أرسل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تعزيزات إلى شمالي شرق مالي لدعم إسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، غداة معارك عنيفة مع متمردين من الطوارق. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن تنظيم القاعدة أرسل تعزيزات إلى منطقة غاو الواقعة شمال شرق مالى .. مشيرة إلى أن هذه التعزيزات من القاعدة في المغرب الإسلامي أتت من مدينة تمبكتو الواقعة شمال غرب مالى.
وأشارت إلى أن معارك عنيفة كانت قد اندلعت في منطقة غاو بين إسلاميي حركة التوحيد والجهاد والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الذين منيوا ب "هزيمة قاسية" وخسروا "عشرة على الأقل" من المقاتلين وعتادًا.
وكان رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا قد أعلن أن الحوار مع جماعة "أنصار الدين" إحدى الجماعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي والحركة الوطنية لتحرير أزواد (متمردو الطوارق) منذ أكثر من 7 شهور أمر "لامناص منه".
وقال شيخ موديبو ديارا، إن "الحوار أمر لامناص منه وأعضاء الحركة الوطنية لتحرير ازواد وأنصار الدين هم ماليون، معربًا في ذات الوقت عن أمله في أن تتوفر شروط الحوار في أسرع وقت.
وأضاف أن الحوار المقبل الذي يفترض ان يؤدي الى سلام دائم والى مجتمع تتساوى فيه "المجموعات العرقية" سيتيح تحديد "المطالب المشروعة" من تلك غير المشروعة.
وأكد أن هذه المشاورات لن تشمل "الإرهابيين ومهربي المخدرات لأن معظم هؤلاء ليسوا مواطنين ماليين.
وكانت جماعة" أنصار الدين" والحركة الوطنية لتحرير ازواد قد أعلنا استعدادهما لإجراء "حوار سياسي" مع السلطات المالية لحل الازمة المالية .
وتعد حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين أكبر تنظيمين يمثلان طوارق شمال مالي تتبنى الأولى خطًا علمانيًا كمبدأ للدولة التي تريد إقامتها في المنطقة، فيما تعتبر الثانية تطبيق الشريعة الإسلامية شرطًا لإقامتها.