تقدم الكاتب الصحفي سعيد شعيب بطلب رسمي لنقيب الصحفيين ممدوح الولي والسكرتير العام كارم محمود، يطالب فيه بالتضامن معه في دعواه القضائية التي رفعها على مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، بعد أن وجه له شتائم واهانات في برنامج "زمن الإخوان" مع المذيع طوني خليفة على قناة القاهرة والناس في شهر رمضان الماضي. وأكد شعيب أن النقابة يجب أن تقوم بواجبها طبقاً للمادة الثالثة من قانون نقابة الصحفيين، والذي تضمن " ضمان حرية الصحفيين في اداء رسالتهم وكفالة جقوقهم" و" العمل على الارتقاء بمستوى المهنة والمحافظة على كرامتها والذود عن حقوقها والدفاع عن مصالحها”.
واشار شعيب الى أن جماعة الإخوان دئبت منذ نشر الحوار الذي اجراه مع المرشد السابق محمد مهدي عاكف في 2005 على التشهير بشخصه وتوجيه اهانات مهنية وانسانية. وممارسة التكفير السياسي والديني مباشرة أو عبر مناصروهم. وقد وصل هذا التشهير الى درجة أن نائب مجلس الشعب الإخواني سعد خليفة في يوليو 2006 قدم سؤال في البرلمان الى وزير الإعلام وقتها انس الفقي. وقدم ايضاً بلاغاً للنائب العام يتهمنى فيه بإزدراء الأديان، على خلفية حوار لي في قناة النيل الثقافية.
وقال شعيب أنه امتنع عن اللجوء للقضاء طوال سنوات ضد التكفير السياسي والديني من الجماعة واحبائها، رغم مكاسبه المالية والسياسية، وذلك لسببين الأول هو أنني اجريت حواراً مهنياً وانتهي الأمر واصبح ما فيه ملكاً للمجتمع. والسبب الثاني هو أنني لا اريد أن اكون طرفاً في صراع سياسي مع أي طرف، سواءً كان معارضاً أم مؤيداً. وكانت الجماعة رغم خلافي معها تتعرض لضغط عنيف من النظام السابق وصل الى حد سجن اعضائها ومحاكمتهم عسكرياً.
واشار شعيب الى أن الأمر قد تغير الآن، فهم يحكمون البلد، ويحق لي بدون أي حساسية أن اقاضيهم، فهذه الجماعة وانصارها فهموا موقفي خطئاً على أنه ضعف. وزاد حجم تجرء بعضهم، فقد ظهر المرشد السابق محمد مهدي عاكف في برنامج "زمن الإخوان" مع طوني خليفة على قناة القاهرة والناس، في شهر رمضان الماضي، ومارس الكذب من جديد، وقال غبارات فيها سب وقذف لي منها "أنا قلتله طظ فيك" و" رغم انف هؤلاء العابثي”و” كل ده كلام الإعلام العابث” و" لأن اللي بيكلمني شيوعي” . والعبارة الأخيرة قالها الأستاذ عاكف ليس باعتبار أن الشيوعيون فصيل سياسي في بلدنا علينا احترامه، ولكن على ارضية أن هذا تكفير سياسي وديني.
ولم يكتف الأستاذ عاكف بذلك، طبقاً لما قاله شعيب، ولكنه شكك في امانتي المهنية كصحفي له تاريخ، وهو ما يشكل سباً وقذفاً واهانة لي.
واختتم شعيب مطالبته لنقابة الصحفيين، بأن الأمر ليس شخصياً، ولكنه يتعلق بضرورة أن تحترم كل الفصائل السياسية هذه المهنة النبيلة، ولا تتجاوز حدودها في التعامل مع الصحافة والصحفيين. واشدد على أن هذا الموقف المساند يكتسب اهمية كبرى في هذا الوقت العصيب على الصحافة والصحفيين.
وتمنى من النقيب واعضاء المجلس ألا يفعلوا مثلما فعل الأستاذ جلال عارف في عام 2006 ، عندما رفض مساندتي في البلاغ المقدم ضدي بازدراء الأديان، وذلك فيما اظن لحساباته ومصالحه الشخصية مع الإخوان داخل النقابة وخارجها.
وشدد على أن نقابة الصحفيين تصدت للطغاة على مر الزمن، ولن تتردد في مساندة اعضائها حتى لو كان الإخوان هم الذين يحكمون البلد، وحتى لو كانت هذه المساندة موجهة ضدهم، فهذه مساندة مهنية لزميل لكم وليست مساندة سياسية بأي حال من الأحول