قال مصدر أمنى مسئول ل«الصباح» إن هناك محاولات متكررة من جانب عدد من الدول لتدويل العملية الأمنية «سيناء» لتطهير شبه الجزيرة من البؤر الإرهابية. وأكد المصدر، الذى رفض نشر اسمه، أن مصر رفضت أى تدخل من أى جانب سواء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو من دول مشاركة فى قوات حفظ السلام الموجودة داخل سيناء. وأوضح حرص مصر على بقاء العملية «سيناء» مصرية خالصة، تقودها الشرطة وتعاونها القوات المسلحة والجهات المخابراتية، لمنع المقدمات الرامية إلى تدويل القضية تمهيدا لمخطط أوسع لفصل سيناء أو اقتطاع جزء منها.
وفى سياق متصل كشفت مصادر أمنية، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «C.I.A» ديفيد باتريوس قدم للسلطات المصرية قائمة من المشتبه فى تورطهم بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى سبتمبر الماضى، الذى راح ضحيته 4 أمريكيين منهم السفير كريس ستيفنز، وذلك أثناء لقائه باللواء محمد رأفت شحاتة، مدير المخابرات العامة، وعدد من القيادات الأمنية بالقاهرة.
وقالت المصادر إن مدير المخابرات الأمريكية أكد لنظيره المصرى دخول 3 من العناصر المتورطة فى حادث القنصلية الأراضى المصرية عقب الحادث، بعدما تسللوا من الشريط الحدودى عند السلوم، ليتمكنوا من الوصول إلى سيناء.
وقدم مدير المخابرات الأمريكية قائمة أخرى بعدد من العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة، الذين تمكنوا من دخول مصر عقب ثورة 25 يناير، واشتملت القائمة على عناصر جهادية دخلت مصر عبر أنفاق غزة، معظمهم يحملون الجنسيتين الفلسطينية والأفغانية.
وأوضحت المصادر أن «باتريوس» عرض على مصر مساعدات بخلاف تبادل المعلومات الاستخباراتية، تتمثل فى دخول قوات وخبراء أمريكيين للمساعدة فى العمليات الدائرة فى سيناء ضد العناصر المتطرفة، إلا أن العرض لم يلق أى قبول. كان مدير وكالة المخابرات الأمريكية قد وصل القاهرة صباح أمس الأول على متن طائرة خاصة، وغادرها ظهر اليوم نفسه متوجها إلى ليبيا.