صرف صحى، قمامة، شوارع بدون إنارة، جميعها مشاكل تعانى منها عروس البحر الأبيض المتوسط، حيث أصبحت العديد من مناطق وأحياء المدينة الساحلية تعج بالإهمال والفوضى. البداية من حى المنتزة ثان، بعد أن تم إقامة مشروع الصرف الصحى الجديد منذ 3 سنوات، عاد الحال كما هو وكأن شيئًا لم يكن. قال محمد عبد الناصر، أحد أهالى المنطقة إن مشروع الصرف الذى يخدم عدة قرى فى ريف حى المنتزة، فشل فى استيعاب المنطقة، وأصبحنا نعانى من الصرف الصحى مرة أخرى، بجانب ذلك هناك الأعمال فى أعمدة الإنارة، فلا توجد بها كشافات، قائلًا «طريق الصرف فيه بايظ ومفيهوش إضاءة نقدر نمشى فيه إزاى». وأشار إلى أن الطريق يخدم أكثر من 3 قرى هى الصفا والمروة، والحريرى ومدخل حوض13، فلك أن تتخيل معاناة قاطنى تلك المناطق، مضيفًا «ياريت صوتنا يوصل، ونواب مجلس الشعب يتحركون». ومن حى المنتزة إلى حى العامرية، قال محمود عبد الرازق من قاطنى قرية قشوع: أطفالنا أصبحوا عرضة للأمراض بسبب عدم استكمال مشروع الصرف الصحى، بالإضافة إلى منازلنا المعرضة للانهيار مستغيثًا بالمسئولين «متى تنظرون إلينا عندما تنهار منازلنا ويموت أطفالنا اغيثونا يرحمكم الله». وانتشرت القمامة بوسط الطريق فى منطقة سيدى بشر شرق الإسكندرية، حيث شهد ميدان الترام تجمع أكوام القمامة والنباشين ضاربين بالقوانين عرض الحائط. أوضح محمد حبيب، أحد السكان، أن المكان الذى كان ضمن المناطق الراقية بالإسكندرية، أصبح محاصرًا بالباعة الجائلين والقمامة والنباشين، فنرى من شرفات منازلنا مشاهد لا تسر، بعد أن كنا نسكن فى منطقة راقية، مضيفًا، كل يوم شجار وتراشق بالألفاظ بين النباشين، وبعد الشكاوى وإزالة القمامة يعود الوضع كما هو مرة أخرى، فلا يوجد رادع لهذا الإهمال الذى تفشى فى المحافظة. وفى حى وسط، أصبحت العقارات المنهارة مقلبًا للقمامة، ففى شارع بن الخطاب بمنطقة محطة مصر، استغاث مدحت بيومى من عقار منهار بات مقلب قمامة، ومرتع للزواحف والحشرات والروائح الكريهة. وأضاف: بجانب تلك المعاناة نحن معرضون لانهيار باقى العقار مما يهدد حياة الأهالى، لافتًا: ناشدنا مسئولى الحى بالتدخل، لكن لم يتم التعامل مع الأمر حتى الآن.