بعد النجاح الكبير الذي قدمه الفنان القدير صلاح عبد الله في الحلقات التي تم عرضها من مسلسل "قيد عائلي"، و الذي قدم من خلاله شخصية "فضل الخولي"، التي نالت إعجاب الجماهير، في حوار خاص ل"الصباح"، حدثنا فيه عن الصعوبات التي واجهها أثناء تصوير المسلسل، وهل هناك تطورات في الشخصية التي يقدمها، كما حدثنا عن وجهة نظره في تطور الدراما، و عودة المسرح، وإلى نص الحوار.. متى تنتهي من تصوير مشاهدك في مسلسل "قيد عائلي"؟ الله أعلم، لكن من المؤكد أنها ستنتهي الفترة القادمة، وسيتم إذاعته أول شهر سبتمبر. هل هناك تطور في أحداث شخصية "فضل الخولي" التي تقدمها خلال المسلسل؟ نعم، هناك تطورات، ومفاجآت كبيرة جدا في العمل، وخصوصا في شخصية "فضل الخولي" التي أقدمها، واحبها جدا، واحب التطورات التي حدثت بها. كيف كانت صعوبة التصوير؟ بالفعل كانت هناك صعوبات كثيرة في التصوير، اهمها اننا توقفنا فترة كبيرة، وذلك يمثل صعوبة على الممثل، أن يبعد فترة كبيرة عن الشخصية، ثم يعود لها، بالإضافة إلى صعوبة مواقع التصوير والظروف المناخية شديدة الحرارة، التي تجعلنا نستأنف التصوير. لكن بإذن الله ينتهي التصوير على خير. من وجهة نظرك هل الدراما المصرية تطورت عن الماضي؟ من الجائز أن الدراما المصرية تطورت في الشكل، و لكن لم يكن التطور المبتغى والمطلوب في المضمون، لكنها تطورت من حيث التكنيك والتصوير، والإضاءة، والديكورات، والإمكانيات. لكن المضمون الدرامي أعتقد أن هناك أعمال في الزمن الأقدم كانت أقوى، وتأثيرها أهم و أقوى على المجتمع والجمهور، وهناك حنين ملحوظ للأعمال الدرامية القديمة هذه الفترة. ما رأيك في عودة المسرح؟ المسرح لم يعد بقوة الفترة التي احترفنا بها عمل المسرح، إذا كان على مستوى القطاع الخاص، أو العام، وخاصة القطاع الخاص، الذي أجد أنه من الصعب عودته، وبالنسبة للقطاع العام لم يعد مثل ما كان من قبل، ولكن نستثني من ذلك بعض تجارب القطاع، وهي أيضا تجارب محدودة، والتي تم تنفيذها بشكل خاص، وتكنيك مختلف عن الماضي، ويتم عرضها يومين أو ثلاث في الأسبوع، ويعتبر موسمها موسم قصير جدا، لكن بالرغم من عدم استطاعتي مشاهدة التجارب المسرحية الأخيرة؛ لكن معجب كثيرا بالتجارب الأخيرة التي قدمها المنتج مجدي الهوارى، خاصة المسرحية التي قدمها استاذنا الدكتور يحي الفخراني، وأيضا المسرحية التي قدمها محمد هنيدي. وهناك تجربة أرى أنها تجربة متميزة جدا، و حالة خاصة جدا في المسرح، وهي تجربة المسرح الإبداعي التي يقودها خالد جلال، وأعتقد أن خالد جلال سيكون علامة من علامات الحركة المسرحية الإبداعية، وهو السبب في ظهور معظم النجوم الجدد الذين ظهروا على الساحة في الفترة الأخيرة، منهم نجوم مسرح مصر، و التي كانت بدايتهم مع خالد جلال في المسرح الإبداعي، وبمناسبة مسرح مصر، التجارب التي قدمها أشرف عبد الباقي سواء في مسرح مصر، أو مسرح الريحاني، من التجارب أيضا المتميزة، وهناك تجارب أخرى أسمع عنها لكن للأسف لم تأخذ حقها من الرواج، والدعاية، والانتشار، حتى علي مواقع التواصل الاجتماعي. هل مفتقد الوقوف على خشبة المسرح؟ أوقات كثيرة أشعر بذلك أن قلبي وعقلي وكل حواسي تدفعني للوقوف على خشبة المسرح؛ لكن عندما يحين وقت الجد أعتذر أنا بعيدا عن المسرح فيما لا يقل عن 15 عام، لكن خلالهم قدمت تجربتين، في السعودية، والكويت على ما اذكر، واعتقد انهم ملوا من تقديم العروض علي، سواء مسرح الدولة، أو القطاع الخاص، بعدما قاموا بمحاولات كثيرة معي، لكن الظروف لم تسمح لي، لأنها تتعارض مع توقيت التصوير، أو مع الفترات التي أحتاج بها إلى راحة صحية، لأن المسرح مشقة، و التزام رهيب، لكن غدا الله اعلم ماذا يحدث.