سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات الصباحية السبت 4 مايو 2024    المالية: الانتهاء من إعداد وثيقة السياسات الضريبية المقترحة لمصر    إزالة فورية لحالتي تعد بالبناء المخالف في التل الكبير بالإسماعيلية    بلينكن: حماس عقبة بين سكان غزة ووقف إطلاق النار واجتياح رفح أضراره تتجاوز حدود المقبول    الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل    لاعبو فريق هولندي يتبرعون برواتبهم لإنقاذ النادي    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    نظراً لارتفاع الأمواج.. الأرصاد توجه تحذير للمواطنين    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    بعدما راسل "ناسا"، جزائري يهدي عروسه نجمة في السماء يثير ضجة كبيرة (فيديو)    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 4 مايو    اليوم، تطبيق أسعار سيارات ميتسوبيشي الجديدة في مصر    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالغار ل"الصباح":الإخوان داخل "التأسيسية" بيشتغلوا ب"الزمبلك"
نشر في الصباح يوم 16 - 11 - 2012

وصف د.محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، ما يحدث فى مصر الآن قائلا: إن مكتب الإرشاد هو الذى يحكم مصر، وأن الرئيس مرسى ينفذ الأوامر، والآن الجماعة لن ترشحه لفترة ثانية. مؤكدا أن أعضاء التأسيسية المنتمين للجماعة يعملون ب«الزمبلك» وفقا لما يمليه عليهم مرشد الجماعة، وإذا أراد الإخوان أن يحلوا أزمة الدستور فسيفعلون. وحذّر من عدم التوافق حول الدستور، لأنه إذا تم تمريره بهذه الصورة سيقاطعه نصف الشعب، وتدخل مصر نفقًا مظلمًا، وستحدث ثورة جياع. مؤكدا أن الشريعة الإسلامية التى يعطلون من إجل إقرارها الدستور مطبقة بالفعل، وأن الإخوان يحاولون إرضاء السلفيين والتيارات المتشددة لمصالح انتخابية ضيقة. كما تطرق لعلاقة مصر مع إسرائيل وأمريكا وأكد أن الجماعة تساعد إسرائيل لتحقيق حلمها بالدولة اليهودية. وتحدث عن العديد من القضايا المهمة وإلى نص الحوار:
* ما تعليقكم على مسودة الدستور والخلاف حولها؟
- حدث تطور كبير فى المسودات المختلفة، بناء على ضغوط بعض أعضاء الجمعية التأسيسية، وضغوط من خارجها، ولعب الأعضاء الذين عادوا للجنة بعد انسحابهم دورا فى ذلك، هم واللجنة الفنية، وأظهروا بعض النقاط الكارثية فى الدستور لكن لا تزال هناك كوارث أخرى.

* وما هذه الكوارث؟
- المادة 220 تمت إضافتها لتفسر المادة الثانية من الدستور، ولكنها فى الحقيقة تلغيها، فى المادة الثانية مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وفى المادة 220 المراد إضافتها: «مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة»، وتلك المادة غير مقبولة، لأنها ستدخلنا فى متاهات، أيضا تم إلغاء المادة الخاصة بوضع المرأة ولم يحدث تعديل لمادة الطفل بما يضمن تحديد سن الطفولة، والمحدد فى كل القوانين الدولية ب18 سنة، فلا يجب حين يلقى طفل لا يتعدى عمره 12 سنة حجرا على سيارة أن نسجنه، مع المجرمين الكبار، وحتى نوقف مسلسل تزويج الفتيات فى سن الطفولة لأثرياء عرب.

* لكن المواد التى أشرتم إليها والتى يرفضها التيار المدنى تضغط بعض التيارات الاسلامية فى المقابل لتعديلها فى الدستور بما يتناسب مع قناعاتهم وهو ما ترجموه فى مليونيات تطبيق الشريعة؟
-على الإخوان أن يختاروا هل هم مع التقدم أم مع 5 قرون للخلف؟ وإن اختاروا التخلف فليتحملوا مسئولية ما سيحدث من تدهور وثورة جياع، فعندما نستجيب للأفكار المتشددة لن يعمل الناس فى مصر، وسنتفرغ للحديث عن الشريعة وأحكامها وسيناقش البرلمان الأحكام الشرعية ورجال الأعمال سيختفون ولن تكون هناك علاقات دولية.

* ما تقوله يشير إلى أن الإخوان هم من سيحسمون الدستور وأنه لن يكون بالتوافق خصوصا مع وجود تيار يمثل جزءا من المجتمع خرج فى مليونيات يطالب بعكس ما يطالب به التيار المدنى؟
- نحن نحاول التوافق والوصول إلى حلول وسط يتفق عليها الجميع، وبالفعل وصلنا للاتفاق على المادة الثانية، ولكن هناك تأرجحا، وبعد أن حدث التوافق على المادة الثانية عاد التيار الإسلامى ليضغط فتمت إضافة المادة التى أشرتم إليها والتى يعترض عليها التيار المدنى.
لو بقيت هذه المادة لن نكمل معهم، والمشكلة فى الإخوان لأنهم لا يريدون اتخاذ أى قرار وعيونهم على الانتخابات القادمة، ويريدون إرضاء السلفيين والتيارات الإسلامية الاخرى حتى تنتهى الانتخابات وبعدها «ميسألوش» فيهم لأنهم يفهمون أن هناك مسئوليات للحكم فى الاقتصاد والصحة والأمن والإنتاج و«ماينفعش» نترك كل هذه القضايا ونتحدث عن أحكام الشريعة ونتجادل حول اختلاف الفقهاء فى كل قانون يتم إصداره وهو ما سيحدث بإضافة المادة 220 للدستور.

* وهل هذا سيجعلنا نتحول إلى دولة دينية؟
- طبعا فالضغوط التى يقوم بها التيار المتشدد ستحولنا إلى دولة دينية وهنروح فى داهية وسنتدهور مثل السودان ونفقد هويتنا.

* وماذا تقول لمن يطالبون بتطبيق الشريعة؟
- نحن نطبق الشريعة بالفعل والشعب المصرى أكثر شعب متدين فى العالم والعلاقة مع الله ليست بالضجيج والحديث ولكن بالمعاملة والأخلاق الطيبة.

* وما تعليقكم على تصريحات بعض المنتمين للتيارات الإسلامية المتشددة من أنهم إذا تولوا الحكم سيهدمون الأهرامات وأبوالهول؟
- هؤلاء ليست لهم أى أهمية ولا أنزعج من أى كلام تقوله هذه التيارات المتشددة فليقولوا ما يحلو لهم، ولن ينفذوا ما يقولونه، دول يختفوا فى خمس دقائق لو الدنيا اتظبطت.. المهم الإخوان الذين يرتبون كل شىء وما نراه من التيارات المتشددة يتم بتشجيع من الإخوان ويصب فى صالحهم حتى يظهروا بمظهر الوسطيين.

* وماذا عن المواد الأخرى المتعلقة بصلاحيات الرئيس؟
- هناك مواد كثيرة جدا يجب إعادة النظر فيها، ومنها صلاحيات الرئيس بحل البرلمان وهو ما يجب أن يكون بتصويت ثلثى الشعب على الأقل فلا يجب أن يختار الشعب ممثليه ويقوم الرئيس بحل البرلمان لأنه لا يعجبه أو يخالف آراءه، ولا يجب أن يعين الرئيس رؤساء الأجهزة الرقابية، وأن يكون القضاء سلطة منفصلة، ولا تقوم السلطة التنفيذية بتعيين رؤساء الهيئات القضائية وأن يكون مجلس القضاء الأعلى هو المسئول عن ذلك، وهذه المواد حتى الآن لم يتم التوافق عليها وهناك مواد مثل قوانين الانتخابات التى تحدد مدة للإشراف القضائى ب10 سنوات فقط وهو ما لا يصلح لدول العالم الثالث التى اعتادت التزوير والفوضى فى الانتخابات فهل بعد عشر سنوات سيتغير الحال؟ أظن أنه بما يحدث الآن «هنتنيل» ونتخلف أكثر.

* وما تعليقكم على ما حدث فى الجمعية العمومية للقضاة؟ وهل ترى أنهم محقون فى مطالبهم؟
- القضاء يجب أن يكون مستقلا والإخوان لا يريدون أن يمنحوا للقضاء حريته ويعتبرونه ضدهم لأنه أصدر أحكاما ليست على هواهم ومنها حل البرلمان وكذلك أحكام الإدارية العليا، ولا يجب أن تصبح السلطة «فتوة» وتهدد القضاة فهذه بلطجة سياسية والقضاء يجب أن يكون مستقلا، ولا يتحكم فيه الرئيس أو الحكومة.
لكن القضاة طالبوا فى جمعيتهم العمومية بأن تضع الهيئات القضائية المواد الخاصة بها فى الدستور.. فهل يجب أن تضع كل هيئة ما يخصها من مواد الدستور؟
- الهيئات القضائية مختلفة عن كل الهيئات ويجب أن تكون مستقلة فأى نص فى الدستور يقلل من هذه الاستقلالية نص باطل وبالتالى ليس خطأ أن تضع الهيئات القضائية البنود التى تخصها فى الدستور لتضمن استقلالها.
* لكنهم هددوا فى جمعيتهم العمومية بأنهم لن يشرفوا على الاستفتاء فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم؟
- لابد أن يتم احترام مطالب القضاة لأنهم لا يطلبون شيئا غريبا وهم يستخدمون كل أوراق الضغط لأنه تم استفزازهم.
* وماذا عن وضع الأزهر فى الدستور؟
- الأزهر له مادة خاصة به تتيح له أن يبقى مستقلا ولا يجب أن يكون مرجعية فى تفسير القوانين أو يكون له أى تدخل فى السلطة ويجب أن يبقى منصب شيخ الأزهر ضد العزل ومن يطالبون بفترة معينة لشيخ الأزهر لهم اهداف معينة حتى يقيلوه إذا لم يعجبهم أداءه وهذا ليس فى صالح مصر.

* وماذا عن وضع المؤسسة العسكرية وميزانية الجيش؟
- أرى أن ميزانية المؤسسة العسكرية لابد أن تعرض على مجلس الشعب داخل لجنة معينة والبنود الخاصة بالمؤسسة العسكرية ووضع الجيش فى الدستور مناسبة، وفيما يخص القضاء العسكرى فلا يجب أن يحاكم المدنيين.

* ولماذا لم تشاركوا فى الجمعية التأسيسية؟
- نحن لم نرفض المشاركة فى الجمعية ولكننا تنازلنا عن مقاعدنا للمرأة والأقباط لأننا وجدنا أنهم «مرميين فى صندوق الزبالة» وليس لهم تمثيل لائق حتى الآن فى الجمعية التأسيسية ولكنهم أخذوا مقاعدنا وأعطوها للإسلاميين.

* تقابلتم مع الرئيس مرسى فى إطار مشاوراته مع القوى السياسية للتوافق على الدستور فهل ترى أنه قادر على إحداث هذا التوافق؟
- الرئيس مرسى ليس فى سلطته شىء لأن الذى يحكم ويقرر هو مكتب الإرشاد ومرسى بيسمع الكلام وإذا أراد مكتب الإرشاد أن يحل المشكلة سيحلها.

* وما الاقتراحات التى تقدمتم بها فى هذا اللقاء لحل هذه الأزمة؟
- اقترحت إما إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية أو إضافة 50 عضوًا بما يحدث التوازن أو أن نضع دستورا مؤقتا نتجاوز به هذه المرحلة دون خلاف أو أن يتم ضبط مواد مسودة الدستور الحالية.

* وكيف نطالب مرسى بضبط مواد المسودة؟ وهل هو من وضع هذه المواد؟
- الأغلبية داخل الجمعية من الإخوان وكلهم بيشتغلوا «بالزمبلك»، بمعنى لو جاء أمر من المرشد بتغيير مادة معينة سيقومون بتغييرها ولو اتفقوا أنهم يريدون حل المشكلة بإصلاح المواد التى بها خلل سيتم حلها.

* كان أحد اقتراحاتكم إعادة تشكيل الجمعية وإذا حدث ذلك سيشكلها الرئيس مرسى ويمكن أن يكون بنفس طريقة التشكيل السابقة؟
- يجب أن يكون التشكيل مختلفا لو أراد الحل فلو كانت الجمعية متوازنة ستحل المشكلة، أما بهذا التشكيل من أغلبية 70 % تنتمى لتيار معين يضمن أنه سيحسم أى تصويت فلن يفكر فى أى تنازلات أو توافق ولكن إذا كان التشكيل بنسبة 50 – 50 أو 55 – 45 فالكل سيكون على قناعة أنه لن يتم أى شىء إلا بالتوافق.
* وماذا عن نسبة التصويت على الدستور داخل الجمعية والمحددة ب57 % وهل هذه النسبة مناسبة؟
- طبعا غير مناسبة فأى قانون مهم يصدر فى أى مكان لابد أن تتم الموافقة عليه بنسبة الثلثين فما بالنا بالدستور فالمفروض أن تكون النسبة أكبر.

* وهل ترى أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون نزيهة؟
- قد تكون نزيهة أو لا، وهذا يعتمد على إرادة الإخوان الذين يمثلون السلطة.

* وهل يعنى هذا أن كل شىء سيتم بإرادة الإخوان؟
- نعم فكما كان يحدث فى الماضى كانت نتيجة الانتخابات بإرادة مبارك.

* إذن لم يتغير شىء قبل وبعد الثورة؟
- نحن لم نصل إلى مرحلة الديمقراطية بدليل ان جميع المساجد الآن تشتم المدنيين رغم انهم يمكن ان يكونوا اكثر تدينا من الاخرين الذين يتخذون التدين مظهرا.

* وهل تتوقع ان يتم تمرير الدستور بهذه الصورة ام سيحدث توافق على المواد الخلافية؟
- ارجو الا يتم تمرير الدستور ولكن اذا حدث ذلك فستنسحب الاحزاب المدنية كلها من الجمعية ولو انسحبت ستنسحب من التصويت وسيتوقف نصف الشعب عن الذهاب لصندوق الاستفتاء وسيصبح دستور مصر كتبه الاسلاميون وصوت عليه الاسلاميون فقط ، وهذا سيضع مصر فى مأزق كبير فلن يتعامل معها العالم على انها دولة ديمقراطية ولن يحترم احد هذا الدستور الذى صنعه وصوت عليه نصف الشعب فقط.

* وما خطة الحزب المصرى الديمقراطى فى الانتخابات القادمة وشكل التحالفات المتوقعة؟
- سنتحالف مع القوى الوطنية التى تطالب بالعدالة الاجتماعية.

* وهل تضم هذه القوى الوطنية بعض التيارات الاسلامية؟
- القوى المدنية هى القوى الوطنية الحقيقية التى تنادى بالعدالة الاجتماعية وليس هناك اى تيار اسلامى ينادى بالعدالة الاجتماعية لانهم أكبر رأسماليين واولهم الاخوان الذين لم يتحدثوا مطلقا عن العدالة الاجتماعية.

* وهل يعنى هذا استمرار حالة الاستقطاب التى يعانيها المجتمع؟
- المجتمع فعلا منقسم والدستور كان يمكن ان يكون فرصة ذهبية للوفاق المصرى لكن الاخوان لا يتخذون اى خطوات جادة فى سبيل تحقيق ذلك.

* وما توقعاتك للنسب التى سيحققها التيار الاسلامى والتيارات الاخرى فى الانتخابات القادمة؟
- النسب صعب توقعها ولكن نسبة الاخوان ستقل حوالى 10 % مما حصلوا عليه والسلفيون ستقل نسبتهم 50 % وهذه النسب التى سيخسرها التيار الاسلامى ستنقسم بين التيارات المدنية والاحزاب القديمة.

* وهذا يعنى ان الاغلبية ستكون للاسلاميين؟
- ستكون المسألة متوازنة بنسبة 50 % للتيار الاسلامى و50 % للتيارات الاخرى.

* وما رايك فى الائتلافات والاحزاب الجديدة كالتيار الشعبى والامة المصرية ومصر القوية؟
- كلها ايجابية وسيحدث اتحاد بين التيارات المدنية فى الانتخابات القادمة.

* البعض ينتقد حمدين ويشير إلى انه اسس التيار الشعبى تمهيدا للمعركة الرئاسية القادمة؟
- حمدين صباحى جمع تيارات وحركات عنقودية كثيرة فى هذا التيار ونحن نؤيده ويمكن ان نتحالف معه فى الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية.

* وماذا عن تيار الامة المصرية الذى يتزعمه عمرو موسى؟
- أداء عمرو موسى بعد الانتخابات الرئاسية اثبت انه رجل دولة من الطراز الاول فهو شخصية محترمة ويحاول ان يصنع شيئا وطنيا لمصر.

* هذا رغم انه كان لكم رأى اخر اثناء المعركة الرئاسية بانه لا يصلح لرئاسة مصر؟
- قلت ذلك فى البداية وعندما تقابلنا وتناقشنا لم اقل هذا الكلام مرة اخرى وارى الان انه رجل دولة ويتصرف ويفكر بطريقة محترمة جدا.

* ويصلح رئيسا لمصر؟
- حكاية الرئيس انتهت وسيكون سنه فى الانتخابات القادمة لا يسمح.

* وما رايك فى وضع جماعة الاخوان المسلمين؟
- وضعها لابد ان يكون قانونيا ولا يجب ان يظل هكذا وعندما يتم تقنين وضعها اما ان تصبح جماعة دعوية لا علاقة لها بالسياسة أو حزب سياسى.

* وماذا عن الوضع القائم؟
- الآن هى جماعة فوق القانون والدولة وفوق الرئيس.

* وما تقييمك لأداء الرئيس مرسى خلال الفترة الماضية؟
- أرى أنه رجل مهذب ويجيد الاستماع ولكنه محدود الصلاحيات.
* كيف اذا كان الدستور يمنحه صلاحيات واسعة؟
- الدستور يمنحه كل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية ولكنه ليس هو الذى يحكم وتأتيه الاوامر من فوق.
* وهل تتوقع ان يكمل الرئيس مرسى مدته أم ان الاحتجاجات عليه ستتصاعد بما يمنع ذلك؟
- اعتقد انه سيكمل مدته لكن بالطريقة التى نسير فيها ستتدهور الاحوال وتحدث ثورة جياع وليست ثورة سياسية فنظام الاخوان نظام شديد الرأسمالية لا يهتم بحقوق العمال والعدالة الاجتماعية فليس لهذه الاشياء وجود فى فلسفتهم وهم ليسوا صناعا ولكنهم تجار وهو ما يعنى ان الفقراء سيزدادون فقرا وسيحدث انفجار للجوعى.

* وهل تتوقع أن يتولى لفترة رئاسة ثانية؟
- اشك ان الاخوان سيرشحونه ثانية حتى وان كان ينفذ اوامرهم لكن المنظر وحش ان الرئيس بيسمع كلام حد فيكون الاولى انهم يأتوا بمن يعطيه هذه الاوامر ليصبح هو الرئيس.
* ومن هذا الشخص؟
- اقوى شخصية فى الاخوان هو من سيرشحونه كى تتحدث الناس معه مباشرة فنحن لا نتكلم مع مكتب الارشاد، ولكن مع د.مرسى وهو يوصل ما نقوله، والافضل ان نتحدث مع هذا الشخص الذى يقرر مباشرة، والذى يتضح ان هذا الشخص هو المهندس خيرت الشاطر مرشحهم الاول.

* هل يعنى هذا ان خيرت الشاطر يدير مصر من خلف ستار مرسى؟
- طبعا.

* وماذا عن اداء الحكومة الحالية؟
- ضعيفة جدا وليس لديها اى تصور وغير مسموح لها بعمل اى شىء ورئيس الوزراء الحالى والذى لا اتذكر اسمه مجرد سكرتير للرئيس.

* وماذا عن اختيار الرئيس لمستشاريه واعضاء المجلس القومى لحقوق الانسان واعضاء الجمعية التأسيسية؟
- المستشارون بينهم ناس كتير محترمون ولكن هل المستشار تتم استشارته وهل له صلاحيات، فنائب الرئيس محمود مكى انسان عظيم وشخصية متميزة ولكنه لم يأخذ صلاحياته حتى الان ولو تدخل فى بعض القضايا سيحلها بطريقة جيدة.

* اذا كان الشخص ليس له صلاحيات ولا يعطى فى منصبه أليس من الأولى أن يعلن ذلك ويستقيل؟
- هذا ممكن ان يحدث لكن لم تمر الا فترة قليلة على توليهم مناصبهم.

* وهل ترى ان التيارات الاسلامية تسير على خطى النموذج التركى والتونسى ام نموذج طالبان؟
- الاخوان ليسوا طالبان انما الاخوان لاسباب انتخابية انتهازية سيسيرون فى طريق طالبان رغم انهم ليسوا كذلك وهذا سيكون بشكل مؤقت حتى يتفاهموا مع السلفيين بشأن الانتخابات.

* وهل تتوقع ان جماعات الاسلام السياسى يمكن ان تحمل السلاح فى وجه بعضها البعض خاصة ان من التيارات الاسلامية من يرى ان الاخوان يخالفون الشرع ومنها من يكفرهم؟
- طبعا يمكن ان يحدث التناحر بين القوى الاسلامية وان تحمل السلاح وكل منها لديه تاريخ طويل فى العنف وهذا جزء من فلسفة الاسلام السياسى وما نراه فى سيناء نموذجا.

* وهل تتوقع ان تحمل بعض التيارات المتشددة السلاح اذا لم تتم الاستجابة لمطالبها فى الدستور؟
- اشك ان التيارات الكبيرة ستحمل السلاح ولكن هناك جماعات صغيرة ستحمله فى كل الاحوال كما يحدث الآن رغم أننا فى حكم اسلامى والرئيس اسلامى لانها جماعات متشددة ويجب ان نقف جميعا وأولنا الاخوان فى وجه هذه الجماعات.

* وهل ترى ان هذه بداية لدخول مصر فى حلقة جديدة من العنف؟
- طبعا فاذا لم يتم وضع الدستور بشكل جيد سندخل فى متاهات كبيرة والعشوائيات ستنفجر من الفقر وستحدث ثورة جياع.

* وماذا عن العلاقات مع امريكا واسرائيل؟
- علاقات الحكومة الاخوانية مع امريكا واسرائيل ممتازة والخطاب الذى ارسله مرسى لبيريز يدل على ذلك ومكتب الارشاد هو الذى يقرر ويشجع هذه العلاقات.

* وهل ترى انها ممتازة فى صالح مصر ام فى صالح الاخوان؟
- ارى انه سييحدث كارثة ومشكلة فلسطين سيتم التعامل معها بتشريد عدد اكبر من الفلسطينيين والقاء المشكلة فى الاردن ومصر وسنجد اهل غزة فى سيناء بموافقة ضمنية من الاخوان ليصبح جزء من فلسطين تابع لمصر واحنا اللى "هنتدبس" فى مشكلة غزة، وبذلك يتحقق حلم اسرائيل فى الدولة اليهودية بمساعدة الاخوان، فتقوم الدولة اليهودية مقابل ان يقيم الاخوان الخلافة الاسلامية وسيحدث تداخل فى الحدود وهذه كارثة ولن يسكت الشعب المصرى على ذلك وسندخل فى مشكلات رهيبة ولو حدث هذا ستضربنا اسرائيل وامريكا بالجزمة فى اليوم التالى وأرجو أن أكون مخطئا فى هذا التوقع، والعلاقة مع امريكا تسير فى نفس الاطار فلامريكان يريدون نظام هادئ ينظم لهم ما يريدون والاخوان حققوا ذلك وبيسمعوا الكلام جيدا.

* وماذا عن علاقاتنا بايران وتركيا والدول العربية؟
- علاقتنا بايران افضل من عهد مبارك لكنها لم تتحسن بالصورة المطلوبة لان امريكا لا تريد للعلاقات معها ان تتطور اكثر من ذلك واحنا مانرضاش نزعل حبايبنا الامريكان واختراع مسألة الشيعة والسنة لتحقيق هذا الهدف أما علاقاتنا مع السعودية حاليا فهى علاقة فاترة ولكن العلاقات مع الامارات وباقى دول الخليج ليست جيدة باستثناء قطر التى يحرص النظام الحالى على العلاقة معها وذلك امتدادا لعلاقة الاخوان بقطر، وليس هناك اى قيمة لوزير الخارجية فالعلاقات الخارجية تتحدد طبقا لعلاقات الاخوان بهذه الدول.

* اذا حدث استفتاء على الدستور هل سيتكرر استخدام الدين كما حدث فى استفتاء مارس؟
- اكيد سيحدث ذلك بنسبة 100% وهو ماحدث فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية ورغم ذلك لابد ان نقبل بنتائج الديمقراطية مهما استغلوها خطأ وسيتتكرر ذلك فى الاستفتاء على الدستور وستحدث كوارث نتيجة لذلك حتى يكتشف الشعب ان ماحدث مصيبة وانه سيموت جوعا بسبب هذه الاختيارات فتتغير طريقته.

* وما توقعاتك لمستقبل مصر؟
- مستقبل مصر سيتحدد وفقا لما سيكون عليه الدستور فهو عامل مفصلى فاذا اختلفنا ولم يتم وضع دستور مدنى يرعى العدالة الاجتماعية سيهرب كل المنتجين ورجال الاعمال والصناعة والبلد هتروح فى داهية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.