المتهم يدعى إصابته بمرض نفسى.. وأهل المجنى عليه: قتل ابننا بسبب طمعه فى الميراث وحالته النفسية سليمة جريمة بشعة بطلها طالب بالسنة الأخيرة من كلية الطب، خطط لقتل ابن عمه الوريث الوحيد لوالده رجل الأعمال من أجل إزاحته من طريق الميراث، وذلك نتيجة معاناة القاتل وأسرته من الفقر والحرمان، ومن أجل المال قرر الجانى قتل ابن عمه أثناء ذهابه للعمل. عقارب الساعة تشير إلى الثامنة صباحًا عندما قرر «أ.ع» المجنى عليه الخروج من منزله متوجهًا إلى عمله، على غير عادته قام المجنى عليه بإيقاظ أفراد أسرته لوداعهم نظرات الدهشة كانت تعلو وجوههم فمن الغريب على المجنى عليه أن يقوم بإيقاظهم فى تلك الساعة المبكرة من الصباح ولكنهم بعد ذلك استطاعوا أن يجدوا تفسيرًا لتلك الدهشة، كان المجنى عليهم يلقى عليهم نظرات الوداع الأخيرة قبل أن يذبح على يد ابن عمه على أعتاب المنزل. قبل يوم من وقوع تلك الجريمة كان يجلس «محمد.أ.ع»، طالب بالسنة الأخيرة من كلية الطب يفكر فى العثور على حل لحالة الفقر والحرمان التى كان يعانى منها هو و12 فردًا من أسرته، كان الحل الأسرع لتلك الأزمة هو أموال شقيق والده رجل الأعمال الغنى ولكن كانت هناك عقبة واحدة تمنع عنه تحقيق أحلامه، كان وجود ابن عمه الوريث الوحيد لشقيق والده هو الحائل الوحيد، كان لابد من إزاحته من الطريق للوصول إلى الميراث، لم يجد طالب الطب سوى التخلص من ابن عمه وقتله لتحقيق أحلامه وخلع عباءة الفقر وارتداء ثوب الأغنياء. سيطرت شهوة المال على عقله وقيد الحقد ضميره ودفعه للتخطيط لقتل ابن عمه، انتظره عند أعتاب منزله ليفاجئه بعدد من الطعنات القاتلة التى طرحته أرضًا غارقًا فى دمائه، كان الذهول يغطى وجه المجنى عليه فهو لم يتوقع أن يقتل على يد ابن عمه، كانت نزرات عينيه تسأل ابن عمه لماذا، لم يستطع المجنى عليه سوى أن يصرخ بأعلى صوته مستنجدًا بأسرته التى فزعت إليه وشاهدت فلذة كبدها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعينهم وهو يشير بيده الغارقة بالدماء على ابن عمه الذى استغل فاجعتهم ولاذ بالفرار. تمكن رجال الأمن من ضبط المتهم وتبين أنه مهتز نفسيًا، وأمر اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث لكشف تفاصيل الحادث وإخطار النيابة التى تولت التحقيق. كان اللواء محمود السبيلى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقى إخطارًا من مستشفى الهرم، باستقباله شخصًا مصابًا بطعنات نافذة بأماكن متفرقة من الجسم ولقى مصرعه فور وصوله. من خلال فريق بحث قاده العميد أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث قطاع الغرب، تبين أن المجنى عليه طالب بكلية الطب وأن وراء الواقعة نجل عمه الطالب بالطب أيضًا، وتبين أن المتهم مهتز نفسيًا وألقى القبض عليه وبمواجهته أمام اللواء عاصم أبو الخير مدير البحث الجنائى بالجيزة، أخذ يتمتم بجمل غير مفهومة. كشفت التحقيقات، أن والدى المتهم والمجنى عليه شقيقان ويقيمان فى منزل واحد بالعمرانية، ويوم الحادث انتظر المتهم أمام المنزل وبحوزته سكينا ولدى صعود نجل عمه المجنى عليه، انهال عليه طعنا حتى سقط على الأرض غارقًا فى دمائه، تم إلقاء القبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة.