الأوضاع الأمنية مستقرة وهادئة.. وحذفنا 54 ضريبة كانت مفروضة على الاستثمار 29 مليون فدان جاهزة للزراعة.. وعشرات المعادن تمتاز بها تنزانيا نبنى عاصمة إدارية جديدة ونرحب بالمستثمرين للعمل بها عشرات الفرص الاستثمارية عرضها رئيس الوزراء التنزانى فى مؤتمر جمعه مع عدد من كبار المستثمرين، أكد خلالها أن تنزانيا من الدول الواعدة استثماريًا فى الكثير من المجالات المفتوحة أمام جميع المستثمرين المصريين، مع تسهيلات كبيرة. رئيس الوزراء التنزانى قاسم مجاليوا، قال ل«الصباح» على هامش لقائه مع المستثمرين المصريين فى أحد فنادق القاهرة، منتصف الأسبوع الماضى: إنه جاء لمصر فى ظل خطة مصر وتنزانيا لدعم العلاقة بينهما، مؤكدًا أن هناك تطورًا كبيرًا فى العلاقات على كل المستويات. وإلى نص الحوار.. * فى البداية.. ما سبب الزيارة إلى مصر ولقاء المستثمرين؟ - زيارتى ولقائى مع المستثمرين هدفه بحث فرص الاستثمار مع تنزانيا، بتحية خاصة من الرئيس التنزانى والشعب التنزانى، والهدف الرئيسى من الزيارة هو تقوية العلاقات بين مصر وتنزانيا فلهما تاريخ طويل من العلاقات، والفترة الحالية تشهد اهتمامًا خاصة بتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأنصح مستثمرى مصر بالتوجه لتنزانيا لأنه هناك دعمًا كبيرًا للمستثمرين المصريين فى مجال التجارة والاستثمار. * وماذا عن أوضاع تنزانيا الأمنية وفرص الاستثمار؟ - تنزانيا سياسيًا هى دولة هادئة وآمنة وملجأ لجميع المواطنين الذين لديهم مشاكل فى بلادهم، وحكومتنا مهتمة بموضوع الأمن ولديها استعداد للتعاون مع للمستثمرين، والأوضاع الأمنية المستقرة تدفع الحكومة للاهتمام بالاقتصاد. * ماذا عن اقتصاد تنزانيا خلال الفترة الأخيرة؟ - اقتصاد تنزانيا مستمر بشكل جيد والأسعار فى انخفاض، ومعدل النمو ارتفع وحصلنا على هذا المعدل بعد الاستخدامات الجيدة من الحكومة فى للاقتصاد والاستثمار وغيره ونتوقع انخفاض الأسعار بشكل جيد لأننا نهتم بتقوية الاقتصاد فى البلد، ومن المتوقع أن يرتفع النمو فى تنزانيا بمعدل 7.1 بمقارنة 7.0 فقط هذا العام. * وماذا عن اقتصاد تنزانيا مقارنة بغيرها من الدول فى أفريقيا؟ - تنزانيا متقدمة فى الاقتصاد بصورة كبيرة، فهى تحتل المركز الثانى بعد دولة ساحل العاج على المستوى الثانى من الاقتصاد فى أفريقيا، ومصر لها مكانة عالية فى مجال الاقتصاد فى أفريقيا، حيث إنها تحتل المركز الثانى بعد نيجيريا، والحكومة التنزانية مستمرة للحصول على اقتصاد جيد وانخفاض الأسعار وتحسين الأوضاع التجارية للمستثمرين. فمنذ أن تولت الحكومة الحالية المسئولية، تعمل على التحول من الاقتصاد الضعيف للمتوسط وزيادة معدل النمو من خلال الاستثمار وتحسين البنية التحتية لتسهيل عملية الاستثمار الصناعية فى البلد. * وماذا عن الهدف من زيارة مصر؟ - الهدف من هذه الزيارة تقوية العلاقات خاصة أن الرئيس السيسى والرئيس التنزانى قاما بزيارات متبادلة، وكذلك المستثمرين زاروا تنزانيا، ودورنا اليوم هو زيارة مصر لدعم هذه المبادرات، خاصة فى ظل وجود فرص استثمارية فى تنزانيا كبيرة بعد حذف الضرائب التى كانت تفرض فى عمليات الاستثمار. * وما هى هذه الفرص الاستثمارية ؟ - هناك فرص استثمارية متاحة فى مناطق ومجالات مختلفة، وتنزانيا تمتلك أرضًا كبيرة تساعد على الاستثمار فى الزراعة، وكذالك الجغرافيا الخاصة بتنزانيا تدعم الاستثمار، وكذاك وجود المعادن بصورة كبيرة، وسوق كبير داخلى وإقليمى والحصول على العاملين والعمل بالتكلفة المنخفضة، بخلاف أن تنزانيا تعتبر أنها دولة تتميز بوجود الناس الكرماء وهى دولة استراتيجية وتجارية. * ماذا عن جغرافيا تنزانيا ودورها فى الاستثمار؟ - تحيط تنزانيا 7 دول تعتمد عليها، ويمكن الوصول إلى تنزانيا من خلال البحر الذى يسهل العمليات التجارية وكل هذه الدول الموجودة تعتمد على تنزانيا لنقل التجارة مثل مالاوى ورواندا وزامبيا وبورندى، وتمتلك تنزانيا 3 موانئ فى تنزانيا وتانجا وتورا لتسهيل عمليات النقل للدول المجاورة، وتمتلك خطين للقطار من دار السلام للامتداد الشرقى والآخر من دار السلام إلى زامبيا. والآن تبنى الحكومة سكة حديد حديثة للدول المحيطة لتسهيل عمليات النقل، وتعتبر تنزانيا هى بوابة أصلية النقل إلى دول غرب وجنوب أفريقيا، ولدينا خدمات جيدة فى مجال الكهرباء والماء والاتصالات، وتعتبر تنزانيا أول دولة ترحب بالاستثمار فى دول شرق وجنوب أفريقيا. * وماذا عن معدلات الاستثمار فى تنزانيا؟ - حسب تقرير الاستثمار الذى صدر العام الماضى فإن تنزانيا أول دولة تحصل على معدل استثمار 2 مليار دولار. * وماذا عن أبرز مجالات الاستثمار فى أفريقيا؟ - لمن يريد الاستثمار فى مجال الزراعة فهناك مساحات كبيرة تصل إلى 29 مليون فدان، صالحة للزراعة ومتوفر بها المياه بصورة دائمة وليس الأمطار، صالحة لزراعة الأرز والقهوة والقمح والقصب والسكر. والآن يتم بحث الأسواق لبعض المحاصيل الأساسية لدى تنزانيا، فهناك ما يقرب من 220 ألف طن تبع، و120 ألف طن كاجو، و120 ألف طن قهوة وغيرها من المحاصيل الأخرى، وكل هذه المحاصيل نحتاج إلى تسويقها وهذا متاح لكل من يريد أن يشترى. * وماذا عن المجالات الأخرى؟ - فى مجال الصيد فإن تنزانيا تعانى من نقص 4 آلاف طن من الأسماك، على الرغم من وجود 3 بحيرات كبيرة، فنحن نحتاج إلى مستثمرين للاستثمار فى مجال الصيد والمزارع السمكية، وأيضًا لدينا عدد كبير من المواشى من الأبقار والماعز والأغنام واللحوم، ولقد زرت مصنعًا للجلد فى مصر لنقل التجربة فى تنزانيا، فنحن نطالب أحد المستثمرين ببناء مصنع جلد فى تنزانيا. * وماذا عن قطاع المعادن فى تنزانيا؟ المعادن من القطاعات التى تأتى بدخل كبير فى البلد، فتنزانيا تعتبر دولة مباركة فلدينا الذهب والماس والتنزانيت وهو معدن يوجد فى تنزانيا فقط على مستوى العالم، وأيضًا يوجد معدن الجرافيت والحديد اليورانيوم والنيكل وغيرهم. وفى مجال السياحة، تعتبر السياحة مجالًا كبيرًا جدًا الاستثمار فى تنزانيا فهى دولة غنية السياحة فهى الدولة الوحيدة التى تملك منطقة 25 للحيوانات الوحشية فقط، ولدينا حدائق ومناطق أخرى كثيرة، وجاذبية كبيرة أطول جبل فى أفريقيا والهضبة الوحيدة المرتفعة والشواطئ البحرية والبحيرات للسياحة التى تمتد بطول 1400 كيلو متر. * وماذا عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة فى تنزانيا؟ بالفعل بدأنا فى بناء عاصمة إدارية جديدة، وهو يدفعنا للاهتمام بمجال بالبناء والتشييد، خاصة فى هذا الوقت التى تنتقل العاصمة من دار السلام للعاصمة الإدارية الجديدة، ولقد رأيت عملًا جيدًا جدًا فى مصر، مبروك عليكم، ونرحب بالمستثمرين للمشاركة فى العاصمة الإدارية الجديدة فى تنزانيا. * نريد بعض المعلومات عن تنزانيا.. عدد السكان والمساحة؟ - تعداد السكان فى تنزانيا أكبر من 50 مليون نسمة، ومساحتها تصل إلى 998 ألف كيلو متر مربع. * وماذا عن الضرائب؟ - الضرائب انخفضت بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، خاصة الضرائب التى تضر بالمستثمرين الراغبين فى العمل فى تنزانيا، فكان هنا أنواع كثيرة من الضرائب، تم حذف 54 ضريبة فى تنزانيا. * هل تنزانيا من أعضاء الكوميسا؟ - تنزانيا ليست من أعضاء الكوميسا، ولكن هناك العديد من الاتفاقيات بين مصر وتنزانيا فى المجال الاقتصادى، ومنها تحويل الأموال المستثمرين الذى يستثمرون فى تنزانيا، حيث يتم إبلاغ البنك المركزى التنزانى والتحويل من خلاله. * وماذا عن دور مصر فى بناء السد التنزانى «ستيجلر جورج»؟ - الحقيقة نشكر شركة المقاولون العرب على المساعدة فى بناء سد «ستيجلر جورج»، الذى يقام على ضفاف نهر الروفيجى بتنزانيا، فى مضيق شتيجلر، بمحمية سيلوس، الواقعة فى منطقة موروجورو، على بعد 220 كم، جنوب غرب دار السلام، العاصمة التجارية وأكبر مدينة فى تنزانيا.