قررت لجنة الترشيحات البابوية برئاسة الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إقامة حفل تنصيب البطريرك يوم الأحد 18 نوفمبر المقبل، وذلك بعد أسبوعين من إعلان اسم البطريرك من خلال القرعة الهيكلية التى ستقام «4» نوفمبر المقبل. علمت «الصباح» من مصدر بالمقر البابوى أن الرئيس مرسى سيحضر حفل تنصيب البطريرك، لتكون هذه هى الزيارة الأولى له للكنيسة القبطية بعد فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، حيث وعد الرئيس مرسى بحضور حفل التنصيب بعد كثير من التساؤلات عن تأخره فى زيارته للكنيسة. من المقرر أن يحضر حفل تنصيب البابا أساقفة من المجمع المقدس للكنيسة فى إثيوبيا، التى تشارك فى انتخاب البابا، بالإضافة إلى رؤساء الطوائف المسيحية بمصر وبعض رؤساء الدول الأوروبية والسفراء، ورؤساء الأحزاب المصرية وعدد من الوزراء ومجموعة من كبار الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة. قال عضو بلجنة الترشيحات البابوية -رفض ذكر اسمه- إن اللجنة رفضت أن يتوافق يوم التنصيب يوم عيد تنصيب البابا شنودة الراحل «17 نوفمبر»، تقديرا وتكريما له، وحددت اللجنة الثلاثة أراخنة المشرفين على الانتخابات وهم المستشار بشرى مطر والدكتور منير عزمى واللواء عادل سيف. كان المجمع المقدس قد حدد فى وقت سابق ثلاثة أساقفة للإشراف على الانتخابات يوم 29 أكتوبر الجارى وهم الأنبا بولا، المتحدث باسم الكنيسة، والأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح، والأنبا يوسف، أسقف جنوب أمريكا. على صعيد آخر أقام المرشحون الخمسة لمنصب البطريرك، ثانى القداسات الجماعية بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية أمس وسط حضور آلاف الأقباط، وقام عدد من الحضور فى بداية العظة برفع لافتات ترفض ترشيح الأساقفة لمنصب البطريرك فى إشارة للأنبا تواضروس، الأسقف العام، والأنبا رافائيل. حملت اللافتات عنوان «حفاظا على القوانين الكنسية.. الشعب يريد بابا من الرهبان»، الأمر الذى تداركه كهنة الكنيسة المرقسية وقاموا بجمع اللافتات من المحتجين منعا لإحراج الأسقفان المرشحان للكرسى البابوى. ألقى الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط البلد والمرشح للكرسى البابوى، عظة القداس من الإنجيل عن اختيار الراعى الصالح للكنيسة «البطريرك»، مشيرا إلى ثقل حمل المسئولية لأى بطريرك قادم وأهمية وحدة الكنيسة وشعبها، متمنيا من الله أن يختار راعيا صالحا، يستطيع أن يحافظ على شعب الكنيسة. أضاف روفائيل: «نحن نصلى من أعماق قلوبنا أن يظهر الله مشيئته بمن يكلفه بالمقعد البابوى، وأن يحمل تلك المسئولية المرعبة والثقيلة، ويقف خلف القائد ملايين من البشر». قال إن من يكلفه الله سيكون الجميع تحت أمره ويعملون تحت قدميه، وعليه أن يسير، ونحن معه، فى مركب واحدة، هدفنا خلاص النفس، مؤكدا أن كل أب يتم سيامته أسقفا فهو يقدم نفسه للاستشهاد قائلا: «أنا مستعد للموت من أجل الكنيسة»، مشيرا إلى أن الشهيد يموت مرة، أما الراعى الصالح، فيموت كل نهار.