نبيل محمد فقدت محافظة المنوفية لقب "بلد الرئيس" فسوف تكتسبه هذه المرة محافظة الشرقية، فأحد أبناء المحافظة سيصبح رئيس مصر القادم. فبعد إعلان نتائج فرز الانتخابات في المحافظات بات مؤكدًا أن معركة الإعادة في الانتخابات الرئاسة ستكون بين د. محمد مرسي مرشح حزب "الحرية والعدالة" والفريق أحمد شفيق، من مركزين متجاورين لا تتعدى المسافة بينهما ال 10 كيلومترات ويتبعان محافظة الشرقية. فمرسي ابن قرية "العدوة" أكبر قرى مركز مدينة "ههيا"، حيث يتجاوز عدد سكانها 13 ألف نسمة، وتعتبر حدًا فاصلاً بين مركزي "ههيا" و"الزقازيق" وحصلت على لقب القرية النموذجية من قبل، أما الفريق شفيق فهو ابن قرية "قطيفة مباشر" إحدى قرى مركز "الإبراهيمية" ويبلغ عدد سكانها 8 آلاف نسمة. بدأ الصراع بين أبناء القريتين للفوز بلقب "قرية الرئيس"، واشتعلت معركة التحدي بينهما بحشد همم الشباب والنساء للمشاركة في الانتخابات وكسب ود القرى المجاورة وإقناع أكبر عدد من الناخبين للتصويت لصالح ابن قريتهم لحصد أعلى الأصوات للفوز بجولة الإعادة والحصول على اللقب، فامتلأت المحلات في مدينة "الإبراهيمية" وقرية "قطيفة مباشر" بصور الفريق أحمد شفيق، بينما امتلأت واجهات المنازل و"التكاتك" وسيارات أبناء قرية "العدوة" بالصور والدعاية الانتخابية للدكتور مرسي. وتشير استعدادات جولة الإعادة إلى احتمال نشوب صراعات عنيفة بالمحافظة نتيجة انقسام كبار العائلات المؤيدة لشفيق ومرسى فى مركزى ههيا والابراهيمية، إضافة إلى المواجهة بين مرشح إخواني وآخر من النظام السابق. جولة الإعادة داخل محافظة الشرقية ستكون بالتأكيد محل اهتمام كل وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع؛ لأنها بلد رئيس مصر القادم.