قال محمد زارع، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الأطباء تواجدوا بكثافة في مستشفى قرية منفلوط، خلال زيارة وزير الصحة، وحرصوا على التقاط الصور معهم، وفي تمام الساعة الخامسة مساءً، خلت المستشفى تمامًا من الأطباء، تاركين الأطفال المصابين في حادث قطاع أسيوط غارقين في دمائهم. وكشف زارع عن حادثة مشابهة منذ أيام لسيارة نقل بنفس منطقة مزلقان أسيوط، ولكن لم يتم تداولها إعلاميًا لأن خسائرها كانت أقل، وقال أن تقرير "لجنة تقصي الحقائق" التي شكّلها المجلس القومي لحقوق الإنسان، أوضح غياب وسائل الأمان في منظومة السكك الحديد في مصر، إضافةً إلى عدم تمهيد طرق قرية منفلوط بأسيوط، مما أدى لتعثر وصول سيارات الإسعاف لمنطقة الحادث، ووفاة الكثير من الأطفال الذين لم يتم إسعافهم. ولفت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن مصر غير قادرة على مواجهة الأزمات الكبرى، وسيتم عرض تقرير اللجنة على الرئيس محمد مرسي، والدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة، لاتخاذ القرارات المناسبة لمحاسبة المتورطين في الحادث، مؤكداً أن المجلس القومي لحقوق الإنسان مستعد لتلقي البلاغات من أهالي المصابين والضحايا في مجزرة أسيوط، وسيتم تصعيدها إلى جهات التحقيق المنوط بها ذلك. من ناحيته، طالب أحمد المصيلحي المستشار القانوني للائتلاف المصري للطفل، بإقالة الحكومة ومحاسبتها، باعتبارها المسؤولة عن مجزرة أسيوط، وأشار إلى أن الائتلاف سيتقدم ببلاغات للنائب العام ضد وزيري النقل والتربية والتعليم. فيما حمّل المجلس القومي للمرأة، برئاسة ميرفت التلاوي، مؤسسة الرئاسة والحكومة مسئولية حادث أسيوط، وطالبت بسرعة التحقيق في الواقعة للوقوف على أسباب حدوثها ومحاسبة المتورطين بها، وشددت على ضرورة الاهتمام بخطوط السكك الحديد وتطويرها، لاسيما وأنها تعاني من الإهمال الشديد.