أكد الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، مستشار رئيس الجمهورية أن الدستور المصري شأن مصري خالص، ليس لامريكا أو لغيرها التدخل فيه أو التعليق عليه بالاستحسان أو بالتحفظ. جاء ذلك تعليقًا من مستشار الرئيس محمد مرسي على تصريحات الخارجية الامريكية حول الدستور المصري، على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد وصفت في وقت سابق عملية صياغة الدستور فى مصر، بالعملية الديمقراطية فعلاً، على نطاق واسع جداً وتسير بشكل سليم تماماً، مشيرة إلى أن هذا أمر جيد. وعلقت نولاند - خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية الاثنين، على إعلان بعد النصوص شبه النهائية للدستور المصرى الجديد وضرورة حماية حقوق المرأة بما في ذلك ما يتعلق بتخفيض سن الزواج للفتيات، حيث حثت نولاند على ضرورة احترام المرأة فى عملية صياغة الدستور المصرى الجديد، والتمسك بحقوق الإنسان واحترام الأقليات وجميع العناصر التي تجعل الديمقراطية قوية وتضمن مشاركة جميع المواطنين على قدم المساواة. ونوهت إلى أن ما يتم بالنسبة لعملية صياغة الدستور فى مصر، يسير بشمل سليم تمامًا، وحثت على طرح ما يتم الانتهاء منه من نصوص قبل إعلانها بشكل نهائى على الجمهور المصرى، لإبداء رأيه فيها والاستفادة منه بحيث تكون هناك فرصة للمجتمع ككل للتعليق فى إطار عملية أكبر، بما فى ذلك النساء اللاتي قد يكون لديهن شواغل يردن التعبير عنها. وأشارت إلى أن الدستور مازال قيد المناقشة، وواشنطن لا تريد الحكم عليه مسبقا، بل ستحكم على النتيجة النهائية التى يتم التوصل إليها، وقالت: "ما لدينا الآن هو عملية ديمقراطية فعلاً على نطاق واسع جداً، وهو أمر جيد" على حد قولها.