هو أحد أبرز الإعلاميين أصحاب العلامات فى صناعة برامج التوك شو من خلال برنامجه «ممكن» الذى يقدمه على شاشة قناة CBC، إلا أن الإعلامى خيرى رمضان لا يزال يواجه العديد من المعارك الإعلامية، منها اتهامه من قِبل التيارات الإسلامية باتخاذ موقف ضدهم، ومساندته للفريق أحمد شفيق على حساب الرئيس محمد مرسى، كذلك تقليص عدد حلقات برنامجه، كما أن لديه طرحًا خاصًا فيما يتعلق بظاهرة تعدد حالات التحقيق مع الإعلاميين.. كل هذه الأسئلة طرحناها على خيرى رمضان فى هذا الحوار. * ما حقيقة تقليص حلقات برنامجك «ممكن» لصالح لعماد أديب؟ - تقليص عدد الحلقات جاء نظرا لضيق الوقت، حيث تقدم زميلتى لميس الحديدى برنامجها «هنا العاصمة» الساعة 9 مساءً، وكنت أقدم برنامجى الساعة 12، ففضلت أن أقدمه الساعة 9 ولمدة ثلاثة أيام فقط، على أن يقدم زميلى عماد أديب برنامج «بهدوء» 4 حلقات الساعة 11 مساءً. * هناك علامات استفهام كثيرة حول قناة «cbc» التى تظهر عليها وصاحبها محمد الأمين؟ - الأمين يملك جمعية خيرية اسمها «المستقبل» لا تهدف للمكسب وإنما للأعمال الخيرية فقط، وترعى قناة «cbc» الآن شركة المستقبل وهى منبثقة من الجمعية الخيرية، وجاءت فكرة القناة على هذا النحو. والقناة مثلها مثل كل القنوات لها ميزانيتها الخاصة، والتكلفة كانت عالية فى البداية للمساعدة على النجاح وتحقق خلال عام واحد فقط بشهادة الجميع. * إذن ما أسباب رحيل كل من الشيخ مظهر شاهين وعبدالرحمن يوسف؟ - شاهين ويوسف هما اللذان طلباا منى شخصيا العمل فى «cbc» وهما أصدقائى وتحدثت مع مجلس الإدارة وعرضا تصورهما ووافق الأمين على تصور شاهين ويوسف. * «cbc» تواجه انتقادًا بسبب أنها كانت تساند أحمد شفيق على حساب مرسى؟ - لم يحدث مطلقا أن قدمنا أى دعم خاص، وتعاملنا بحيادية مع جميع المرشحين.. وفى جولة الإعادة الرئيس مرسى هو الذى اعتذر عن الظهور، وأبلغنا الحملتين الانتخابيتين للمرشحين والدكتور مرسى اعتذر بحجة ارتباطات أخرى وفوجئنا بوجوده فى قناة «النهار» مع الزميل محمود سعد، فكان حقًا علينا أن نستضيف الفريق شفيق لأنه التزم بوعوده معنا وهذا حقه علينا. * التيارات الإسلامية تتهمك باتخاذك موقفًا معاديّا لها.. فما تعليقك؟ - أنا مسلم وموحد بالله ولم ولن أفكر مطلقا فى مهاجمة التيار الإسلامى وإنما انتقد مواطنا مصريا وليست لى علاقة بتوجهه عندما يخطئ شخص انتقده ولا يشغلنى كونه مسلمًا أومسيحيّا ليبراليّا يساريّا. * ما إذن أسباب الهجوم الدائم من جماعة الإخوان عليك؟ - البعض من جماعة الإخوان يهاجمنى وليس الجميع، وهذا السؤال يوجه لهم وليس لى، أما أنا فأقوم بعملى بما أراه صحيحًا، ومن لا يعجبه أسلوبى عليه أن ينتقدنى بأخلاق الإسلام، فأخشى تكرار ما كان يحدث فى إعلام النظام السابق، من منع بعض الشخصيات المعارضة للنظام الحالى من دخول التليفزيون المصرى، لأن المقدمات مخيفة من ترويع الإعلاميين. فالإخوان يكررون ما كان يفعله النظام السابق ضد الإعلام الخاص وقوى المعارضة بطريقة مختلفة. * فى رأيك هل السماح للمذيعات المحجبات بتقديم نشرات الأخبار يأتى فى صعود التيار الدينى؟ - على العكس قرار صائب جدا وتأخر كثيرا.. وكنت أول من ينادى بحرية الإعلام والسماح للمحجبات قرار تأخر كثيرا لكن أخشى ألا يتغير معيار الاختيار من الكفاءة لمرتدى للحجاب. * ما هو تعليقك على تزايد حالات التحقيق مع الإعلاميين بتهمة إهانة القضاء؟ - هناك حالة تربص بالإعلام وإرهاب يمارس ضده أعتقد أن نتائجه ستكون سلبية وأتمنى ألا يكرر النظام الحالى أخطاء النظام السابق. * هل تشعر بتراجع شعبية الإعلاميين من جيل ما قبل الثورة وأنت من بينهم؟ - لا توجد مقاييس معروفة لمزاج الجمهور، حتى يتحدد من هو الأكثر شعبية، لا أملك عصا سحرية حتى أعرف من هو الأكثر شعبي، ولكن هناك الأفضل فقط والأفضل يعرفه المشاهد. * هل يستغل ملاك القنوات الفضائية قنواتهم لتوجيه الإعلاميين؟ - الإعلامى الذى يقبل التوجيه لا يصلح أن يكون إعلاميّا.. وأنا لا أتحدث إلا عن نفسى والتوجيه لا أقبل بكل أنواعه ولم يحدث معى مطلقا ولو حدث لقدمت استقالتى فورًا. * حقيقة تمويل القنوات الدينية من بعض الدول العربية لتوجيهها سياسيّا؟ - 90 % من القنوات الدينية مخالفة للترخيص من الأساس لأنها تقدم فيها ما هو مخالف للترخيص، وهناك قنوات منوعات أيضا مخالفة، وأنا على المستوى الشخصى لا أتابع إعلامًا دينيّا، وضد أى توجيه واستغلال القنوات لتوجهات وأغراض شخصية. * رأيك فى الإعلاميين الذين يعلنون توجهاتهم السياسية ويؤيدون مرشحين بعينهم. - من المهنية أن يكون الإعلامى موضوعيّا، وإلا يكون له توجهات سياسية على الشاشة، وألا يؤيد مرشحًا بعينه فى أى انتخابات سواء برلمانية أو رئاسية، ومن يرغب فى ممارسة السياسة تكون خارج الشاشة، وألا يجب أن يظهر كإعلامى فقط، ولن أتحدث عن زميل أعلن تأييده لمرشح أو توجهه السياسى وكل واحد حر فى رأيه.