مبادرة دولية للريادة فى الأمن الغذائى فى إفريقيا تنطلق من العاصمة الرواندية «كيجالى» دعا خبراء عقدوا اجتماعًا فى العاصمة الرواندية كيجالى، من أجل حوار يستمر يومين حول الريادة فى مجال الأمن الغذائى فى إفريقيا، إلى عمل عاجل لكى تحقق القارة هدفها بخصوص القضاء على الجوع بحلول سنة 2025. وتستجيب مبادرة «التزام إفريقيا بالقضاء على الجوع بحلول 2025» لهدف القضاء على الجوع الذى حدده الأمين العام للأمم المتحدة، وفقًا لهؤلاء الخبراء. ومن الأهداف الرئيسية مساعدة الدول فى المشاركة فى التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم متعددة القطاعات، وكذلك المشاركة فى الالتزامات المالية لصالح سياسات وبرامج الأمن الغذائى فى إطار البرنامج المفصل لتنمية الزراعة فى إفريقيا. وعلى المستوى العالمى، يعانى قرابة 821 مليون شخص من الجوع، منهم 31 فى المائة من سكان إفريقيا جنوب الصحراء، وفقًا لما ذكرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) سنة 2019. وفى تعليقها على الوضع الراهن، قالت مفوضة الاتحاد الإفريقى للاقتصاد الريفى والزراعة، ساكو جوزيفا ليونل كوريا، إن 20 من 47 بلدًا شاركت فى هذه الدراسة نصف السنوية وتسير على طريق احترام إعلان مالابو الذى يرمى إلى القضاء على الجوع بحلول 2025. وأشارت إلى أن «تردى الوضع فى مجال الأمن الغذائى ساهمت فيه الصراعات وفاقمه التغير المناخى». من جانبه، رد نائب رئيس المصرف الدولى المعنى بإفريقيا حافظ غانم، على الجهود الحالية للحكومات الإفريقية، بقوله إنه من اللازم ليس ضمان الأمن الغذائى فحسب بل كذلك الأمن الغذائى الكافى الذى يعنى توافر أغذية كافية وسليمة. وتشير تقارير الحكومات إلى أن الاقتصادات الريفية الهشة تغذى مستوى لا يطاق من الهجرة الريفية، ويؤجج الاستياء السياسى والنزاعات عبر القارة. كما تبين أن تغير المناخ والظروف القاسية تشكل عاملًا آخر لارتفاع الجوع مؤخرًا فى العالم وتدهور الأمن الغذائى فى إفريقيا. وأضاف غانم «إننا نشاهد زيادة الحوادث المناخية القاسية مثل زيادة الجفاف والفيضانات، وهو ما له عواقب على الزراعة الإفريقية والأمن الغذائى فى القارة».