بعد إعلان البيت الأبيض حالة الطوارئ.. ما هي قصة ثاني أقوي إعصار بالأطلسي؟

رياح شديدة وأمطار عاتية من غير المعروف المكان الذي ستتجه إليه بعد ذلك، ربما ستتجه إلى ولاية فلوريدا الأمريكية لتجتاح طول الساحل الواقع جنوبي شرق الولايات المتحدة على مدار الأيام المقبلة، وهذا بالفعل ما حدث، فقد وصل الإعصار إلى اليابسة في جزر الباهاماس بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي تزداد شدته بعد أن بلغت الفئة الخامسة على مقياس "سافير سمبسون" الذي يضم خمس فئات، فإعصار دوربان هو أحد الأعاصير القوية التي تضرب الجزر منذ أعوام، وأشد من أي عواصف شهدتها أي منطقة على كوكب الأرض خلال العام الجاري.
حيث كانت بداية هذا الإعصار فيشرق الفلبين في إقليم الباي في يناير 2006 حيث كانت سرعة الرياح أكثر من 150 كم في ساعة وصاحبته فيضانات وانهيارات طينية ورماد بركاني مما أدى لغمر خمسة قرى بالطين والصخور المحطمة وتسبب بقتل نحو 400 شخص، وتحطيم 300 قرية وأكثر من 13000 منزل.
نتيجة لذلك، كان البيت الأبيض قد أعلن حالة الطوارئ في ولاية جورجيا الأمريكية قبيل وصول إعصار "دوريان"، كما أنه وافق على ضم ولاية جورجيا إلى ثلاث ولايات أخريات (فلوريدا وكارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية) كانوا أعلنوا حالة الطوارئ بالفعل مع اقتراب الإعصار.

ونظرًا لشدة الإعصار، تم حصد أولى ضحاياه في جزر الباهاما، حيث كانت الضحايا طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، وفقدان أخته الكبرى، حسبما أفادت جدته لصحف محلية أمريكية، وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن دوريان وصل الأحد إلى اليابسة في إلبو كاي بجزر أباكو كإعصار من الفئة الخامسة مصحوبا برياح بلغت سرعتها القصوى 295 كيلومترا في الساعة وزوابع تجاوزت سرعتها 354 كيلومترا في الساعة. كما وصل الإعصار إلى جزيرة أباكو الكبرى قرب مارش هاربر، وبذلك فإنه يصبح ثاني أقوى أعاصير الأطلسي المسجلة معادلا قوة أعاصير غيلبرت عام 1988 وويلما عام 2005 وإعصار يوم العمال الأميركي عام 1935.