قالت صحيفة "فويس أوف أمريكا" الامريكية، ان الملايين من الأميركيين قد قاموا بالتصويت المبكر بالفعل قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجري يوم الثلاثاء القادم، فى 32 ولاية ومقاطعة كولومبيا والتى سمحت للناخبين للإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر، وسمحت للتصويت عن طريق البريد أو الاقتراع الغيابي. وأشارت الصحيفة أنه قد بدأت عملية التصويت قبل وقت طويل من يوم الانتخابات، فى 20 أكتوبر لكن لن يتم حساب الأصوات الا بعد إغلاق صناديق الاقتراع، ووفقا للاستطلاعات الرأى فقد اقترب نسب تأييد لكلا المرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية ، وهما الرئيس الامريكي الحالى المنتهية ولايته وعن الحزب الجمهورى باراك أوباما ومنافسه عن الحزب الجمهوري ميت رومني، وذلك قبل ساعات قليلة على بدء التصويت الرسمي يوم 6 نوفمبر المقبل. وقد تركزت جولات أوباما الانتخابية فى ولاية فلوريدا ونيو هامبشير وأوهايو وكولورادو، أما جولات رومنى الانتخابية في ولاية بنسلفانيا وفرجينيا أيوا وأوهايو، وقال التقرير ان كلا المرشحين قاما بمغازلة الناخبين الامريكيين وانتهزا اخر الفرص لمحاولة اقناعهم بانهم الافضل لمستقبل أمريكا. ورأت الصحيفة انه برغم تقارب الفارق بين أوباما ورومنى الا انه هناك تقدم طفيف جدا لأوباما على منافسه حيث كان الفارق 1% بالنسبة للولايات المختلفة بنسبة تأييد لأوباما وصلت الى 47% مقابل 46% لرومنى، وقد تعادلا فى ولاية فلوريدا والتى تتميز بتكدس الامريكيين اليهود فيها وكانت النسبة فى تلك الولاية 47% لكلا منهما ويذكر أن ولاية فلوريدا كانت من الاسباب الرئيسية لفوز أوباما فى انتخابات 2008، وفى ولاية فريجينيا وهى من الولايات الساخنة قالت استطلاعات الرأى أن أوباما يسبق رومنى بفارق 3% فقد كانت نسبة التأييد لأوباما 48% فى حين كانت نسبة التأييد لرومنى 45%، وفى ولاية أوهايو وهى من الولايات الثقيلة تقدم أوباما بنسبة 46% على رومنى الذى اخذ نسبة 45%، والولاية الوحيدة التى اثبتت استطلاعات الرأى تقدم رومنى هى ولاية كولورادو بنسبة 47% مقابل 45% لأوباما ويذكر أن الحملات الانتخابية لهذا العام جاءت فى المركز الاول من حيث نسبة الاموال التى حصلا عليها كلا المرشحين بالنسبة للحملات الانتخابية السابقة، فقد بلغ اجمالي الاموال التى جمعت لكلا من اوباما ورومنى 928 مليون و638 الف و361 دولار امريكي، وكان نصيب حملة أوباما من تلك الاموال نصيب الاسد وهو 61% بمقدار 567,332,553 دولار امريكي، اما رومنى فقد كان نصيبه 39% اى بمقدار 361,305,808دولار امريكي وذكرت مؤسسة جالوب العالمية للاستطلاعات الرأى أن الأميركيون لديهم سجل جيد فيما يتعلق بالتنبؤ الجماعي لنتائج الانتخابات الرئاسية، وتوقعوا بشكل صحيح الفائز في التصويت الشعبي في استطلاعات جالوب الأخيرة التي اتخذت في عام 1996، 2000، 2004، و 2008، ووفقا لجالوب فإنه على الرغم من أنه كان موسم الحملة الانتخابية الامريكي طويل مع التقلبات والمنعطفات المختلفة، الا ان الأميركيين لا يزالوا يفضلون أوباما.