حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في مدينة القدس الشريف التي تهدد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالمدينة. وأكد الملك عبد الله الثاني ، خلال استقباله اليوم "الأربعاء" بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل الأول، والوفد المرافق له الذي يزور الأردن حاليا ضمن جولة له في المنطقة، أهمية دور الكنيسة الروسية في العمل على منع تهويد مدينة القدس وتغيير هويتها.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن العاهل الأردني والبطريرك كيريل أكدا خلال اللقاء أهمية تعظيم قيم التسامح والتواصل والحوار بين أتباع الديانات المختلفة بما يصب في نشر رسالة المحبة والسلام في جميع أنحاء العالم.وبدوره ، أشار الملك عبد الله الثاني إلى "رسالة عمان" التي أطلقها الأردن قبل عدة سنوات بهدف التأكيد على نهج الوسطية والاعتدال والتسامح.
وأكد الحرص على تفعيل وتطوير علاقات التعاون الثنائي مع روسيا في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن افتتاح بيت الحجاج الروس في موقع عماد السيد المسيح بمنطقة المغطس (45 كم غرب عمان ) يعزز العلاقات بين البلدين الصديقين خصوصا في مجال السياحة الدينية، مؤكدا الحرص على توفير جميع التسهيلات والخدمات لهؤلاء الحجاج.
ومن جانبه ،عبر البطريرك كيريل الأول عن تقديره للجهود الموصولة التي يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لترسيخ دعائم السلام في منطقة الشرق الأوسط ومبادراته في مد جسور التفاهم بين مختلف أتباع الديانات والشعوب. واعتبر أن الأردن يعد أنموذجا للتعايش في المنطقة التي تمر بظروف صعبة ودقيقة، كما أنه مثالا يحتذى في حماية الأقليات وتعزيز حوار الحضارات والأديان، مثمنا مناخ الأمن والاستقرار في المملكة.
وأشاد بدور الأردن في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والحفاظ عليها ورعايتها.
وتطرق اللقاء، الذي حضره بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس ثيوفيلوس الثالث، إلى الأوضاع السائدة في المنطقة وبشكل خاص في مدينة القدس.
وكان البطريرك كيريل الأول زار موقع عماد السيد المسيح في منطقة المغطس، وعددا من المواقع الدينية والأثرية والتاريخية في الأردن.