أحمد الصفتى رئيس مجلس إدارة مجموعة تراك ل«الصباح»:التعليم فى مصر يتجه للأفضل.. وأطالب بجهة رسمية مسئولة عن التدريب والتنمية البشرية

كل تعليم لا يؤدى إلى مهنة أو دخل يجب إلغاؤه.. وأدعو لإلغاء الثانوية العامة اتفقنا مع حزب مستقبل وطن على تدريب 100 شاب وفتاة بمقابل رمزى
كشف الدكتور أحمد الصفتى، رئيس مجلس إدارة مجموعة تراك، فى حوار للصباح، عن رؤية لتطوير التعليم فى مصر وأزمات التعليم المصرى فى ظل الفترة الحالية والتى تحاول فيها الدولة السعى للأفضل، مؤكدًا أن التعليم يسير فى مصر للأفضل.
وأضاف الصفتى، أن كل تعليم لا يؤدى إلى مهنة أو دخل يجب أن يلغى، وأن التعليم يسير فى مصر للأفضل، معتبرًا أن التعليم الفنى بوضعه الحالى لن تقوم له قائمة.
وقدم فى سياق الحوار روشتة لتطوير التعليم، قائلًا: «التعليم الفنى ينجح إذا دخل التعليم الفنى ابن الوزير مثل ابن الخفير».. والى نص الحوار..
* حدثنا عن الأكاديمية وأهدافها ومتى بدأت فى السوق المصرى؟
- وصلنا لمصر عام 2012، والهدف الرئيسى إيجاد نوع من أنواع التعليم الذى له موثوقية دولية بمعنى أريد القضاء على البطالة من خلال اتجاهين؛ الأول: عمل كم كبير من المشاريع للقضاء عليها ونعلى كفاءة الخريجين ونظام التعليم الهندى مكتسح العالم بخريجيهم من خلال استقطاب التعليم الدولى.
حاولت التسويق لفكرتى من خلال الجامعات المصرية لكن تلك الفترة كانت شديدة الاضطراب، وذهبنا إلى تطوير المفهوم وتثقيف الناس عليه ونجحنا وبدأنا فى استقطاب طلاب خريجى جامعات دولية ولا نقدم بكالوريوس ولكن نقدم ماجستير وما بعد الجامعة.
* هل كنت واثقًا من النجاح منذ البداية؟
- واحدة من أهم الأشياء التى لها مستقبل فى ظل أى ظروف مهما كانت صعبة هو التعليم، والسلعة التى تروج فى الفترات الصعبة هى التعليم والعكس فى فترات الرخاء، الدول المتقدمة تجد التعليم فيها مشكلة أما الدول الفقيرة تجد التعليم فيها عليه إقبال، ونحن فى مصر لسنا فقراء ولكن لدينا فقر فى استخدام الإمكانيات، وهنا أذكر على قدر المرض يكون العلاج، ونحن نشتكى من مرض هيكلى فى الاقتصاد المصرى وفى الثقافة المصرية ولما نسترد الثقة فى الإنسان المصرى سنعبر الفترة الاقتصادية الصعبة، وهناك مؤشر سهل «لا توجد دولة متقدمة وشعب متخلف، حينما تستعيد ثقتك فى تقدمية التعليم المصرى».
التقدم مظاهر، و«التبلت» فى يد الطفل مظهر، والحضارة أن يكون «التبلت» فى مخ الطفل وليس فى يده، وتطوير التعليم أساسى والأمور فى مصر تذهب للأفضل وهذا أمر أساسى.
* نعود للدورات التدريبية.. ما رأيك فى التعليم الفنى فى مصر؟
- التعليم الفنى فى مصر بالحالة الحالية لن تقوم له قائمة ونحن فى حاجة للتغير، ومصر مصممة على تطبيق تجارب الآخرين فى بلدنا، ويجب أن تكون لنا تجربتنا الخاصة، ومصر حاولت فى الفترات الماضية تطبيق تجارب تعليمية كثيرة وفشلت.
لن ينصلح التعليم الفنى إلا إذا دخل التعليم الفنى ابن الوزير مثل ابن «الغفير»، وأن يكون هناك تعليم صناعى خاص، والاستثمارات الخاصة تتجه للتعليم الفنى الصناعى والزراعى، وأقترح ألا يدخل الهندسة أو الزراعة أو التجارة أو الطب إلا إذا دخل ثانوى فى التخصص نفسه، ونلغى الثانوية العامة.
* أين الأزمة فى التعليم حاليًا ؟
- مصر تعانى من ضعف فى وجود كفاءات فنية، ونريد إعادة بناء الشخصية المصرية ويكون لدينا رجالة ولهم شخصية وطلاب الجامعة يذهبون الجامعة لأهداف أخرى غير العلم.
ونظام التعليم الموضوع يفترض أن أقل الناس هم من يقودون منظومة معينة وأنت وضعت نظامًا يعتبر أن أسوأ من فينا هم من يقود للأسف وهذا الأمر ينطبق على المجموع القليل بالنسبة لدخول كليات الحقوق رغم أنها مسئولة عن تخريج وكيل النيابة والقضاة ولذلك منظومة التعليم تحتاج إصلاحًا.
الثانوية العامة يجب أن تلغى كلمة عامة من التعليم، وكل تعليم لا يؤدى إلى مهنة أو دخل يجب أن يلغى ويكون تعليمًا غير مجد ونريد بناء الشخصية المصرية.
من غير لغة لا توجد هوية وبدون هوية لا يوجد إنسان وللأسف أدخلنا أبناءنا المدارس الدولية وتبرأ الطالب من اللغة العربية ويعيش الطالب فى مجتمع يكرهه ويحب مجتمع رافضه ويكون الطالب أشباه شخصية.
* الأكاديمية تقدم التدريب والتنمية البشرية.. كيف نستطيع بناء سوق أكبر فى هذين القطاعين؟
- حينما توجد فى السوق المصرى جهة مسئولة عن هذه العملية وأطالب بوجود جهة رسمية متخصصة للإشراف على التدريب والتنمية البشرية، وتخيل أن هذه الجهة موجودة فى دولة عربية وخليجية وغير موجودة فى مصر، وفى البحرين هناك شركة تعرف باسم «تمكين»، وتقوم بالترخيص وتراقب وتعتمد الشهادات التى تصدر منها، ويقوم عليها شخص عادل ونظيف اليد.
* هل تعملون مع الحكومة؟
- نفذنا مشروعًا مع وزارة الشباب وقمنا بتدريب 1000 شاب فى الوزارة بدون أى مقابل مادى أساساً، وقدمنا كل المشروع للمتقدمين تبع الوزارة، وكان فى مقر الوزارة، وكان الأمر فى إطار إكساب الشباب المهارات والمعارف اللازمة لتأهيلهم فى سوق العمل، ووافق وزير الشباب والرياضة السابق المهندس خالد عبدالعزيز على التعاون مع، أكاديمية تراك الدولية، وذلك لتقديم مجموعة مميزة من البرامج وورش العمل التى تساهم فى تنمية قدرات الشباب المصرى ومساعدته فى مواجهة تحديات الحياة العملية.
* ما الذى يقدمه المركز أيضًا؟
- لدينا مؤتمر يوم 9 من الشهر الجارى وهو تابع للمعهد الخاص لرواد الأعمال فى النرويج ويسبقه دورة يوم 8، ويوم 10 و11 و12 دورة تدريبية لمن يشاء الانضمام لعالم رواد الأعمال، وتكلفتها 7 آلاف للفرد وتم تخفيضها عن هذا المبلغ.
* ومن هم أبرز الخريجين من الأكاديمية؟
- لدينا الدكتور محمد أبو نار، وهو المدير الإقليمى لمؤسسة مهمة فى منطقة الشرق الأوسط والهند وباكستان، والدكتور محمد السيد فى سلسلة القيمة المضافة الخاصة فى سينمس إنترنشيونال بالشرق الأوسط، والدكتور مخلوف محمود من الشباب الواعد فى مجال علاج السرطان، والدكتور أحمد لقمة وهو رجل أعمال.
* ما هدفكم فى الأكاديمية فى الفترة المقبلة؟
نحاول عقد اتفاقية تعاون مع جامعتى عين شمس والإسكندرية والأكاديمية البحرية، بحيث تكون معتمدة لدينا ويتخرج الطالب معه الشهادتين، وعملنا اتفاقًا مع حزب مستقبل وطن لتدريب 100 شاب وفتاة بمقابل رمزى مخفض ويدفع 25% فقط.
* ماذا عن نوعية التخصصات التى تهتمون بها ؟
- إدارة الأعمال، والتربية، و«البيزنس»، وكذلك ال«آى تى»، ونمنى أن نتحالف مع الجامعات المصرية بحيث الخريج يدرس جزءًا هنا، وجزء فى الخارج ويفتح سوق العمل له ليس فى مصر فقط بل عالميًا.