لم يجد طالب الطب حلًا لمشكلته العاطفية، سوى الانتحار. بعد خلافات دامت خمسة أشهر مع محبوبته طالبة الصيدلة، قرر طالب بكلية الطب بجامعة عين شمس شنق نفسه داخل غرفته بالمدينة الجامعية، بعد أن ترك رسالة لوالديه مضمونها "سامحيني يا ماما .. سامحني يا بابا .. هنتقابل قريب". تلقي رئيس مباحث قسم الوايلي بلاغًا من إدارة الأمن المدني بالمدينة الجامعية بالوايلي يفيد بقيام طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب بجامعة عين شمس بشنق نفسه داخل غرفته بمسكنه بالمدينة الجامعية. وكشفت المعاينة المبدئية أن جثة لطالب يدعي عبد الرحمن .م "22 عاما معلقة بحزام من الجلد بماسورة حديدية أعلى نافذة الغرفة وبها آثار خنق عنقى ونزيف من الفم وزرقان بالوجه وحول الرقبة. تبين أن القتيل كانت تربطه علاقة عاطفية بإحدى زميلاته بالجامعة وأنهما انفصلا منذ 5 أشهر بسبب خلاف في وجهات النظر، وبعدها لاحظ زملاؤه تأثر حالته النفسية، وأصبح معظم الوقت حزينًا ومنطويًا، وبدأ الاعتياد على تناول الحبوب المهدئة. وقبيل الواقعة بأيام لزم الطالب غرفته التي يقيم بها بمفرده طوال الوقت ولم يكن يخرج منها إلا قليلا حتى أصيب بحالة عصبية وساعدته الماسورة الحديدية أعلى النافذة على التفكير في شنق نفسه ليتخلص من آلامه العاطفية تاركًا رسالة كتبها على حائط الغرفة يقول فيها: "آسف يا بابا.. آسف يا ماما، وإن شاء الله هشوفكم قريّب".