اختلف أعضاء اتحاد طلاب مصر علي عدد من البنود النهائية للائحة الطلابية والتي طرحت في شكلها النهائي مساء الأحد لعرضها علي الطلاب الأربعاء والخميس القادم تمهيداً لعرضها علي المجلس الأعلي للجامعات 20 اكتوبر الجاري لإقرارها والبدء في انتخابات الاتحادات الطلابية 4 نوفمبر. وخرجت اللائحة للنور بعد موافقة اتحاد طلاب مصر المكون من طلاب الاخوان المسلمين علي تعديل عشر بنود كانت محل خلاف طيلة الشهور الماضية. وتعددت الخلافات حول اللائحة -بحسب حديث عمرو حمدي عضو اتحاد طلاب مصر المستقل- الذي أوضح أن اللائحة خرجت بشكلها النهائي بعد موافقة الأغلبية من طلاب الاخوان المسلمين. وكانت أبرز الخلافات داخل اللائحة مادة 318 "الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية هي التنظيمات الشرعية التي تعبر عن أراء الطلاب وطموحاتهم وتعتبر نقابة طلابية مستقلة ويمارسون من خلالها كافة الأنشطة الطلابية" حيث كان الاعتراض علي لفظ "نقابة طلابية" لأنه لفظ غير مفهوم بالنسبة إلي الطلاب حتي من داخل الاتحاد. وهناك اختلاف ثاني داخل اتحاد طلاب مصر في مادة 333 مكرر وهي التصميم علي وجود لفظ "الموافقة علي النشاط بما لا يخالف الاعراف الجامعية" وهو لفظ مطاط نافياً تصريحات الأخوان بإلغاء هذا الشرط.
وأضاف أن أكثر البنود التي اختلف عليها الطلاب داخل اللائحة إلغاء بند "يمنع استخدام الشعارات الدينية والحزبية والطائفية" واستبداله ب "يمنع استخدام الشعارات الطائفية" وهو ما يعني السماح بالشعارات الدينية والحزبية. وأكد عمرو حمدي عضو اتحاد طلاب مصر "مستقل"، علي أن بعض البنود داخل اللائحة "سلاح ذو حدين" وضعها الاخوان متوقعين استمرارهم الأغلبية داخل الاتحادات الطلابية ولكنهم سيعانوا منها بعد ذلك. وأوضح عضو اتحاد طلاب مصر، أن الاتحاد رفض إجراء استفتاء ووافق علي اجراء استطلاع للرأي حتي يكون غير ملزم في حالة حدوث المفاجأة ورفضها من قبل الطلاب. ونفي شادي ابراهيم عضو اتحاد طلاب مصر وأمين اتحاد طلاب جامعة عين شمس إجراء استطلاع للرأي غير ملزم، مضيفاً أن الاستفتاء لعرض اللائحة وأخذ رأي طلاب وسيلة ضغط قوية علي المجلس الأعلي للجامعات لإقرارها في أقرب وقت ممكن بعد التأكد من موافقة الأغلبية عليها. واعترف شادي ابراهيم أن نتيجة الاستفتاء ستكون "نعم" بعد شحن الطلاب الكبير من جانب الاتحادات الطلابية، للتصويت بنعم والانتهاء من اللائحة قبل بداية نوفمبر ليتمكنوا من الترشح مرة أخري، موضحاً أن كل الجامعات اشتركت في صياغة اللائحة عدا جامعة المنوفية التي خرج منها الأمين والأمين المساعد للاتحاد ولم تجر انتخابات جديدة. وأكد علي أن طلاب أحزاب الوسط والعدل والدستور وطلاب 6 أبريل هم من تواصلوا معنا للتعريف بأضرار البنود العشرة. وأكد شادي أبراهيم علي أن اللائحة داخل وزارة التعليم العالي منذ اكثر من اسبوعين ولكن التعديل كان جزءاً من المناقشات مع المستشارين القانونيين للوزارة، وفق اعتراضات القوي الطلابية. يذكر أن البنود التي تم تعديلها تضمنت تغيير النصاب لانتخاب الجمعية العمومية لاتحاد الطلاب إلي 50% +1 بدلاً من أي عدد من الطلاب وانتخاب أمين مساعد الاتحاد بأغلبية 50% +1. وعدل الاتحاد البند الذي يسمح بإلغاء النشاط الطلابي وفقاً لتصويت نصف الأعضاء وتعديله إلي موافقة ثلثي الأعضاء، وأقر الاتحاد داخل المسودة النهائية للائحة وجود ممثلين من اتحاد طلاب المدن الجامعية بنين وبنات، كما عدل بند "إذا تعذر إجراء انتخابات لاتحاد الطلاب يتم تعيينه" إلي "إذا لم يترشح طلاب للانتخابات الطلابية يتم التعيين من اتحاد الجامعة باختيار ممثلين من الكليات دون وجود أي حق في التعامل المادي". وأشار شادي ابراهيم إلي أن البند الوحيد الذي استمر بالرغم من معارضته هو "لفظ بمثابة النقابة الطلابية" وهي لإعطاء الشرعية لاتحاد طلاب مصر، ولا تمس النشاط الأسري أو تتعدي عليه بل بالعكس فالنشاط الأسري هو الأساس وينسقه فقط الاتحاد. وأكد شادي علي أن الاستفتاء في كل جامعة سيتكلف حوالي 10 آلاف جنية، تملكهم الجامعات الكبري من ميزانية الاتحادات في حين لا تملكهم جامعات اخري خاطبناها لتوفير الأوراق المطبوعة والحبر الفسفوري.