قالت باتريشا شرودر - العضو الأسبق بالكونجرس الأمريكية- أن مصر أمام فرصة رائعة لتعزيز قدراتها عبر التحول الديمقراطي والدستور المصري الجديد، لافتةً إلى قدرتها على اتخاذ خطوة واسعة لتعزيز السياحة والاقتصاد من جديد. وأضافت خلال لقاء عضوات الكونجرس السابقات بالقنصلية الأمريكيةبالإسكندرية عصر اليوم الخميس، أن أهم زيارة قامت بها لمصر كانت عند مقابلتها للرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1973، والتي تناولت الحديث عن تعميم السلام، وذلك بالتزامن مع الأوقات العصيبة التي مرت بها مصر في الحرب، مؤكدةً أن أهم ما يميز كل قائد هو رؤيته للمرحلة المستقبلية. ولفتت إلى أنه بالرغم من الفترة الاقتصادية العصيبة التي تمر بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن الإدارة الأمريكية حرصت على إعادة افتتاح القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية، للتأكيد على صدق وقوة العلاقات بين البلدين. فيما نفت ما يتردد بشأن تواجد مؤامرة على الرئيس الأمريكي أوباما عبر نشر الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد (ص)، بهدف إحراجه أمام شعبه، مؤكدةً أنه لا يوجد تفسير منطقي أو دليل على تلك الأقاويل، خاصة وأن أوباما معروف في مصر أكثر من رومني –المرشح المنافس على المقعد الرئاسي بأمريكا-، موضحةً أن أزمة الفيلم تمت تسويتها من خلال خطابات الرئيس مرسي والرئيس أوباما في الأممالمتحدة، الأمر الذي ساعد على تقليل الفجوة بين الثقافات، وأصبح هناك استيعاب للآخر في هذا الشأن، مستبعدة أن تكون أزمة الفيلم قد أساءت لأوباما. ومن ناحية أخرى قالت كونستانس موريلا -عضو الكونجرس الأمريكي الأسبق- أنها على يقين من أن نتيجة الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة لبعض الدول بمنطقة الشرق الأوسط، لافتةً إلى أن هناك مساعدات يتم تخصيصها بشكل مستمر في المنطقة لمصر وإسرائيل. وأشارت إلى أن المرشح الرئاسي ميت رومني ظهر بشكل أفضل في المناظرة الأخيرة مع الرئيس الحالي أوباما على خلاف ما كان متوقعاً، الأمر الذي قد يُسهم بدوره في حدة المنافسة، فضلاً عن خطاب رومني الذي ألقاه منذ أيام وتحدث من خلاله عن العلاقات الخارجية، وخاصة الشرق الأوسط، لفتت أنه ساهم أيضاً في ارتفاع نسبة التصويت له بعد الخطاب، وأن آخر مناظرة بين المرشحين سيتم عقدها في 22 أكتوبر القادم، وستتضمن الحديث عن العلاقات الخارجية الأمريكية. وقالت "موريلا" أنه بالرغم من اختلاف الانتماءات الحزبية لأعضاء الكونجرس إلا أن ذلك لا يمنع من التعاون سوياً لإعلاء مصلحة الوطن، مؤكدةً على ضرورة تضافر جهود مُمثلي الأحزاب المختلفة وتنحية خلافاتهم جانباً لتحقيق أهداف الوطن المشتركة، أياً كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. فيما أشارتا البرلمانيتين خلال لقائهم إلى ضرورة تفعيل دور المرأة بالمستقبل في مصر خلال العمل السياسي، مرجعة ذلك لثقة وحكمة الشعب المصري في النصف الآخر للمجتمع، لافتين إلى أن المرأة المصرية تحتاج للمزيد من الجهد والتنظيم ووضع الخطط وتكوين التحالفات للتعاون بين الطوائف المختلفة.