أعلن الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود أن الحكومة وافقت على استحداث مخيم ثالث للاجئين السوريين في لواء "الرمثا" المتاخم للحدود الأردنية السورية (95 كم شمال عمان) وذلك لاستيعاب اللاجئين الفرادى. وقال الحمود - في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء - إن الحكومة خصصت 100 دونم بمحاذاة جامعة العلوم والتكنولوجيا في لواء"الرمثا" بهدف استيعاب ما يقارب 18 ألف لاجىء سوري من الفرادى ، مشيرا إلى أن السعودية ستوفر 1800 خيمة للمخيم الجديد الذي سيتم افتتاحه حال تسلم تلك الخيم.
وأضاف أنه سيتم نقل اللاجئين الفرادى من مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) إلى المخيم الجديد إضافة إلى إيواء اللاجئين الفارين من سوريا بشكل فردي.
وأشار إلى أنه تم دخول 413 لاجئا سوريا جديدا إلى الأراضي الأردنية حيث تم اتخاذ الإجراءات الإيوائية لهم، مؤكدا أن بلاده ستعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين السوريين لتقديم المساعدات العينية والنقدية والإيوائية لهم.
ولفت إلى أن الجهات المختصة في مخيم "الزعتري" قامت بتكفيل 132 لاجئا بعدما انطبقت عليهم شروط وزارة الداخلية الأردنية المتعلقة بالكفالات.
يشار إلى أنه في حال افتتاح المخيم الجديد للاجئين السوريين بالرمثا سيكون هناك ثلاثة مخيمات لهؤلاء للاجئين بالمملكة حيث جرى في التاسع والعشرين في شهر يوليو الماضي افتتاح مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق كأول مخيم رسمي للاجئين السوريين بالأردن فيما يجري العمل حاليا على إنهاء العمل بالمخيم الثاني "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان) .
ومن ناحية أخرى..تسلمت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية اليوم الأربعاء الدفعة الأولى للمساعدات الإنسانية من الصين للاجئين السوريين في المملكة تلبية للنداء الذي أطلقه الأردن في مجال الدعم الإنساني للاجئين السوريين وتشمل تلك المساعدات 230 وحدة إنارة شمسية و100 مصباح يدوي و10 خيم من الحجم الكبير.
كما ستزود الصين الأردن بنحو 240 بيتا جاهزا (كارفان) للاجئين بمخيم الزعتري استعدادا لقدوم فصل الشتاء واستبدالها بالخيم داخل المخيم.
وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد على 236 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات من بينهم نحو 100 ألف مسجلون لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.