أكدت الجزائر ومصر عن إرادتهما القوية في مواصلة دعم مختلف مجالات التعاون المشترك بما يعود بالفائدة على البلدين فى كافة المجالات. وذكر بيان صادر مساء اليوم الأربعاء فى الجزائر العاصمة فى أعقاب اختتام الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء زيارته للجزائر الليلة الماضية والتى استمرت يومين أن الجزائر ومصر أكدتا على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية والتجارية وتشجيع الاستثمار والشراكة ، لاسيما في مجالات الصناعة والطاقة والمناجم والفلاحة والزراعة والسكن والعمران والبيئة وغيرها. وأشار البيان إلى أن البلدين اتفقا على عقد الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بالقاهرة خلال النصف الأول من سنة 2013 على أن تسبق باجتماع لجنة المتابعة برئاسة وزيري خارجية البلدين. وذكر أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو ونظيره الجزائرى مراد مدلسي وأكدا خلال اجتماعهما تطابق وجهات نظرهما حيال جل القضايا العربية والإقليمية والدولية ، بما يتلاءم والمبادىء والشرعية الدولية. وأوضح أن الوزراء الذين رافقوا قنديل في زيارته للجزائر قد عقدوا لقاءات ثنائية مع نظرائهم في الجزائر لتقييم التعاون الثنائي القطاعي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة لضمان انطلاقة جديدة ونقلة نوعية للتعاون الثنائي بما يتماشى وإمكانيات وقدرات البلدين. وبخصوص القضايا العربية والإقليمية..فسجل البيان أن الجزائر ومصر استعرضا كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وأكدا على أهمية تدعيم العلاقات العربية العربية وتعزيزها وعلى ضرورة إزالة ما يعترض صفاءها. وأكد الجانبان في هذا الصدد التزامهما بمواصلة العمل الجاد من أجل دعم مسيرة العمل العربي المشترك وحرصهما على تكثيف أوجه التعاون والتشاور والتنسيق على المستوى العربي لتحقيق الأهداف المرجوة ومواجهة التحديات الماثلة وتحقيق طموحات الشعوب العربية في التقدم والرقي. وفيما يخص القضية الفلسطينية..شددت مصر والجزائر على أهمية إيجاد حل عادل وشامل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام والمبادرة العربية للسلام. وفي هذا الصدد..أكدت الدولتان أن أى حل للصراع العربي الإسرائيلي يجب أن يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967 وبما يضمن استعادة كافة الآراضي العربية الأخرى المحتلة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وكفر شوبا في جنوب لبنان. وأشاد الجانب الجزائري - كما جاء في البيان - بالدور المصري المهم في تحقيق المصالحة الفلسطينية ورعايته للاتفاق الأخير مما يسهم في رص الصف الفلسطيني وتوحيد جهوده لاسترجاع حقوقه المشروعة. أما بالنسبة لليبيا..أوضح البيان أن الجزائر ومصر رحبتا بانتخاب المؤتمر الوطني علي زيدان محمد رئيسا للحكومة المؤقتة مجددين وقوفهما الدائم إلى جانب طرابلس ودعمهما للجهود المبذولة من طرف السلطات الليبية من أجل استعادة الأمن والاستقرار.