وزير النقل التونسي: نستفيد من اتفاقية قديمة لفتح المجال الجوي الأوربي للعرب

قال وزير النقل التونسي كريم الهاروني - في تصريحات خاصة ل على هامش الدورة العادية الخامسة والعشرون من إجتماع مجلس وزراء النقل العرب بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: إنه تم أخذ عدة قرارات خلال الجلسة المُغلقة التي إنعقدت صباح اليوم الأربعاء، بشأن فتح المجال الجوي بدول أوروبا، في إطار تنفيذ إتفاقية قديمة فيما بين جامعة الدول العربية تستهدف تطوير الطيران المدني، منذ عام 2004، التي تم إرجائها من قبل.
وأشار "الهاروني" إلى أن الوزراء، قد ناقشوا آلية حسن التفاوض مع الإتحاد الأوربي، بشأن فتح السماء لتعظيم التعاون الدولي من المحيط العربي، إلى المحيط العالمي، لافتاً إلى مناقشة إتفاقيات أخرى استهدفت تطوير قطاع النقل البحري والنقل متعدد الوسائط وكذلك السكك الحديدية.
ورداً على تأثير ثورات الربيع العربي على مجال النقل الدولي، صرح "الهاروني" بأن تلك الثورات قد إنعكست إيجابيًا على المحيط الدولي على عكس كافة القطاعات التي تأثرت سلبياً برياحها، مشيراً إلى أن الثورات قد نتجت عنها إنطباع الإحترام والتقدير من جانب الدول الأوربية للدول العربية التي فجرتها، مشيراً إلى أن المجال سار في اتجاه الاستقرار والإزدهار بأعقاب الثورات العربية التي فجرتها دولة تونس ومن ثم جمهورية مصر العربية، قائلاً "عندما تكون مصر بخير فجميع البلدان العربية تكون بأحسن حال".
كانت الجلسة قد استهلت بتولية وزير النقل السعودي، جبارة عبد العزيز الصويصري، رئاسة الجلسة بعد أن سلمها وزير النقل الجزائري عمار تو رئيس مجلس وزراء النقل العرب سابقاً، وفقاً لبروتوكولات جامعة الدول العربية، التي تستهدف تنمية التعاون العربي في مجالات قطاع النقل المختلفة، عبر وضع استراتيجي عربي لقطاعات النقل، وما ينبثق عنها من الخطط والبرامج الكفيلة وتيسير قضايا النقل بين أجزائها.
وفي غضون ذلك صرح وزير النقل المصري محمد رشاد المتيني قبُيل بدء الجلسة المغلقة بحضور وزراء النقل العرب ل ، بسعي مصر إلى تحديث وتجديد مرافق النقل وجميع عناصر منظومة النقل من وسائل وشبكات في النقل البحري والنهري والبري والسككي، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها الإستيعابية ورفع الكفاءة الإنتاجية لها بما يمكنها من مواكبة العصر والعمل على تشغيل وإدارة هذه المرافق بأعلى درجة من الكفاءة الفنية.
كما أكد "المتيني" على إهتمام وزارة النقل بالمشروعات التي تهدف إلى الربط مع الدول العربية الشقيقة وتساهم في تسهيل وتيسير حركة التجارة البينية، بحضور كل من علاء البطاينة وزير النقل الأردني، كريم الهاروني وزير النقل التونسي، يوسف بشير الوحيشي وزير النقل الليبي، وعلى شعث وزير النقل الفلسطيني.
وفي ذات السياق أشار "المتيني" إلى إجراء دراسات عديدة تستهدف إعادة الهيكلة وتحرير الإدارة وإدخال التكنولوجيا الحديثة بأنظمة التشغيل والإدارة، فضلاً عن إفساح المجال بالقطاع الخاص المصري والعربي للمشاركة في إدارة وتشغيل وبناء مشروعات النقل في مختلف الأنشطة والمجالات.
ومن ناحيته أشار وزير النقل الجزائري عمار تو، إلى أن الجلسة استهدفت العمل على تطوير شبكة النقل البرية والبحرية والجوية بين الدول العربية وتحسينها وتنظيمها ورفع كفاءتها الفنية، فضلاً عن توسيع قاعدة نشاطاتها بما يعزز الاتصالات وييسر انتقال عناصر الإنتاج والسلع ويخض تكاليف النقل.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة قد ناقشت عدة قرارات تأتي أبرزها دراسة إنشاء البوابة الإلكترونية العربية لنقل التجارة، و تقرير دوري حول متابعة تنفيذ مخطط الربط البري العربي بالطرق، وذلك بما يختص بالنقل البري، بالإضافة إلى تفعيل برنامج الإتحاد الأوروبي للإتجار بالإنبعاثات في مجال الطيران المدني، وتفعيل اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم على نشاطات ومعدات مؤسسات النقل الجوى العربية، ضمن إطار تطوير النقل الجوي.
كما اقترحت برتوكول بشأن القواعد والأحكام والمعايير الموحدة التي تنظم مهنة ترحيل البضائع بنظام النقل متعدد الوسائط بين الدول العربية، دراسة إمكانية إدماج اللجان الفنية للنقل البري والنقل البحري داخل إطار اللجنة الفنية للنقل متعدد الوسائط، وطرح دراسة إدخال متطلبات نظام النقل متعدد الوسائط في الدول العربية.