كشف مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة عن الأسباب الحقيقية وراء تغيير خريطة المواصلات في مدينة القاهرة والتي تمثلت في اختفاء وسائل نقل على مدى سنوات دون أن يشعر بذلك المواطن، لأنها كانت تدريجية، لخلق مشكلات مرورية. قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن رئيس الوزراء المحبوس أحمد نظيف رفض خطط ودراسات كثيرة لهيئة النقل بالقاهرة كان من الممكن من خلالها رفع أداء عمل وسائل المواصلات بمدينة القاهرة دون الحاجة لنقل منظومة المواصلات بيد القطاع الخاص، حيث تم إلغاء خطوط للترام ومترو مصر الجديدة من أماكن مهمة وحساسة وكانت تعتبر أنها استكمال لمنظومة المواصلات في القاهرة، بإلغاء خط باب اللوق والدراسة وعبد المنعم رياض ومصطفى النحاس والعتبة والفجالة وشارع بورسعيد، دون أسباب، وقام بتقطيع المتبقى منها ليصبح دون جدوى، ودون اتخاذ رأى المتخصصين والمسؤولين المباشرين عن منظومة عمل المواصلات في القاهرة والتعرف إلى حاجة المواطن. وأشار المصدر أن الخطوط التي تم إلغاءها كانت تعمل بكفاءة عالية فتجمع بين تغطية نفقاتها وتربح بنهاية السنة المالية وتؤدى خدمة مهمة للركاب بتلك المناطق التي تشهد كثافة سكانية. وأوضح المصدر أن الهدف المباشر كان لخنق القاهرة، حيث تم انحسار خطوط الترام داخل مناطق محددة، وكانت الخطة ستستكمل بوصف تلك الخطوط أنها تعمل دون جدوى اقتصادية، وتصدير مشكلات جديدة للقاهرة بإلغاء تلك الخطوط أيضا، وطلب المصدر أن تعمل المحافظة على استعادة منظومة هذه الوسائل التي تستكمل حل لأزمة المرور. واستطرد المصدر أن نظيف كان في طريقه لتنفيذ خطة أكبر لبيع وسائل مواصلات القاهرة بالكامل بشكل تدريجى تمثل في مشاركة القطاع الخاص الذي لم تكن المحافظة في حاجة إليه، بما لديها من طاقة بشرية، بتوفير الإمكانات اللازمة لتطوير منظومة المواصلات بها فقط، دون الحاجة لشريك من القطاع الخاص الذي كاد نظيف أن يستبدله بوسائل مواصلات الحكومة تدريجيا.