انتاب الرعب طلاب المدينة الجامعية بجامعة عين شمس بعد انتحار أحد طلاب كلية الطب داخل غرفته بالمدينة بسبب فشل علاقته العاطفية. الطالب أدمن الأقراص المهدئة لتنتهى حياته بشنق نفسه داخل غرفته، تاركا رسالة كتبها على حائط الغرفة يقول فيها: "آسف يا بابا.. آسف يا ماما، وإن شاء الله هشوفكم قريّب"! بدأت نيابة الوايلي برئاسة المستشار وليد البالي التحقيق فى واقعة انتحار طالب كلية الطب عبد الرحمن .م "22 عاما" داخل غرفته بالمدينة الجامعية بمنطقة الوايلي، حيث انتقلت النيابة لمكان الواقعة وأجرت معاينة مبدئية، واستدعت الطب الشرعي لتشريح جثة الطالب، وكلفت رجال المباحث بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة. المقدم أيمن صالح رئيس مباحث قسم الوايلي كان قد تلقى بلاغا من إدارة الأمن المدني بالمدينة الجامعية الكائنة بشارع سراى الزعفران بالوايلي بقيام طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب بجامعة عين شمس بشنق نفسه داخل غرفته بمسكنه بالمدينة الجامعية، وعلى الفور أخطر اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء سامي لطفي بالحادث، وانتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ.. وكشفت المعاينة المبدئية أن جثة الطالب معلقة بحزام من الجلد بماسورة حديدية أعلى نافذة الغرفة وبها أثار خنق عنقي ونزيف من الفم وزرقان بالوجه وحول الرقبة. تم تكثيف التحريات بإشراف العقيد محمد الألفي مفتش المباحث، وبعد جمع المعلومات بسؤال أصدقاء وزملاء الطالب المتوفى تبين أنه كان على علاقة عاطفية بفتاة زميلته بالجامعة، وأنهما انفصلا منذ 5 أشهر بسبب خلاف في وجهات النظر، وبعدها لاحظ زملاؤه تأثر حالته النفسية، وأصبح معظم الوقت حزينا ومنطويا، وبدأ الاعتياد على تناول الحبوب المهدئة. وقبيل الواقعة بأيام لازم الطالب غرفته التي يقيم بها بمفرده طوال الوقت ولم يخرج منها إلا قليلا، حتى أصيب بحالة عصبية، وساعدته الماسورة الحديدية أعلى نافذة على التفكير في شنق نفسه ليتخلص من آلامه العاطفية.