أصدر منظمو مهرجان القاهرة الدولي للسيرك ( سير كايرو 2012 ), بيانا صحفيا صباح اليوم الخميس، يستنكر الموقف التعسفي والبيروقراطي من جميع الأطراف المعنية, والذي حدث في توقيت حرج (ليلة حفل الافتتاح )، حيث رفض مدير أمن القاهرة إصدار موافقة مكتوبة بالسماح بإقامة حفل الافتتاح ما أدى إلى عدم سماح اللواء خليل غازي (رئيس الحي ) لمنظمي المهرجان بالدخول إلى ميدان عابدين للبدء في تجهيز المسرح استعدادا لفاعلية حفل الافتتاح. وأوضح البيان، أن مدير أمن القاهرة كان اشترط الحصول على موافقة مكتوبة من أمن رئاسة الجمهورية بالرغم من أن الرائد حسام محسن ( أمن الرئاسة ) كان قد أبلغ شفهيا منظمي المهرجان ومأمور قسم عابدين بموافقة أمن رئاسة الجمهورية على إقامة حفل الافتتاح في ميدان عابدين, الذي اشتهر بعد اندلاع الثورة المصرية المجيدة بفاعلية (الفن ميدان) ذات الطابع الفني والثقافي والجمهور العريض والمتنوع. أكد البيان أن مؤسسة المورد الثقافي المنظمة للمهرجان، قد تقدمت بطلب رسمي منذ شهر يوليو للحصول على الموافقة الرسمية لإقامة حفل الافتتاح, وسط الناس, في الشارع, بمشاركة فنانين وفرق من 10 دول عربية وأوروبية. وحتى الثامنة من صباح يوم الافتتاح الخميس 4 أكتوبر لم تتمكن المؤسسة من الحصول على الموافقة بالرغم من إرسالها برقية للسيد رئيس الجمهورية تطالبه بالتدخل حفاظا على حق المواطنين في تلقي الخدمات الثقافية وفي استخدام المساحات العامة لمصلحة المواطن وليس “لأغراض أمنية”، وكذلك ترويجاً للسياحة في مصر والتي تعاني من كساد كبير. وناشدت المؤسسة في بيانها وسائل الإعلام وجموع المثقفين والفنانين وجمهور مهرجان سيركايرو المشاركة معها في الضغط على الأجهزة الأمنية إعلامياً وجماهيرياً حتى يقام حفل الافتتاح في مكانه وفي موعده. كان منظمو المهرجان وصلوا بمعدات الحفل إلى ميدان عابدين مساء الأربعاء إلا أن قوات شرطة منعتهم من التمكن من الميدان لتجهيزه، مما اضطرهم إلى البقاء في الميدان حتى صباح الخميس في محاولة للضغط للإقامة الحفل. كما دعا نشطاء إلى عمل كردون أمن شعبي بداخل كردون الأمن المركزي لإتاحة الفرصة لإقامة المسرح الرئيسي وتأمين دخول الجمهور إلى حفل الإفتتاح الذي يصرون على إقامته في موعده.