قالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام سميرة بنت ابراهيم رجب ان الادوات والاسلوب الذى جرى استخدامه فى التفجيرات الارهابية التى شهدتها البحرين بالأمس تظهر وجود اصابع لتنظيم "حزب الله" الارهابى من خلال التدريب والتوجيه لتنفيذ مثل هذه العمليات ضمن منهجية واضحة تماما
وأوضحت الوزيرة سميرة رجب ان من يقف وراء التفجيرات التى وقعت فى منطقتي القضيبية والعدلية هي ذاتها نفس الجماعات التي مارست هذه العمليات منذ بدء الاحداث التى شهدتها ملكة البحرين ولربما منذ الاشهر العشرة الاخيرة، وهذا يتضح من شكل التفجيرات والادوات المستعملة والقنابل المصنوعة محليا.وأضافت فى تصريحات لقناة (روسيا اليوم) ان نفس هذه الجماعات التى تتبع ولاية الفقيه، هى جماعات مدربة على هذه الاعمال الارهابية مشيرة الى انه لم تكن هناك سابقة لهذا النوع من الاعمال فى البحرين قبل هذه الفترة، وان تطور الاحداث يظهر وجود اصابع حزب الله التدريبية والتعليمية في هذا الشأن من خلال تنفيذ عمليات تستهدف نوعيات ووجهات واطراف معينة.
وقالت ان هذه التفجيرات جاءت بعد فتاوى لمرجعيتهم الرئيسية على المنبر الديني وهو من دعا الى هذا القتل وممارسات القتل للضغط على الحكومة واليوم نحن نشاهد هذا التصعيد الذي قال عنه رئيس جمعية الوفاق علي سلمان منذ فترة ان هذا جزء مما لدينا ولدينا المزيد أى أن بجعبته اكثر من هذا، وهذا ما صرح به واستهجنت الوزيرة بشدة ما رددته بعض أطراف المعارضة أن هذه التفجيرات مفتعلة وانها مقدمة لفرض احكام عرفية مشيرة الى أن مثل هذا الكلام اقل من المبتذل وأنهم حتى لا يحترمون ارواح من فقدوا ارواحهم في هذه العمليات.
وقالت إن هذه ليست العملية الأولى، فهذه المعارضة التي ليس لديها حتى ادنى الاخلاقيات التي تعترف بحجم المشكلة وبالمأساة التي تلحقها بعوائل ناس ابرياء ومدنيين في الشارع لا تستحق أن تدعى ب "المعارضة".
وأضافت أن هذه المعارضة التي تدعي السلمية امام الاعلام تمارس اقبح الادوار وابشع الجرائم في البحرين اليوم والشعب البحريني بأكمله بات يعرف ان المعارضة قادرة على فبركة الاكاذيب امام الاعلام الخارجي، والشعب مطلع على مجريات الامور يوما بيوم، ويدرك مصدر القلق والرعب التى تحاول المعارضة بثه في المجتمع.وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام ان مسيرة الاصلاح فى مملكة البحرين ممتدة منذ اكثر من 12 عاما، وهذه المسيرة تمضى بخطى جيدة وقوية ولا احد يستطيع ان يقول ان لدينا مشكلة اصلاح، ويكفي اننا في البحرين لدينا اليوم اكثر الدساتير تقدما في المنطقة وبعد التعديلات الاخيرة التى جرت على الدستور، أصبح لدى الشعب البحرينى عبر برلمانه المنتخب الصلاحيات الكاملة، وكل ما تدعيه المعارضة بخصوص الإصلاحات ادعاءات لا مكان لها من الصحة.
وفيما يتعلق بالمبادرة إلى الحوار لحل الأزمة قالت إن الحوار هو مبادرة مطروحة من جانب الدولة والتردد وعدم قبول هذا الحوار هو من جانب المعارضة، مؤكدة أن المعارضة لها حسابات أخرى وحساباتها اقليمية وليست داخلية.
وأوضحت إن المعارضة في البحرين تعمل ضمن حسابات اقليمية وليست حسابات الداخل وليست حسابات البحرين وليست حسابات الاصلاح، فهناك أجندة أخرى مختلفة تماما عن الأجندة البحرينية.