جددت اسطنبول قصفها الأراضي السورية عقب سقوط قذيفة مورتر أطلقها الجانب السوري في منطقة ريفية جنوب تركيا، وبينما تستمر قوات الأسد في قذفها المدن بالمقاتلات وشن حملات اعتقال على بعض الأحياء، أعلن الجيش الحر مسئوليته عن إسقاط مروحيتان بريف دمشق. وأكدت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن الجيش التركي وجه ضربه على الحدود، رداً على سقوط قذائف مورتر، التي أسفرت قبل أيام عن مقتل 5 مدنيين أتراك، فيما لم ترد تفاصيل خلال كتابة التقرير. وأوردت وسائل إعلام تركية، أن سوريا وافقت على إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود التركية، وهو ما علق عليه، الخبير العسكري، دكتور صفوت الزيات، أستبعد دخول تركيا في حرب قبل حسم الانتخابات الأميركية، مشيرا إلى أن تركيا تتجه لإنشاء منطقة عازله في شمال سوريا عمقها قد يصل إلى عمق حلب. وأضاف الزيات، ل أن سوريا لن توافق على إقامة المنطقة العازلة، كما أن نظام دمشق يختبر صبر تركيا عن طريق قذف المناطق الحدودية الشبه أمنه التي يسيطر عليها الثوار. وحول استمرار الدعم الإيراني لسوريا، قال مصطفي اللباد، رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية بالقاهرة "بالرغم من الضغوط التي تمارس على إيران خارجيا وداخليا، الا أن طهران تعتبر سوريا عمق استراتيجي لها ومن غير المتوقع أن تقلع إيران عن دعم النظام في سوريا، لان ذلك سيؤثر على معدلات وتوازنات المنطقة". وأستبعد اللباد، خوض تركيا حرب ضد الأسد قبل حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية باعتبارها عضو في حلف الناتو، مشيرا إلى أن تركيا ستصعد خلال الفترة القادمة من موقفها ضد دمشق، كما أن قذفها للحدود السورية جاء لحفظ ماء وجهها.
بدوره، أكد مؤمن كويفتيه، نائب رئيس الهيئة التنسيقية للثورة السورية بمصر، ل إن المعارضة السورية تؤيد دخول القوات العسكرية التركية إلى سوريا، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذه البرلمان التركي سيكون رادع لنظام الأسد، لافتا إلى أن المعارضة ترحب بالتدخل العسكري العربي أو الأجنبي. وأضاف كويفيتيه، أن الجيش الحر يسيطر على أكثر من70% من الأراضي السورية، ولا ينقصه سوى مضاد الطائرات لإسقاط طائرات الأسد. وارتفع عدد قتلى الجمعة إلى 127، وذلك عقب تحليق طائرات النظام فوق المظاهرات التي خرجت من المساجد، وفي ريف درعا أعدمت القوات النظامية 11 شخصا ميدانيا في بلدة المسيفرة، كما قتل سبعة أكراد وأصيب آخرون في قصف طائرة حربية لحافلة ركاب بريف حلب.