العمل فى منجم السكرى عودة إلى عصور السخرة حيث تحولت إدارة المنجم إلى فرعون جديد تذيق العاملين المصريين فيه كل أنواع المهانة والحرمان من الحقوق فالعامل هناك يتم التخلص منه فى في أى وقت تراه الإدارة. كما أن العامل يتعرض لمواد خطرة محرمة دوليا على رأسها مادة السيانيد التى تستخدم فى إسالة الذهب بشكل أسرع العامل المصرى أيضا بلا أى حقوق مالية فالمرتبات متدنية تتراوح من 900 إلى 1500 جنيه للعامل فى الوقت الذى يحصل فيه العاملون من الأجانب فى الإدارة على مرتبات بعشرات الآلاف حكاية عصام محمد السيد يوسف نموذج لما يحدث مع العاملين المصريين فى المنجم عصام عامل لحام التحق للعمل فى المنجم فى أبريل عام 2008الكشف الطبى والتحاليل أثبتت خلوه من كافة الأمراض عام واحد من العمل فى المنجم أمرض بالضغط والسكر الذى أدى لحدوث خراج فى يد محمد ولم تسمح له الإدارة بالسفر لفتح الخراج فى احدى المستشفيات أحضروا ممرضان قالا له انهما يعملان فى القصر العينى وقاما بقتح الخراج بادوات غير معقمة تسببت فى اصابة عصام بفيرس سى التهاب كبدى وبائى وتدهورت حالة عصام الصحية وانخفضت فدرته على العمل ليفاجىء شهرمارس عام 2010 بادارة المنجم تصد له تقريرا بانه اصبح غير لائق طبيا وغير قادر على العمل ليخرج من المنجم بدون صرف جنيه واحد له فقط خطاب إلى مستشفى جمال عبد الناصر التابعة للتأمين الصحى بمتابعة علاج عصام ومر عام تم خلاله علاج عصام مواليد 1974 بحقن الانترفيرون بعدها كان لابد من حصوله على خطاب من إدارة المنجم لمتابعة علاجه وتوجه للمنجم ورفضت الإدارة منحه الخطاب وطلبوا من الأمن عدم السماح له بالدخول مره أخرى حتى كارنيه العلاج فى أى مستشفى خاص رفضوا منحه إياه ولم يعد أمام عصام إلا رفع دعوى قضائية وبالفعل قام برفع دعوى رفم3728أمام المحكمة الابتدائية العمالية بالاسكندرية بتاريخ 2 نوفمبر 2011 عام كامل والقضية تؤجل فى كل جلسة والسبب إن ادارة المنجم تقوم بإرسال محامية مختلفة فى كل مرة تطلب التاجيل للاطلاع وقرر عصام ارشال شكوى للقوى العاملة برقم 3613 ومنها ارسلت الى فرع مرسى علم لعرضها على ادارة المنجم التى رفضت منح عصام اى حقوق ومنها ارسلت الشكوى لفرع الغردقة تمهيدا لعودتها للقوى العاملة بالقاهرة .
ويذكرعصام أيضا واقعة فى بداية عمله عندما كلفته الإدارة بحمل بعض الحمولات الثقيلة من الجبل للمصنع رغم إنه عامل لحام وتسببت الحمولة فى مشكلة أصابت إحدى عينيه واستدعت جراحة سريعة وراحة لمدة شهر فما كان من إدارة الشركة إلا أن منحته شهر أجازة بدون مرتب هذه هى قصة عصام البالغ من العمر38 عام والمسئول عن أسرة مكونة من زوجة وثلاثة بنات فى مراحل تعليم مختلفة ولا يحصل إلا على معاش التأمينات وقدره 600جنيه شهريا حكايته واحدة من ضمن حكايات كثيرة فى اروقة منجم السكرى حيث كل أشكال المهانة والحرمان من الحقوق والفصل التعسفى لمنجم على أرض مصرية يستخرج اصحابه 150 كيلو ذهب أسبوعيا.