أعلن محمد جواد محمدي زاده رئيس البيئة الإيراني أن الأممالمتحدة خصصت نحو 135 مليون دولار لحل المشكلات البيئية لبحيرة أرومية الإيرانية، وإعادة إحياءها، وذلك في إطار برنامجها الإنمائي. أوضح محمدي زاده أنه على الرغم من أن القيمة الدعم الدولي مرتفعة، إلا أنها غير كافية للقيام بهذا المشروع الضخم، مرجعاً أسباب جفاف هذه البحيرة إلى زيادة معدلات البخر، الأمر الذي أدى إلى قلة منسوب المياه بشكل أقل من الطبيعي. وقال مسؤولو البيئة أن العديد من البحيرات والبرك الموجودة في إيران، معرضة لخطر الجفاف من بينها بحيرة أرومية وپريشان وجاوخوني وهامون، إذ أنها لم تتوفر لها الرعاية بالشكل الكافي، الذي يحميها من الجفاف، كما أن سوء استغلال هذه البحيرات أدى إلى عدم تدفق المياه في هذه البحيرات. ووفقاً لتقرير وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" فإنه يوجد نحو 24 ألف بئر مياه جوفية، تستمد مياهها من بحيرة أرومية، لكن جزء كبير من مياهها يتم إهدارها نظراً لعدم استغلالها والاهتمام بها بشكل جيد، وهو الأمر الذي دفع المسؤولون للاهتمام به، لافتاً إلى أن الحرب القادمة ستكون بسبب المياه، ولذلك لابد من تكريس الجهود لتوفيرها، لضمان استمرار الحياة على الأرض، وكان وزير الطاقة الإيراني قد صرح في وقت سابق أن ما حدث لبحيرة أروميه يُعد كارثة بيئية. من ناحية أخرى أكد الخبراء المتخصصون في شؤون البيئة أن هذا الأمر من الممكن أن يؤثر بالسلب على الدول المجاورة لإيران، إذ أن هذه البحيرة تقع شمال غرب إيران بالقرب من حدودها مع تركيا، وجفافها سيؤثر بالسلب على المنطقة المحيطة بها سواء في إيران أو تركيا أو العراق.