اقترب حسام البدري المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي من تولي مهام تدريب المنتخب الوطني خلفًا للمكسيكي خافيير أجيري الذي رحل عقب خروج المنتخب من منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث ارتفعت أسهم البدري في قيادة الفراعنة نظرًا لما يملكه من سيرة ذاتية وخبرات كبيرة رجحت كفته على الأسماء التي تم ترشيحها في وقت سابق لشغل المنصب. ورغم قيام اللجنة التي تدير الاتحاد بتأجيل الإعلان عن المدير الفني الجديد الا أن الساعات الماضية إتفاقا كبيرا على إسناد المهمة للبدري الذي يملك أفضلية كبيرة عن بقية المرشحين وهم حسام حسن المدير الفنى الحالى لسموحة وإيهاب جلال المدير الفنى للمصرى البورسعيدى وحسن شحاته المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر وشوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى وربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب بعد أن قاد النادي الأهلي للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2012 بأداء مميز للغاية أمام الترجي التونسي، ثم كلل ذلك باحتلال المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية، ليضع نفسه في مكانة مرموقة في عالم التدريب ، ومما زاد من أسهمه نجاحه في الفوز مع الأهلي بكل الألقاب المحلية والقارية. وتفوق البدري على جميع المرشحين في ظل نجاحاته التدريبية التي حققها في تجاربه المختلفة خارج النادي الأهلي، بعد أن قاد نادي المريخ السوداني للفوز ببطولة الدوري، الى جانب النتائج التي حققها مع فريق أهلي طرابلس الليبي ،وهو ما عزز من فرص توليه تدريب المنتخب الوطني في هذه المرحلة الصعبة. ووفقا لمصادر داخل إتحاد الكرة فإن اللجنة الخماسية التي تتولى إدارة إتحاد الكرة أصبحت على قناعة تامة بأن البدري هو الشخصية الأنسب والأجدر بتدريب المنتخب، خاصة إنه يملك الشخصية القوية القادرة على ضبط الأمور بعد أن شهدت الفترة الماضية عدة وقائع من الإنفلات وعدم الإلتزام ، حيث اشتهر البدري بالصرامة الشديدة الى جانب الإنضباط الذي كان يفرضه على اللاعبين في كافة تجاربه التدريبية ، كما إن إلمامه الشديد بالنواحي الإدارية بعد عمله لفترة طويلة كمدير للكرة يجعله الخيار الأنسب ، وهو ما يمنحه تميزًا كبيرا عن جميع المرشحين لكونه يملك المقومات الفنية والإدارية التي يحتاجها المنتخب الوطني للعودة الى المسار الصحيح. وساهمت خبرات البدري الكبيرة في اقترابه بشدة من منصب المدير الفني للمنتخب الوطني بعد أن قضى سنوات طويلة مساعدا للبرتغالي مانويل جوزية في النادي الأهلي، وكذلك نجاحه في تجربة نادي بيراميدز الذي تولى رئاسته ، ليحقق مفاجآت مدوية للغاية تمثلت في الفوز على القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك وصناعة فريق أعاد صياغة موازين الكرة خلال الفترة الماضية، فيما يأتي ذلك الى جانب ما يحظى به من خبرة في التعامل مع وسائل الإعلام وتمتعه بالقدرة على إدارة المباريات الكبيرة ، ليصبح تنصيبه مديرا فنيا للمنتخب الوطني مسألة وقت. وتفوق المدير الفني السابق للقلعة الحمراء على بقية المرشحين، حيث لم يملك القدرة على تحمل الضغوط الجماهيرية والإعلامية ويتعامل معها بشكل إيجابي، فيما لم تصل بقية الأسماء الى نفس مسيرته بعد أن أخفقت تجربة إيهاب جلال مع نادي الزمالك رغم تميزه مع مصر المقاصة والمصري البورسعيدي. فيما أبدى البعض تحفظات عديدة على تولي حسام حسن للمنصب بسبب أزماته السابقة مع الجماهير والحكام وهو ما جعل هناك مخاوف شديدة من تكرار ذلك مستقبلا بصورة تؤثر بشكل سلبي على المنتخب ، ورغم ما حققه ربيع ياسين من نجاحات مع منتخب الشباب، إلا إن عدم توليه تدريب فرق ومنتخبات كبيرة يجعل التجربة محفوفة بالخطر، أما حسن شحاتة صاحب البطولات العديدة والتاريخ الكبير فلا يبدو الأنسب من وجهة نظر الكثيرين نظرًا لإعتزال أفراد الجيل الذهبي الذي قاده للبطولات، فضلا عن عدم نجاح تجاربه التي تلت رحيله عن المنتخب الوطني ، فيما خرج شوقي غريب من الترشيحات النهائية نظرًا للإخفاقات العديدة لتجاربه الأخيرة. وأصبح أعضاء اللجنة الخماسية لإتحاد الكرة على قناعة تامة بأن البدري هو رجل المرحلة القادمة والتي تحتاج الى مدرب صاحب شخصية قوية قادرة على تحمل الضغوط وفرض الإنضباط على اللاعبين وإعادة ضبط مسار المنتخب حتى يضمن التأهل الى بطولة كأس الأمم الأفريقية وحجز بطاقة التأهل الى منافسات بطولة كأس العالم 2022.