«عبير موسى» أول امرأة تنوى الترشح للانتخابات.. والغموض يسيطر على موقف «الشاهد» جاءت وفاة الرئيس التونسى باجى السبسى، كاختبار حقيقى للديمقراطية فى تونس، حيث كشفت عن المتنافسين للجلوس على كرسى الحكم، وتداولت وكالات الأنباء الأخبار والتكهنات عن المتقدمين لرئاسة تونس فى الثانى من أغسطس الجارى. فى نيويورك تايمز، كتبت ليليا بلايزى أن وفاة «السبسى» أدت إلى تسريع الجدول الزمنى لاختيار خليفته، وفرض ضغطًا جديدًا على نظام سياسى تتقاسم فيه السلطة بين عدة أحزاب، ويشعر الكثير من الناخبين بخيبة أمل فى ظل اقتصاد يعانى، ولكن إذا كانت وفاة الرئيس السبسى، البالغ من العمر 92 عامًا، قد هزت تونس، لكن النظام هناك عمل كما هو مخطط له، فقام البرلمان المنقسم عادة بنقل سريع ومنتظم للسلطة، والتصويت مع القليل من الدراما أو المعارضة لجعل رئيسه محمد الناصر، الرئيس المؤقت. وفاة السبسى شكلت تحديًا للديمقراطية الناشئة، فبعض المرشحين حافظوا على عدم البوح بنواياهم حتى الفترة الأخيرة، وكذلك فمن المقرر أيضًا إجراء الانتخابات التشريعية فى أكتوبر، وقبل وفاته كانت التوترات السياسية تتصاعد فى تونس، حيث انفصل رئيس الوزراء السيد الشاهد عن حزب الرئيس نداء تونس العلمانى، وانتخب زعيماً لحزب جديد، وهو حزب تحيا تونس، مما صنع مصدرًا للحراك الذى كان واضحًا فى البرلمان. ووصلت الاحتجاجات ذروتها عندما اقترحت الحكومة تعديلات على القانون الانتخابى فى يونيو، من شأنها أن تمنع الذين عملوا فى مجال الأعمال التجارية أو الجمعيات الخيرية أو جمعيات المجتمع المدنى من الترشح للمنصب، وبدت التعديلات مصممة خصيصًا لمنع ترشح أحد الأقطاب الإعلامية نبيل قروى صاحب قناة نسمة ومؤسسة خليل تونس، وانتقدت جماعات الحقوق المدنية هذه التغييرات باعتبارها غير ديمقراطية وغير عادلة فى توقيتها، قبل بضعة أشهر فقط من الانتخابات، وعلى الرغم من أن البرلمان أقرها وأرسلها إلى الرئيس قبل وفاته، لكن «السبسى» لم يقرر فعليًا التعديلات ولم يتخذ الخطوات التى كانت ستضع التغييرات فى القانون، ولم يعيدها إلى البرلمان لمراجعتها، أو لاقتراح استفتاء حول الموضوع، وهذا ما يجعل قانون الانتخابات المقترح يتحول إلى مشكلة ورثها الرئيس المؤقت. وعلمت «الصباح»، أن عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر، تنوى الترشح للانتخابات الرئاسية فى الأيام المقبلة، وكذلك أستاذ القانون الدستورى والأكاديمى قيس سعيد، ورجل الأعمال التونسى نبيل القروى. بينما أكد يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسى، أنه لا يفكر حاليًا فى الترشح للانتخابات الرئاسية، فى الوقت الذى أعلن فيه حزب تحيا تونس فى الأربعاء الماضى، إنه سيرشح زعميه «الشاهد» للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجرائها فى 15 سبتمبر، مع توقعات بأن يعلن مهدى جمعة رئيس الوزراء السابق ترشحه، بالإضافة للمنصف المروزقى رئيس تونس السابق وآخرين، ويقف حزب النهضة التابع لجماعة الإخوان هناك متربصًا بانتظار الإعلان عن مرشحه.