تراشق وفدا اليابان والصين المشاركان في القمة التاسعة لاجتماع "آسيا -أوروبا"، بالكلمات حول قضية الجزر التي تتنازع ملكيتها البلدان. وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أنه أثناء دعوة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا، خلال كلمته بالقمة المتعقدة في لاوس، أمس الثلاثاء، إلى الهدوء ونزع فتيل التوتر الإقليمي بشأن قضية الجزر، استنكر الوفد الصيني تصريحاته، مؤكدًا على أن العلاقات بين طوكيو وبكين ستبقى متوترة في الوقت الراهن.
وأفاد مسئولون يابانيون بأن نودا استأنف كلمته مؤكدًا أن " طوكيو ترى أنه من الضروري التغلب على أي صراعات أو خلافات في المباديء والسياسات مع بكين عبر الطرق السلمية والقانون الدولي"، بيد أن وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي، فند تصريحات نودا قائلا "لاينبغي غض الطرف عن إنجازات الحرب ضد الفاشية"، في تأكيد على شرعية مطالبة الصين بملكية الجزر.
واستمرت الحرب الكلامية، بين كبار المسؤولين اليابانيين والصينيين، حتى تدخل رئيس وزراء لاوس، ثونجسينج تامافونج، الذي يرأس القمة، وحث مسئولي البلدين على مناقشة هذه المسألة على الصعيد الثنائي بينهما.
وتشهد العلاقات بين اليابان والصين توترًا متزايدًا خلال الآونة الأخيرة بسبب ادعاء كليهما لأحقيتها في ملكية مجموعة الجزر في بحر الصين الشرقي، والتي يطلق عليها اليابانيون اسم "سينكاكو"، بينما يطلق عليها الصينيون اسم "دياويو".