ردود أفعال الجمهور ممتازة.. والإيرادات دليل نجاحه لكن الأهم هو الاستمرار جميع أبطال العمل مميزون.. وعودتهم من أبرز صعوباته زيادة نسبة الأكشن مقصودة.. وتصنيف الجزء الأول من «ولاد رزق » خاطئ وجوههم مألوفة ربما صادفتها كثيراً فى حياتك، يتمتعون بشعبية جارفة ساقت الجمهور إلى شباك التذاكر، ليشهد لحظة «عودة أسود الأرض » إلى شاشة السينما، فرفعت شعار كامل العدد على أفيشات فيلم «و اد رزق »2 ، الذى تصدر إيرادات الموسم استكمالآ لنجاح الجزء الأول عام 2015 . وعن كواليس التجربة وأسرار نجاح الجزء الثانى، تحدثت «الصباح » مع السيناريست صلاح الجهينى، مؤلف فيلم «و اد رزق ». ما رأيك فى ردود فعل الجمهور على فيلم «ولاد رزق »2 ؟ وحجم الإيرادات التى حققها؟ - ردود الفعل ممتازة الحمد لله، وحققنا نجاحًا كبيرًا فى مدة قصيرة، أما عن الإيرادات فهى دليل على نجاح الفيلم ولكن الأهم هو الاستمرار، فعلى سبيل المثال من الممكن أن نقدم فيلمًا ويحقق أعلى الإيرادات فى أول أسبوع عرض فقط، لأنه لا يعجب الجمهور. * زيادة نسبة الأكشن ضمن أحداث الجزء الثانى كان مقصودًا؟ - منذ الاتفاق على تقديم الجزء الثانى، قررنا زيادة نسبة الأكشن، وهذا لأننا نصنع جزءًا ثانيًا من فيلم حقق نجاحًا كبيرًا، فكان التفكير «هنعلى عليه إزاى »، إضافة إلى التصنيف الخاطئ للجزء الأول من «ولاد رزق » على أنه فيلم «أكشن »، وهو فى الحقيقة ينتمى لأفلام «الجريمة »، وأرى أننا غير قادرين على تقديم أفلام أكشن من البداية للنهاية فى مصر. * ما أبرز الصعوبات التى واجهتك أثناء كتابة الجزء الثانى؟ - أبرز الصعوبات هى عودة أبطال العمل بعد نجاح الجزء الأول، لا يوجد ممثل ظهر فى «ولاد رزق »1 إلا وحاز على شعبية جارفة، إضافة إلى الأبطال الجدد فى الجزء الثانى، فكنت أتعامل مع9 نجوم خلال فيلم مدته ساعتين، لابد أن يحتوى على تقديم الشخصيات الجديدة وإعادة تقديم الشخصيات القديمة، خاصة أن أحداث الفيلم إيقاعها سريع. * هل وجود 9 نجوم دفعك لتكبير مساحة بعض الشخصيات؟ على سبيل المثال كريم قاسم؟ - بالتأكيد حاولت إعطاء كل ممثل حقه فى الكتابة، خاصة أن جميع أبطال الفيلم متميزون على مستوى التمثيل، والفرق أننى كنت أكتب الجزء الأول دون علم بأبطاله، فكنت أكتب بالشكل الأنسب للقصة، وهذا الأمر اختلف أثناء تنفيذ الجزء الثانى. * ما ردك على اتهام الفيلم بالاحتواء على الألفاظ الخادشة للحياء؟ وهل حذفت الرقابة أحد مشاهده؟ - أحداث الفيلم لا تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء أو «شتائم »، إضافة إلى التزامنا بتصنيف الرقابة التى سمحت بمشاهدته لفئة عمرية أكبر من 12عامًا، والجمهور يعرف طبيعة شخصيات الجزء الأول، ويعلم أن «ولاد رزق لصوص من قاع المجتمع ،» وهذا ما يفرض عليهم طريقة معينة فى الكلام لابد من إظهارها بهذا الشكل، أما عن الرقابة فهى لم تطلب حذف أى جزء من الأحداث قبل العرض. * وكيف استقبلت الانتقادات التى وجهت للفيلم بعد عرضه؟ - فاجئنى مقال نقد لإحدى السيدات مكتوباً باللغة الإنجليزية، تهاجم الفيلم وتقول إن كاتبه هو «الحرامى » وأضافت أن المؤلف «ليس لديه شخصية » موضحة أن شخصية الحرامى هى الأقوى خلال الأحداث، وعلى عكس المتوقع لم يزعجنى رأيها، فهو دليل على نجاحى فى رصد هذا العالم باحتراف دون أن أنتمى إليه، إضافة إلى ضرورة رسم الشخصيات بهذا الشكل وفقاً للمستوى الاجتماعى القادمين منه، وفى النهاية الجمهور يستطيع التمييز بين الشخصيات. * وما تعليقك على اختلاف التصنيف العمرى بين الجزئين الأول والثانى؟ - لا تعليق، والأهم بالنسبة لى هو إخلاصى لشخصياتى وإصرارى على ظهورها بالشكل الطبيعى، وأبطال فيلمى أبناء بيئة شعبية و «لو نزلنا منطقة شعبية سنرى الناس تردد ألفاظ خادشة للحياء »، وما أستطيع فعله هو تقليل الجرعة فقط ولكن مع الحفاظ على طبيعة شخصياتى. * هل كان لديك دور فى اختيار نجوم الشرف المشاركين فى الفيلم ؟ - بالتأكيد تناقشت مع المخرج طارق العريان، وقمنا بترشيح الممثلين الأنسب للأدوار، ولكن فى الواقع لا يوجد ممثلون كثر فى مصر، فعلى سبيل المثال، الدور الذى جسده الفنان خالد الصاوى، إذا اعتذر عنه فهى «مصيبة » لعدم وجود بديل. * هل توقعت نجاح الأبطال فى تجسيد أدوار شعبية بالرغم من تمتعهم بالوسامة؟ - يكفى اليوم ونحن نشاهد الفيلم، من الصعب أن نتخيل «ولاد رزق » نجومًا آخرين غير أحمد عز، عمرو يوسف، أحمد داود، أحمد الفيشاوى وكريم قاسم، وذلك نتيجة لنجاحهم فى ترك بصمة منذ عرض الجزء الأول، الذى دارت أحداثه فى إطار بيئة شعبية وهو ما يختلف عن الجزء الثانى الذى شهد انتقال أبطاله إلى عالم أرقى، يتماشى مع وسامتهم. * ماذا عن فيلم «الشايب » ومتى يبدأ التصوير؟ - الفيلم حاليًا فى مرحلة التحضيرات الأولية وجلسات العمل، وعند الانتهاء منها سنبدأ فى التصوير مباشرة. * ما دافعك إلى تنفيذ أفلام تحت مسمى «عالم ولاد رزق » من بينهم فيلم «الشايب ؟» - الدافع الأساسى هو نجاح الجزء الأول والثانى من فيلم «ولاد رزق »، والمقرر استكماله بفيلم «الشايب » من بطولة النجم آسر ياسين، وأؤكد أنه سيفاجئ الجمهور بشكل كبير، إضافة إلى احتوائه على نقاط هامة، وسيكون تمهيداً لظهوره ضمن أحداث الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق .» * ماذا عن فيلم «الشايب ؟» - الفيلم ينتمى لنوعية الأكشن كوميدى، وتسير أحداثه على نفس الخطوط العريضة لعالم «ولاد رزق »، وفكرة إنشاء عالم سينمائى يتيح لى مساحة أكبر فى ربط الشخصيات ورصد العلاقات بينهم خلال الدراما، وهو ما أعجز عن تنفيذه فى فيلم واحد مدته ساعتين، خاصة إذا وجدت مشاهد الأكشن بكثرة خلال الأحداث. * ماذا كان رد فعل آسر ياسين على الدور؟ - تحمس للدور جدًا، وأرى أن آسر ياسين لديه إمكانيات كبيرة فى تجسيد أدوار الأكشن لم يكتشفها الجمهور بعد، وهذا سر حماسنا لاختياره فى البداية، إضافة إلى احتياج الجمهور أن يراه فى شكل جديد ومختلف عن السابق. * لماذا لم يتحمس طارق العريان لإخراج فيلم «الشايب » وأنتجه فقط؟ - أثناء كتابة فيلم «الشايب » كان طارق العريان منشغلاً بفيلم «ولاد رزق »2 ، وبدأت التحضير للفيلم ووافق «العريان » على إنتاجه، ولكنى لم أعرضه عليه كمخرج لأننى رأيت أن المخرج حسين المنباوى هو الأنسب لإخراج هذه النوعية من الأف م، ووافقنى «العريان » الرأى ووصف اختيار «المنباوى » بأنه «عظيم .» * متى ستبدأ فى كتابة فيلم «ولاد رزق ؟»3 - خطتنا كانت عرض الفيلم فى عام 2022 ، ولكن بعد نجاح الجزء الثانى، من الممكن تقديم الموعد، ولكن الأمر قرار جماعى سيتحدد بناء على جلسة مع الأبطال، وأتمنى تصوير الفيلم وعرضه فى أقرب وقت. * صرحت أنك عرضت فيلم »122« على أكثر من منتج ورفضوا.. هل طارق العريان من بينهم؟ - طارق العريان وأسماء أخرى لم يتحمسوا لإنتاج الفيلم، ولكن النجاح الذى حققه دفع صناع السينما للسير ورائى بعد ذلك، وبالتالى عندما فكرت فى عالم ولاد رزق، لمست قبولاً أكبر لأفكارى، وأنا لا أتوقف عن تنفيذ مشروع بدأت فيه، وقدمت 5 أفلام خلال مشوارى، كلها مشاريع جاءت من داخلى، لم أنتظر أحد يقول لى نفعل ذلك أو يعطينى رؤية أو شىء من هذا القبيل. * ما رأيك فى فيلم «الفيل الأزرق »2 ؟ وهل شاهدته؟ - شاهدت الجزء الأول والثانى، ورأيى أن فيلم «الفيل الأزرق » ممتاز وفتح بابًا جديدًا فى السينما، ونجاح تجربة المخرج مروان حامد والنجم كريم عبدالعزيز هام جدًا، وسيدفع صناع السينما لتقديم أفلام تنتمى لنوعية الفانتازيا والرعب، كما حدث معى عقب نجاح فيلم »