بدأ إضراب الاطباء يأخذ منحى جديدًا وذلك بعد اعتراف وزارة الصحة بتزايد نسب مشاركة الاطباء فى الإضراب ، إضافة إلى ازدياد المواجهات بين الاطباء المضربين وأطباء الإخوان المسلمين. وأكد الدكتور حسام كمال عضو اللجنة العليا لإضراب الاطباء بالدقهلية وعضو إئتلاف أطباء فى تصريحات خاصة ل أنه خلال جولته وعدد من أعضاء اللجنة العليا للإضراب بمستشفي دكرنس ، وأثناء حديثهم مع المرضى لتوعيتهم وإعلامهم بأسباب الإضراب والحديث مع أطباء المستشفى للتأكيد على مطالبهم ، قام الدكتور الإخوانى عاطف الدياسطى ومعه مجموعة بالاعتداء عليه بالضرب وأعضاء لجنة الإضراب بالمحافظة . ووصف كمال فى تصريحاته الاعتداء على اللجنة العليا لإضراب الاطباء بالدقهلية من قبل أطباء الإخوان بمحاولات إجهاض الإضراب والبلطجة. من ناحية أخرى استنكر الدكتور عمرو جلال عضو اللجنة العليا لإضراب الاطباء بالشرقية محاولات إدارة مستشفي الأحرار بالزقازيق السيطرة على الإضراب من خلال إقالة مدير المستشفي واستبداله بمدير آخر ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. ولفت حلمى فى تصريحاته إلى أن المدير الجديد الإخوانى اتخذ أول قراراته بتهديد الاطباء المضربين بتحويلهم إلى التحقيق على أساس "مبدأ ترك العمل" وهو ما رفضه الاطباء بالمستشفى، وما اعتبروه استفزازًا لدفعهم للدخول فى إضراب كلى عن العمل. وأشار جلال فى تصريحاته إلى ان الاطباء بالمستشفي لن ينساقوا لهذه المحاولات الاستفزازية ، وأنهم لن يدخلوا فى إضراب كلي عن العمل بعد أن كادوا يدخلوا فى إضراب كلي أمس ، مؤكدًا أن الاطباء يقومون بالكشف الطبي وإجراء الإشعات والتحاليل للمرضى دون مقابل مادي. ومن جانبه اعترف الدكتور مصطفى إبراهيم مساعد وزير الصحة والسكان للتأمين الصحي ورئيس لجنة إدارة أزمة إضراب الأطباء فى تصريحات خاصة ل" الصباح" أن نسب إضراب الاطباء تتزايد فى الاسبوع الثانى منذ بدأه ، مؤكدًا أنها بلغت أمس الثلاثاء إلى 11%. واستبعد مساعد الوزير فى تصريحاته أن يكون هناك تعميم لفكرة الإضراب الكلي بالمستشفيات كما تم الدعوة له بالزقازيق ،وقال: "الاطباء منقسمين على أنفسهم، وليسوا على قلب رجل واحد"، فهناك العديد من الاطباء الذين يرفضون فكرة الاطباء. واستنكر إبراهيم إجراء أي وسائل عقابية ضد الاطباء المضربين من قبل إدارات المستشفيات ، مطالبًا الاطباء المضربين بضرورة التواجد بأماكن عملهم بالمستشفيات وإثبات حضورهم حتى لا يتم حسابهم غياب ، مشددًا على ضرورة ألا يحرض أحد ضد المضربين أو ضد الأطباء الذين يمارسون عملهم. وأكد رئيس لجنة إدارة أزمة إضراب الأطباء فى تصريحاته أنه لم تنتج أية خسائر مادية عن إضراب الاطباء حتى الآن ، مشددًا على أن حالات هجوم أهالي المرضى على المستشفيات لم ينتج عنها أي خسائر ، أو إتلاف بأجهزة المستشفيات ، مشيرًا إلى أن الهجوم يكون على الأطباء فقط.