«محمد صلاح، لاعب عالمى وفخر للعرب والمصريين على وجه الخصوص وقدوة للشاب، ولا جدال فى ذلك، لكن ليس هو الوحيد المتميز فى مجاله، فهناك محمد صلاح آخر، وهو الفنان التشكيلى المبدع، محمد صلاح أبوحجر ابن محافظة المنوفية، والملقب ب«دافنشى المنوفية». عرف محمد بين أصدقائه بالشاب «الجدع» الذى يساعد الجميع ويرسم البهجة على وجوه أصحابه ومعارفه وجيرانه أيضًا عن طريق رسم بورتريهات لهم ليس هذا فحسب، وإذا طلب منه أيضًا رسم مناظر طبيعية أو بورتريهات لشخصيات مشهورة أو رسم جداريات للمحلات لا يتأخر ودون مقابل، كما يرسم الفرحة على وجوه الأطفال الأيتام فى عيدهم بالرسم على وجوههم ما يرغبونه. يجلس ممسكا بأوراقه وفرشاته الخاصة مستعدًا لرسم بورتريهات ورسومات مجانية لأصدقائه ومعارفه وجيرانه وأى شخص يطلب منه ذلك، معتبرًا أن لوحته هذه ستكون خير هدية يقدمها لهؤلاء، فهو مقتنع بأن الهدف من ذلك هو رسم السعادة على وجوههم وترك ذكرى طيبة لهم، وقد لاقت لوحاته ورسوماته على حوائط المدينة ترحيبًا وتشجيعًا من جميع الجهات المسئولة. الفنان التشكيلى محمد صلاح أبوحجر، ابن مدينة الشهداء التابعة لمحافظة المنوفية تخرج فى كلية التجارة 2017، ولكن كان الفن والرسم غايته فغلبت عليه آراء الأسرة بأن الفن ليس مهنة، ويجب الالتحاق بكلية عملية يمكن من خلالها التخرج والعمل فالتحق بكلية التجارة، ولكن ما زالت يداه تتعمق فى اللوحات الفنية إلى أن وصل إلى مرحلة الاحتراف والخبرة الكبيرة فى رسم العديد من اللوحات التى حازت على إعجاب المسئولين، وتم تعليقها فى العيد القومى لمحافظة المنوفية فى المتحف وموجودة حتى الآن فى مديرية الشباب والرياضة. قال صلاح ل«الصباح»: الفن بالنسبة لى حياتى فبشكل مستمر أتعلم الكثير والكثير حول الفن والرسم والنحت منذ طفولتى، وأنا أرسم بالزيت والنحت وأعمل تماثيل، ولم تعطلنى دراستى فى كلية التجارة عن تنمية موهبتى بشكل مستمر ومتطور ومبتكر، ولا أحب رفض رغبة أى شخص طلب منى رسمه أو الرسم على جدران منزله أو رسم بورتريهات، وكذلك طلب صديق لى رسم محمد صلاح على جدارية فى الشارع أمام محله الخاص فاستجبت وتم نشر الصورة على مواقع الألترس والمنوفية فيس بوك والعديد من الجروبات الأخرى. وأضاف: رسمت لوحة تعبر عن الفلاح المصرى، وشلال المياه، وكذلك لوحة بانوراما عن دنشواى، ورسمت عددًا من اللوح المتعددة، وشاركت بها فى العيد القومى للمحافظة، ولاقت إعجابًا كبيرًا من جميع المسئولين، وكذلك أهديت العديد من البورتريهات واللوحات والرسم على الحوائط التى رسمتها فى محكى الشباب إلى مديرية الشباب والرياضة بمحافظة المنوفية، والتى استلهمت مواضيعها من الطبيعة، وما بات بها من مناظر متعددة ومن أحداث الساعة التى يعيشها العالم اليوم، وكذلك من خلال تناوله لقيمة التسامح والحب والسلم والتعايش مستخدمًا جميع الألوان. وحول تقنيته فى الرسم قال: إن اللوحة تكون فضاء للإبداع، ومجالاً للتعبير وترجمة الأحاسيس والأفكار التى يحملها كفنان تشكيلى، ويرى أن رسم بورتريهات ولوحات مجانية رسالة قوية لكل من حوله داعيًا إلى التفاؤل ورسم البهجة على وجوه الآخرين، مشيرًا إلى أنه اشترك فى برلمان الشباب وأوسكار الشباب الذى حصل فيه على المركز الأول هو وأصدقاؤه، وتم تكريمهم من وزير الشباب والرياضة.