قالت صحيفة (الأندبندنت) البريطانية اليوم الأثنين إن قطاع غزة شهد أمس الأحد أكثر الأيام دموية منذ أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع تصاعد حاد في الهجمات من كلا الجانبين، وسط وساطة دبلوماسية لمنع وقوع هجوم بري إسرائيلي على القطاع. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إجراء "توسع كبير" في الهجوم العسكري الاسرائيلي على القطاع، وذلك على الرغم من أنه من المقرر وصول مبعوث إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوسطاء المصريين لوقف إطلاق النار، كما قامت حركة فتح بإرسال نبيل شعث - القيادي في فتح - إلى قطاع غزة عن طريق الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوسط لدى قادة حركة حماس. وأشارت الصحيفة الى أن ما لايقل عن 24 فلسطينيا قتلوا أمس عن طريق سلاح الجو الإسرائيلي والهجمات المدفعية الاسرائيلية، ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 69 شهيدا - مما جعل يوم أمس ، اليوم الأكثر دموية منذ عملية بدء عملية "عمود الدفاع" التي بدأت يوم الاربعاء الماضي. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله، إن إسرائيل هاجمت أكثر من ألف هدف في غزة منذ يوم الأربعاء الماضي، واستطعنا تحقيق السيطرة على الأسلحة التي تستخدم في الهجوم على المواطنين الإسرائيليين بفاعلية كبيرة، بالإضافة إلى إستهداف الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأسلحة. ولفتت الصحيفة إلى أنه مع زيادة الشائعات بقرب حدوث هجوم بري على القطاع من قبل القوات الإسرائيلية، تدخلت دول أخرى في المنطقة في محاولة لإيجاد تسوية عن طريق التفاوض. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الرئيس المصري محمد مرسي يمارس ضغطا على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للموافقة على وقف إطلاق النار، وأكد مسئولون مصريون أن المبعوث الاسرائيلي قد وصل القاهرة، ولكن تعنت الجانبين من المرجح أن يصل المفاوضات الى طريق مسدود.