غزة – أ ش أ قال المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد، اليوم السبت، إن اللقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسى خالد مشعل مرهون بتطبيق ما تم التوافق عليه فى القاهرة مؤخرا. وأضاف حماد فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة عبر الهاتف، "سنرى مدى تطبيق بنود التوافق وإمكانية أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية عملها في غزة بشكل طبيعي ودن تعقيدات"، لافتا إلى أنه يجب أن يبقى التفاؤل موجودا. ووقعت حركتا فتح وحماس الأحد الماضي فى القاهرة اتفاقا برعاية مصرية يتم بمقضاه بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة غدا الأحد وفى نفس اليوم يبدأ الرئيس عباس مشاورات تشكيل الحكومة. وحول وجود ملفات عالقة لم يتم حسمها بين الطرفين، قال حماد إن هناك عدة ملفات لم تحسم، مثل ملف الأمن وملف الإنفاق هل تغلق أم تبقى؟، ونبه حماد إلى أن السؤال الأهم فى هذا الأمر هل هناك استعداد؟، وتابع "يجب تغليب المصلحة الوطنية فوق المصالح الفئوية والإقليمة، وهذا هو السؤال الأكثر أهمية، ويجب أن تكون الإجابة عليه بالوقائع والتنفيذ وليس بالأمنيات والكلام". وعن تأكيدات لديه بتوجه لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة غدا، قال المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية "يفترض أن يتم ذلك"، مستدركا "أرجو أن يتم تجاوز وتخطي بعض العقبات، فيما لم يحدد هذه العقبات"، وأضاف حماد أن عمل لجنة الانتخابات مصلحة فلسطينية وأن إجراء احصاء للسكان يفترض أن يكون إجراء طبيعى بعيدا عن تشكيل حكومة أوغيره. وحول شكل الحكومة الانتقالية المقبلة أكد المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية أنها ستكون من المستقلين وليس فصائلية، وتحددت مهمه هذه الحكومة ومدتها 6 أشهر حسب اتفاق القاهرة فى العمل على الاعداد لاجراء الانتخابات التشريعة والتأسيس لإعادة إعمار قطاع غزة. من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم جاهزيتها للبدء الفوري بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني حسب اتفاق القاهرة، وقال القيادي في "حماس" الدكتور صلاح البردويل فى تصريح اليوم السبت إن حركته ملتزمة بتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة، مشيرا إلى أن حركته سمحت للجنة الانتخابات المركزية بمباشرة عملها في قطاع غزة حسب الاتفاق مع "فتح"، وعبَّر البردويل عن أمل حركته بأن تلتزم فتح بتنفيذ اتفاق المصالحة والبدء الفعلي بمشاورات تشكيل حكومة التوافق، إلا أنه ذكر أن شكوكا تراود حماس حول مدى جدية فتح ورئيس السلطة محمود عباس في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في القاهرة. وعزا البردويل شكوك حماس حول جدية فتح إلى وصول جميع اتفاقات المصالحة التي جرت بين الحركتين إلى طريق مسدود نتيجة لتراجع الموقف الفتحاوي من المصالحة عقب تعرض حركة فتح لضغوط إسرائيلية وأمريكية حسبما ذكر، واعتبر أن استمرار سياسة الاستدعاءات الأمنية بحق أبناء الكتلة الإسلامية في جامعات وكليات الضفة الغربية، على خلفية انتمائهم السياسي "مؤشر سلبي" على جدية فتح في تنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكدا وجود أطراف في فتح لا ترغب بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة مع حماس. وطالب البردويل حركة "فتح" أن تبرهن عمليا على صدق توجهها نحو إتمام المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلبي طموحات المواطن الفلسطيني، مؤكدا أن "المصالحة ممكنة إذا تحررت فتح من إرادة الاحتلال الإسرائيلي، وابتعدت عن طريق المفاوضات معه". واتهمت حركة حماس الليلة الماضية، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال أربعة من أنصارها في مدينتي نابلس وسط شمال الضفة والخليل جنوب الضفة.