تلقيت ردود فعل إيجابية بعد عودتى للفن جعلتنى أشعر بالراحة..ولا أغفل دور زوجى وهانى.. وأعانى من عدم الإنجاب فى «ريما » الإيرادات لا تشغلنى.. وما يهمنى هو نجاح أعمالى رغم ابتعادها عن الأضواء لسنوات طويلة، إلا أنها واحدة من النجمات اللاتى استطعن أن يكن لهن قاعدة جماهيرية كبيرة، ظلت خلفها وفى انتظار عودتها للشاشة، وفى عام 2018 وبعد غياب طويل عادت مايا نصرى لتقدم فيلم «قسطى بيوجعنى» مع النجم هانى رمزى، وفى هذا العام، تستعد لخوض تجربة جديدة بعنوان «ريما»، وهو العمل الذى تنتظر طرحه فى السينمات، وفى حوارها مع «الصباح» تكشف مايا نصرى الكثير من كواليس العمل، ورفضها لغناء المهرجانات.
* فى البداية.. كيف كانت ردود أفعال المحيطين بكِ على شخصيتك أثناء تصوير فيلم «ريما»؟ - ردود الأفعال التى وصلتنى عن شخصيتى بالفيلم كانت أكثر من جيدة، كما أن شخصيتى فى هذا العمل كانت مختلفة ووضعت عليها بعض التعديلات، وسعدت كثيرًا بالمشاركة فى هذا العمل. * بشكل عام.. هل الإيرادات تشغل بالك كممثلة ؟ - فى الحقيقة لا أعطى اهتمامًا كبيرًا للإيرادات، ولا أهتم بها فى بعض الأحيان، فأنا عندما أقرر المشاركة فى عمل جديد كل ما يشغلنى حينها هو تقديم محتوى جيدًا ينال إعجاب الجمهور، وبالطبع أتمنى أن تحقق كل أعمالى نجاحات كبيرة، ولكن لا أسعى وراء الإيرادات لأننى أراها فى البداية ترجع للشركة المنتجة التى تقوم بعملها من أجل أن يظهر العمل، ويتم تسويقه بالشكل الأمثل، وفى أحيان كثيرة لا تكون الإيرادات معيارًا أساسيًا للنجاح، ولكن المعيار الحقيقى الذى يجب أن يشغل بال الجمهور هو تقديم أدوار وأعمال تعيش معهم ولا يُمل من مشاهدتها بمرور السنوات.
* وكيف كانت استعداداتك للشخصية؟ - أجريت عددًا من البروفات المكثفة مع مخرج ومؤلف العمل، واستطعت بعدها أن أقف على ملامح الدور الرئيسية، كما ساعدنى ذلك على تجاوز قلقى المبدئى، فقبل التصوير كانت هناك أفكار مطروحة من قبل القائمين على العمل هدفها إظهار الشخصية بالشكل الأنسب سواء على مستوى الأداء أو المظهر، وهذا حدث مع الجميع. * وماذا عن كواليس العمل؟ - سعدت جدًا بالتعاون مع مجموعة من النجوم الكبار والموهوبين، فالجميع كان مصرًا على النجاح وخروج العمل فى أفضل صورة، فالجميع حرص على التعامل مع الآخرين بحب شديد. * وكيف جاء ترشيحك لتجسيد شخصيتك بالعمل ؟ - رشحنى للعمل المنتج عمرو طنطاوى الذى شعرت بالراحة فى التعاون معه، وأرسل لى السيناريو وأعجبنى كثيرًا وأحبتت شخصية «مى» بعد قراءة السيناريو ووقتها قررت أن أشارك فى العمل وبالفعل وقعت العقد دون تردد وصورت مشاهدى كلها.
* وماذا عن طبيعة دورك فى العمل؟ - أجسد شخصية سيدة أعمال متزوجة من الممثل فراس سعيد، تدعى «مى» ولديها معاناة بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، ومن هنا قررت أن تتبنى طفلة ليقع الاختيار هنا على تبنيها لطفلة قامت بتجسيدها الطفلة الموهوبة ريم عبدالقادر، وستكون هذه الطفلة هى ريما التى تدور حولها العديد من الأحداث، وذلك بعد أن قامت «مى» بالتعرف عليها ورأت قدرتها على معرفة المستقبل بشكل جيد، ولا أنكر أننى رأيت فى الطفلة ريم عبدالقادر موهبة لم أرها فى الكثير من الأطفال الذين تعاملت معهم من قبل، فأحببتها كثيرًا والله أعطاها موهبة الاستيعاب الكبير رغم صغر سنها، ولذا لم أجد أى صعوبة بالتمثيل معها، وأتمنى أن أرى كل الأطفال مثل ريم.
* وهل استعنتِ بشخصيات معينة لتجسيد هذه الشخصية؟ - فى البداية الدور جديد ولم أقدمه من قبل خلال مشوارى الفنى، وعلى الرغم من ذلك لم أحتج إلى فعل ذلك، لأن السيناريو كان مكتوبًا بشكل جيد لم يجعلنى أحتاج إلى الاستعانة بشخصيات معينة، ولكن فكرة العمل لها أحداث وإطار معين، لذلك أنا درست هذه الفكرة من واقع السيناريو المكتوب أمامى، لأن هذا ما سأجسده، ولأن الكاتب والمخرج لهما وجهة نظر نعرضها من خلال العمل، فأنا دائما أفضل الاندماج فى عالم الفيلم نفسه، وفى الحدوتة التى يرويها، خصوصا أن هذه القصة ونماذجها التى نحاكيها من الممكن أن نجدها فى واقعنا الفعلى.
* لاحظ المتابعون نشاطك السينمائى خلال الفترة الأخيرة.. فما سبب ذلك؟ - فى الواقع لايوجد سبب غير أن سر نشاطى هو وجود سيناريو مناسب لى ولطموحاتى، وهذا ما حدث فى عام 2018 من خلال فيلم «قسطى بيوجعنى» مع النجم هانى رمزى، وكذلك فى العام الجارى من خلال فيلم «ريما» مع مجموعة كبيرة من نجوم الفن الذى شعرت بالراحة الكبيرة أثناء التعاون معهم وعلى رأسهم النجم الكوميديان محمد ثروت الذى أدخل علينا جميعًا البهجة والسرور أثناء تصوير العمل.
* وما الذى تميلين إليه أكثر..الغناء أم التمثيل؟ - كلاهما، ولكن لا توجد أعمال غنائية أعمل عليها خلال الفترة الحالية غير أننى أقوم بقراءة أكثر من كلمات أغنية حتى أختار من بينهما واحدة، وأقوم بطرحها خلال الفترة المقبلة، وقد يرجع السبب فى ذلك إلى انشغالى بعض الشىء بتصوير مشاهدى فى أعمالى التى أشارك فيها.
* وماذا إذا عرض عليكِ التعاون مع مطرب ليس ذى شعبية؟
- إن عرض علىّ تقديم دويتو مع مطرب شاب، وليس لديه قاعدة جماهرية كبيرة سأقبل بذلك، لأننى لا أهتم باسم المطرب الذى أقدم معه الدويتو، ولكن يهمنى أن يكون صوته جيدًا، وأن يكون العمل بعيدًا عن أغانى المهرجانات لأننى لا أستمع لمثل هذه الأغانى، ومع ذلك لست ضدها والذين يقدمونها لديهم الدافع لذلك وأعتقد أن تمسكهم بها نابع من إحساسهم بكلماتهم التى يفضلها شريحة معينة من الجمهور.
* وماذا عن الشخصية التى تتمنى مايا نصرى تقديمها خلال الفترة المقبلة؟ - أحلم بتجسيد شخصية «داليدا» فنانة ومغنية إيطالية مصرية ولدت فى شبرا لأبوين من المهاجرين وتعود أصولها إلى جزيرة إيطالية حيث قدمت أعمالًا ما زالت خالدة بالنسبة لعشاق الفن والغناء وذلك لحبى الكبير لها، فضلاً عن أن حياتها مليئة بالثراء الفكرى والثقافى، فضلًا عن ذلك هناك الكثير من الممثلين أتمنى أن أقف أمامهم على رأسهم الممثل الأمريكى اندى غارسيا الذى استمتع بمشاهدة أعماله التى لاقت نجاحًا كبيرًا فى هوليوود.
* وما المعايير التى تضعينها عند اختيارك لأعمالك الفنية؟ - أنا لا أضع أى شروط أو معايير عند اختيارى للأعمال، ولا يهمنى فقط إلا أن يكون العمل صاحب رسالة، وعندما يرشحنى مخرج العمل أشارك فيه إذا ناسبنى الدور.
* قضيت ما يقرب من 6 سنوات بعيدة عن الأضواء ثم عدت عن طريق عمل يخرجه زوجك..فهل تشعرين أن غيابك جعلك تتأخرين فى عالم الفن؟
- فى النهاية هى تدابير الله ولا أنظر للأمور من هذا المبدأ، والحمد لله لدى جمهور كبير يدعمنى ويقف بجوارى، وأكبر دليل على ذلك ردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها بعد قرار العودة للتمثيل جعلتنى أشعر بالراحة، وأننى لم أغب يوما عن التمثيل أو الغناء، ولا أستطيع أن أغفل الدور الذى قام به زوجى برفقة النجم الكوميديانى هانى رمزى الذى ساعدنى كثيرًا فى فيلم «قسطى بيوجعنى» الذى أعادنى مرة أخرى إلى الطريق الصحيح، ولولا الدعم الكبير الذى رأيته من الجميع لتغيرت الأمور.
* باعتبارك مطربة.. ما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب ؟ - أراها أنها برامج جيدة وتعطى فرص للمواهب الحقيقية مثل برنامج ذا فويس وذا فويس كيدز، فهذه البرامج تساعد المشتركين على إظهار موهبتهم حتى وإن لم يتوجوا باللقب، ولا أعلم لماذا تتعرض مثل هذه البرامج إلى انتقادات وهجوم كبير غير مبرر، فيكفيها أنها تجعل العالم يستمع إلى أصوات المشتركين ويتعرف عليهم. * وهل نشاهدك فى عمل درامى تليفزيونى قريبًا؟ - حتى الآن لا توجد أعمال تليفزيونية تعاقدت عليها، ولكن عندما أجد قصة مميزة فلن أتردد بالتأكيد، وفى الفترة الحالية استأنفنا تصوير فيلم «زنزانة7» داخل لوكيشنات مدينة الإنتاج، حيث تدور أحداث العمل فى إطار من الأكشن والإثارة، حيث يشارك فى بطولته مجموعة من النجوم على رأسهم أحمد زاهر ونضال الشافعى حيث سيشهد الفيلم أحداث صراع بين أحمد زاهر ونضال الشافعى بعد دخولهم السجن، وأتوقع أن ينال الفيلم على إعجاب المتابعين خاصة أنه يعج بالنجوم أصحاب الكاريزما والجماهيرية العالية، وهذا كان من أسباب موافقتى على العمل، فالتعاون معهم يؤدى إلى النجاح.