نجاح جديد يعيشه النجم رامي وحيد، صاحب شخصية "هشام الخولي" ضمن أحداث مسلسل "قيد عائلي"، والتي انضمت إلى سلسلة أدواره المؤثرة خلال مشواره الفني، ووصلت إلى قلوب الجمهور بأنامل السيناريست محمد رجاء وقيادة المخرج تامر حمزة، مما دفع "الصباح" لإجراء هذا الحوار. كيف وجدت ردود الأفعال على شخصية هشام الخولي التي جسدتها في قيد عائلي ؟ "الحمد لله وجدت ردود فعل طيبة جداً وسعيد بها جداً"، وفي البداية كنت أشعر بالقلق من تقبل الجمهور الدور كونه لون جديد علي، والطريف أن "الناس زمان كانوا بيزعلوا مني لما بضرب نجم من النجوم"، ولكن تحول موقفهم وقالوا لي "تسلم إيدك" في "قيد عائلي" بعد مشهد صفع ميرهان حسين، من باب التأديب خلال أحداث المسلسل.
كيف جاء ترشيحك للعمل ؟ كنت محظوظ بالتعاون مع شركة "فنون مصر" المنتجة للعمل، وأود أن أشكر المنتج ريمون مقار على ترشيحي للدور، والمغامرة بتجربة تغيير جلد أحد الأبطال في مسلسل بهذا الحجم، وهو ما لم يجرؤ عليه منتج آخر ممن يصرون على حصر الممثلين في نوعية أدوارهم الناجحة فقط، مما اعتبره كرم من الله عز وجل ونقلة في مشواري الفني.
حدثنا عن تحضيرات شخصية "هشام الخولي" في قيد عائلي ؟ عادتي الدائمة هي كثرة الأسئلة والاستفسار عن طبيعة أدواري، وأعترف أنني متعب للمؤلف والمخرج جداً والسبب هو خوفي الشديد على اسمي ونجاحي، وفي "قيد عائلي" سألت السيناريست محمد رجاء عن وجهة النظر في شخصية "هشام الخولي" وذلك للوصول إلى أدق التفاصيل، فأنا مصاب بهاجس الخوف من تحقيق نجاح أقل من السابق.
تعاونت مع نجوم كبار مثل صلاح عبد الله، بوسي، ميرفت أمين، وعزت العلايلي.. كيف ترى هذا التعاون ؟ عندما تتواجد وسط هذا الكم من النجوم يكون همك الأول تقديم مستوى فني قوي يليق بتلك المسئولية الملقاة على عاتقك، والمنافسة كانت أشبه بسجال فني أو مباراة كرة قدم تحكمها قواعد الحب والتفاهم أثناء التصوير، الكل لا يبخل بإمداد الآخر بالمعلومة والنصيحة وهو "رقي" أدى إلى نجاح العمل.
هل هناك مشهد معين راهنت عليه أثناء التصوير؟ زملائي راهنوا على بعض المشاهد التي قدموها خاصة الدرامية، وهناك "إفيهات" راهن عليها المخرج تامر حمزة أثناء التصوير، مثل جملة "كفاية تشطيف يا ماما الدنيا برد"، ومشاهد الدراما كلها كانت خفيفة ولا تحتاج إلى مجهود كبير، وأنا تعرضت لمنطقة من الكوميديا بها صورة بصرية تضحك ومن صلب الدراما.
دائما تميل لأدوار الشر.. لماذا تفضل خوض هذه النوعية من الشخصيات ؟ جميع أدوار الشر التي جسدتها في أعمالي الفنية، تتميز بالعمق الدرامي النابع من توجيه رسالة هامة أو هدف، وأحرص دائماً على التنويع في الشخصيات التي أقدمها مثل "فراج" في مسلسل "سلسال الدم" و"أكرم فؤاد" في فيلم "حلم العمر"، ولا أوافق على أي دور لا أراه هادفاً.
كيف ترى الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية في الوقت الحالي؟ القصة من أهم عوامل نجاح الأعمال الفنية المقدمة للجمهور سواء اعتمدت على البطولة الجماعية أو البطل الواحد، وفي الفترة الماضية رفضت خوض البطولة المطلقة في أكثر من عمل فني، بسبب تراجع مستواها الدرامي ولكن تظل البطولة "حلم كل فنان"، ودائماً أحرص على الاجتهاد في تقديم أدواري لتخرج على أكمل وجه.
هل هناك شخصية معينة تتمنى تجسيدها خلال الفترة القادمة ؟ أتمنى تقديم شخصية خالد ابن الوليد قائد الفتوحات الإسلامية، من خلال عمل درامي أكشن ضخم، يتناول معاناة الحروب التي خاضتها مصر والدول العربية في تلك الفترة، كما أتمنى تجسيد شخصيات أبطال الحدود من الجيش المصري، والهدف هو إظهار إنجازاتهم المغفول عنها بين كتاب الدراما في مصر، وأرى أن نجاح فيلم "الممر" استطاع تكسير حاجز الخوف السابق من إنتاج أفلام حربية.
ماذا عن أعمالك الفنية القادمة ؟ أحضر لأكثر من عمل فني حالياً في السينما والدراما، وأتوقع أن ينالوا إعجاب الجمهور بشكل كبير، لأنه سيراني بشكل مختلف وجديد.