اتهم أحد أقارب ضحايا حادث تصادم بطريق قنا- الأقصر، بعض أفراد أمن مستشفى قنا العام بسرقة متعلقات المصابين والموتى الذين يستقبلهم المستشفى عقب حوادث الطرق. بدأت الواقعة عندما استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى أسرة مكونه من 5 أفراد «محام» وزوجته و3 أبناء، إثر تعرضهم لحادث تصادم مروع بطريق قنا–الأقصر الصحراوى، لقى خلاله الأب والزوجة مصرعهما، وتم نقلهما وأولادهما المصابين إلى المستشفى فى حالة خطيرة، وأثناء القيام بالإسعافات الأولية للأبناء قام أمن المستشفى بسرقة جميع متعلقاتهم الشخصية وهواتفهم المحمولة وحافظات نقودهم وبطاقات الهوية، مما أدى إلى صعوبة بالغة فى التعرف على ذويهم. تم تحرير محضر بالواقعة واتهم أقارب الضحايا أمن المستشفى بسلب متعلقات ذويهم. وبإجراء التحريات، وتتبع الهواتف المفقودة للضحايا تبين أنها بحوزة أحد موظفى الأمن، وأمرت النيابة بضبطه وإحضاره، وحتى الآن لم تتمكن المباحث من القبض عليه. كانت أجهزة البحث قد توصلت بعد عناء لإحدى الأوراق الخاصة بالزوجة المتوفاة فى الحادث، فتم إخطار أقاربها الذين توجهوا إلى المستشفى، وتبين لهم أن جميع متعلقات أقاربهم قد سرقت بعد الحادث وهى كارنيه نقابة المحامين يحمل اسم المتوفى الأول والبطاقة الشخصية لزوجته، وكذلك 3 موبايلات خاصة بالأولاد ومفتاح السيارة التى كانوا يستقلونها. وروى أحمد الشاطر «شقيق المتوفى» تفاصيل الواقعة قائلا: فوجئت باتصال هاتفى من أحد أقاربى بتعرض شقيقى عبدالجواد عبدالحميد الشاطر «52 سنة»، محام، وزوجته عبير على عباس «45 عاما»، ربة منزل، وأبنائه شادى «24 عاما»، خريج جامعى، وشهاب «14 سنة»، بالمرحلة الإعدادية، وأسماء، طالبة بكلية الحقوق، لحادث مروع على الطريق، فهرولت مسرعا إلى المستشفى، وعند وصولى فوجئت بإيداع جثة شقيقى وزوجته بغرفة الثلاجة، وأبنائه ملقون على الأرض بالطرقة داخل المستشفى دون أى اهتمام. وبعدها اكتشفت واقعة سرقة متعلقاتهم، وأكد لى بعض رواد المستشفى أنها ليست الواقعة الأولى، وأن الأمن اعتاد سلب متعلقات الموتى والمصابين الذين يستقبلهم المستشفى، فحررت محضرا بقسم شرطة قنا، اتهمت فيه أمن المستشفى بسرقة المتعلقات الشخصية الخاصة بشقيقى وأبنائه أثناء دخولهم المستشفى لتلقى العلاج، وأحيل للنيابة العامة التى أمرت، بضبط وإحضار أمن المستشفى للتحقيق.