«تسقط الأمطار، فتغرق الشوارع، فيعانى المواطنون».. قصة حزينة تتكرر فى فصل الشتاء فى عدد من المحافظات غير المؤهلة لاستقبال المطر، تحت أعين المسئولين، ولا أحد يحرك ساكنًا!» بداية تلك المأساة مع محافظة القليوبية، حيث يُعانى الأهالى من الشوارع والطرق غير الممهدة نظرًا لأعمال الحفر والصيانة التى تتم بشكل دورى، بسبب أعمال مشروعات توصيل الغاز أو الصرف الصحى والتى تتسبب فى تكسير الشوارع بعد رصفها وتركها مهدودة وغير صالحة للسير، ومع سقوط مياه الأمطار تتسبب فى عرقلة السير والمرور. حيث يعانى سكان مدينة القناطر الخيرية من سوء الطرق، فيستغيث أهالى عزبة الشيمى بقرية أبو الغيط من مشروع الصرف الصحى الذى أُقيم ب6 شوارع بالعزبة، حيث يقول محمد صابر، أحد السكان المتضررين، إنه جاء منذ حوالى شهر ونصف عمال شركة مياه الشرب والصرف الصحى، لإنشاء مشروع الصرف الصحى وبالفعل تم بدء الأعمال فى 6 شوارع مرة واحدة وتفاجئنا بعد أيام قليلة عدم حضورهم لاستكمال الأعمال وإلى الآن والأعمال متوقفة. وأوضح أحمد السنوسى، أحد الأهالى، أن الشوارع تم حفرها وعمل غرف التفتيش أمام المنازل ذلك منذ شهر ونصف وإلى الآن الشوارع مهجورة بحفرها لم يتم الانتهاء منها، مطالبًا بتسوية الشوارع لسير الأطفال وكبار السن بشكل طبيعى أو الانتهاء من باقى الشغل وتسوية الشوارع. وفى مدينة قليوب، يشتكى السكان والسائرون على طريق مدينتى قليوب القناطر الخيرية من الحفر فى الطريق الواصل بين المدينتين، ويستغيثون بالمجلس المحلى للمدينة لحل تلك الأزمة التى تتسبب فى الحوادث. وأشار محمود الحداد، أحد السكان، إلى أن شركة مكونة من بعض المقاولين معدومى الضمير والخبرة قامت بتنفيذ مشروع الصرف الصحى بعزبة الجندى وزكى مرسى وأحمد عبدالعزيز بتشويه مشروع استراتيچى مثل الصرف الصحى والجهاز التنفيذى للصرف الصحى يعاونوهم على التخريب المتعمد قام العمال بإتلاف شبكة مياه العزبة وعمل خطوط صرف سوف يعانى منها الأجيال القادمة. وفى مدينة شبرا الخيمة، يقول مسعد عادل، أحد المتضررين، من الفحت والحفر والتكسير للأسفلت الجديد الذى يحدث بمدخل عزبة نسيم مساكن إسكو، وأين كانوا قبل رصف الطريق؟، أين المسئولين من هذا الفساد والأموال التى يتم صرفها على رصف الطرق ثم إهدارها مرة أخرى؟!. أما فى الشرقية فالأمطار وأعمال توصيل الغاز الطبيعى أحدث أزمة فى بعض طرق المحافظة. فمتلأت شوارع المحافظة الأسبوع الماضى بالأمطار التى صعبت حركة المرور وأظهرت الكثير من الطرق غير الممهدة فديرب نجم الطريق المؤدى لها من الزقازيق للمنصورة طبيعته بها من التكسرات ما يُجلب السوء لركاب عرباته وصعب المطر الأمر بتعطيلها فى منتصف المسافة بسبب كثرتها وما أحدثته من طين ووحل كذلك شوارع المدينة نفسها يصعب بها السير لأيام بعد المطر. ويزداد الأمر ظهورًا فى مركزى أبو كبير وكفر صقر عطلة مرور لوجود حفر بالشوارع لتدخيل الغاز الطبيعى فتتكدس الأمطار بالحُفر ويتكون الطين بأكوام الأتربة المستخرجة على جانبى الطُرق. وفى الزقازيق، امتلأت الشوارع الرئيسية بالمياه خلال أول ساعات المطر وبدأ فتح بلوعات الصرف الصحى وخزانات المياه بعدها تزامنًا مع السير المرورى الذى تعطل كثيرًا لحين فتحها وتنظيفها. أما فى العاصمة، فتسببت موجة الأمطار الغزيرة التى هطلت على القاهرة فى غرق عدد من الشوارع الرئيسية والطرق الخارجية المؤدية للمدينة لقلة القدرة الاستيعابية لشبكات الصرف وذلك على الرغم من إعلان محافظة القاهرة عن استعدادها للأمطار وتطهير بالوعات الصرف. فغمرت المياه الكثيرة الميادين والطرق الرئيسية وأدت إلى غلق نفقى العروبة والثورة وغيره، وغرق بعض السيارات. وشهدت معظم المحاور الرئيسية والحيوية بالقاهرة تكدس فى الحركة المرورية بسبب تجمعات مياة الأمطار وكان لها أثر سلبى أيضًا فى إعاقة وتعطيل حياة المواطنين وتأخرهم بضعة ساعات عن الذهاب لمقصدهم. حدث ذلك بالرغم من وجود بعض البالوعات فى هذه المناطق فما بالك فى الطرق التى لا يوجد بها بالوعات كمنطقة جوزيف تيتو بمنطقة النزهة الجديدة. فإلى متى ستتكرر هذه الأزمة فى ظل تجاهل المسئولين وعدم وجود بوادر للإصلاح والمواطن كالعادة الضحية فى النهاية.