نجح "رضا القاضى"، مدرس تربية فنية ، بمدرسة طلعت حرب الثانوية بنات ، التابعة لأدارة شرق التعليمية بالمحلة الكبرى ، بمحافظة الغربية ، فى تحويل جذع شجرة متفحم ليس له فائدة إلى لوحة فنية جميلة تحتوى على العديد من الشخصيات المنحوته بطريقة جذابة أبهرت الجميع . "التمثال حبيس الكتلة " بهذه الكلمات بدأ حديث مع " الصباح " وقال: أن هناك حوار يدور بين الفنان والكتلة يستطيع من خلاله ألتقاط الأفكار، وتمتزج روحه بداخلها حتى يرى ما لا يراه الأخرين، هكذا حدث معه عندما شاهد الشجرة المتفحمة نتيجة حادث داخل المدرسة ، حيث أن قطرها متر ونصف وأرتفاعها 4 متر ، حينها جائته فكرة تحويلها إلى قطعة فنية، والأستفادة منها بدلاً من إزالتها، وعمل على إبراز الشخصيات المختبئة داخل الجذوع الصغيرة بأستخدام " أزميل يدوى وصاروخ كهربائى وشاكوش " . وأضاف ، مدرس التربية الفنية ، فى بداية الأمر واجه سخرية بعض زملائه والطالبات، وأحباطات من المحطين به ولكن هذا لم يمنعه من أستكمال الفكرة، والعمل ليلاً ونهاراً على أنجاحها، وأستمر عمله بالشجرة ما يقرب من أسبوعين متواصلين حتى خرجت بالشكل النهائى، وهى عبارة عن لوحة فنية تشمل عدة وجوه مقسمة إلى "وجهين لسيدتين و4 وجوه مختلفة لرجال ووجهين لثعلب وغزال " . وتابع ، عندما أنتهى من الشجرة فوجىء بأعجاب المسئولين بالمدرسة، وجميع الطالبات، حتى أنهم يلتقطون الصور التذكارية بجوارها من كثرة أبهارهم بها ، كما شارك " القاضى " فى مبادرة محافظ الغربية " بأدينا نجملها "، عن طريق تجميل ورسم جداريات على مدرسة السيدة زينب بنات، ومدرسة السادات الثانوية بنين، بالأشتراك مع مجموعة عمل محترفة فى المجال، والأسبوع القادم سوف يبدؤا تجميل المبنى الخارجى لأدارة شرق التعليمية . وطالب " القاضى " فى ختام حديثة، أن تعمم فكرة الرسم على جداريات المدارس و الأماكن العامة وتحويل الشجر الموجود داخل المدارس إلى قطع فنية، والأستفادة منه فى أظهار المدرس بصورة حضارية، وأبدى أستعداده بالمشاركة فيها شرط توفير المواد المستخدمة .