فى تصريحات خاصة ل كشفت المذيعة مها مدحت رئيسة إدارة البرامج الدينية بالتليفزيون أن الإدارة لا يوجد لها ميزانية ثابتة حتى اليوم، ولم يتم وضع ميزانية للإنتاج للبرامج الدينية، أكدت أنها على الرغم من الحصول على موافقة من وزير الإعلام على عودة البرنامج الدينى "حديث الروح" إلا أن قطاع التليفزيون ورئيسه عصام الأمير لم يشرعوا حتى اليوم فى تنفيذ البرنامج. وأشارت مها إلى أن هذا البرنامج تم وقفه منذ ثماني سنوات بالرغم من أنه البرنامج الوحيد الذى كان يناقش الوسطية فى الدين وكيفية التفكير الصحيح فى أمور الدين. وأضافت مها أن البرامج الدينية فى ماسبيرو لا يهتم بها أحد برغم أهميتها وتأثيرها فى المجتمع المصرى. وحول إدارة البرامج الدينية وما تعانيه من متاعب فى ماسبيرو قالت :لدينا 28 من البرامجيين المتخصصين فى البرامج الدينية أغلبهم لا يجد عمل حيث أن قطاع التليفزيون وحده به 15 برنامج دينى لا نقدم منهم سوى 4 برامج فقط والباقى يقدمه بعض العاملين بالإدارات الأخرى وغير المتخصصين فى البرامج الدينية وهو ما يجعل تلك البرامج بعيدة عن المستوى المطلوب. وأكدت مها مدحت أن سبب ما نشاهده من تعصب وتشدد فى البرامج الدينية على شاشة الفضائيات الخاصة هو ضعف إتحاد الإذاعة والتليفزيون فى مواجهته ببرامج دينية متميزة ووسطية تجذب المشاهدين وتحقق الهدف المرجو منها، وأضافت أنه لا يوجد إهتمام بالبرامج الدينية من قبل المسئولين بماسبيرو. وقال المخرج عبدالعزيز عمران والذى يتولى ملف إعادة التراث الدينى الخاص بماسبيرو: سبب تدهور البرامج حال البرامج الدينية فى ماسبيرو يرجع إلى رفض كبار رجال الدين الظهور فى البرامج الدينية بسبب إهمال المسئولين فى الإهتمام بها، حيث أن أطول مدة البرنامج دينى على شاشة التليفزيون المصرى 15 دقيقة فقط ،ولا يوجد فى ماسبيرو بكل قنواته برنامج دينى ضخم واحد قادر على مواجهة الفضائيات الدينية الخاصة ذات التوجهات المتشددة،بالإضافة إلى عرض البرامج الدينية فى أوقات لا يمكن للمشاهد متابعتها،وأوضح أن أغلب البرامج الدينية قائم عليها غير متخصصين ويسعون لربط الدين بالسياسة. وكشف عمران أن سبب موافقة رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون ثروت مكى على تكليفه بالبحث وإعادة التراث الدينى الخاص بالإتحاد هو أنه متبرع بذلك وطلب تكليفه بدون أجر،حيث يسعى عمران لإعادة التراث الدينى الضائع منذ سنوات كما يسعى لإصلاح بعض الشرائط التى تم إتلافها عن عمد من وزير الإعلام السابق صفوت الشريف،ومنها خطب الشيخ الشعراوى. وفى لقاء مع عدد من العاملين بإدارة البرامج الدينية بقطاع التليفزيون أبدوا غضبهم مما يحدث معهم حيث أوضحوا أنهم لا يجدون عملا لهم فى حين يتم تكليف عدد من العاملين بالإدارات الأخرى وغير المتخصصين بعمل برامج دينية ضعيفة المستوى،ومن هذه البرامج"روضة النعيم" الذى يقدمه الشيخ خالد الجندى حيث أن البرنامج دينى ولم يستعين بأي من العاملين بإدارة البرامج الدينية والقائمين على البرنامج غير متخصصين فى الشأن الدينى.