وصل دورى أبطال أوروبا لمحطته النهائية. يوم 1 يونيو يصطدم الإنجليزيان ليفربول وتوتنهام هوتسبير فى المباراة النهائية للبطولة الأكبر فى عالم كرة القدم للأندية فى ضيافة ملعب واندا متروبوليتانو الخاص بنادى أتليتيكو مدريد بالعاصمة الإسبانية مدريد لتحديد من منهما يتوج بطلًا لدورى الأبطال فى نسخة 2018-2019. الفريقان قدما بطولة مثيرة للغاية. ليفربول تأهل عن مجموعة ضمت باريس سان جيرمان الفرنسى، نابولى الإيطإلى وريد ستار الصربى، ثم قهر بايرن ميونيخ الألمانى فى دور الستة عشر، وبورتو البرتغإلى فى ربع النهائى، قبل أن يحقق ريمونتادا تاريخية على حساب برشلونة الإسبانى فى نصف النهائى حين قلب هزيمته ذهابًا بثلاثية ليفوز إياباُ بأربعة أهداف دون رد ويتأهل للنهائى. أما توتنهام فتأهل بصعوبة أيضًا من المجموعة التى ضمت برشلونة وانتر ميلان الإيطالى وأيندهوفن الهولندى، ثم أطاح ببروسيا دورتموند الألمانى، قبل أن يحقق المفاجأة بالفوز على مواطنه مانشستر سيتى فى ربع النهائى. وفى نصف النهائى عاد من الخسارة بملعبه أمام أياكس الهولندى بهدف، ليفوز 3-2 ويتأهل لأول نهائى فى تاريخه. ليفربول الذى خسر نهائى العام الماضى أمام البطل القياسى للبطولة ريال مدريد الإسبانى يسعى لتحقيق لقبه السادس فى المسابقة التى حصد لقبها خمس مرات من قبل أعوام 1977، 1978، 1981، 1984 و2005، أما توتنهام فلم يسبق له الفوز بالبطولة من قبل، بل ويبلغ النهائى للمرة الأولى فى تاريخه. فوز ليفربول باللقب سيجعل من نجمنا محمد صلاح أول مصرى يفوز بلقب دورى أبطال أوروبا عبر تاريخه. صلاح سينضم لقائمة من اللاعبين العرب تضم الجزائرى رابح ماجر مع بورتو البرتغالى والمغربى أشرف حكيمى مع ريال مدريد الإسبانى وهما من سبق لهما التتويج باللقب الأغلى فى أوروبا من قبل. النهائى هو الثانى فى تاريخ البطولة الذى يجمع بين ناديين من إنجلترا، بعد نهائى نسخة 2008 والذى شهد فوز مانشستر يونايتد على تشيلسى بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة وقتها بالتعادل بهدف لكل فريق فى موسكو. مدرب ليفربول يورجن كلوب تحدث عن النهائى المرتقب ووصفه بأنه «سيكون صعبًا فى ظل أننا نعرف جيدًا بعضنا البعض، ولكن فى النهاية علينا الاستعداد الجيد لهذا اللقاء والنظر فى نقاط القوة والضعف للخصم». وأضاف كلوب: «لا توجد مباريات سهلة فى دورى الأبطال، وهذا ما يؤكد أن المباراة النهائية ستحمل صعوبات كثيرة على الفريقين، علينا أن نلعب بطريقتنا الخاصة». كلوب خسر نهائى دورى الأبطال مرتين من قبل، الأولى عندما كان مدربًا لفريق بروسيا دورتموند أمام بايرن ميونيخ والثانية مع ليفربول فى الموسم الماضى أمام ريال مدريد. وحول هذا الأمر قال كلوب: «هناك فى ألمانيا قول مأثور وهو أن أفضل الأشياء تأتى فى المرة الثالثة لم أنجح فى الصعود إلى البوندزليجا مرتين مع فريق ماينز، ونجحت فى المحاولة الثالثة، أتمنى أن يتكرر الأمر مع دورى الأبطال». يذكر أن الويفا أسند إدارة المباراة للحكم السلوفينى دامير سكومينا، وسيكون هناك تطبيق لتقنية حكم الفيديو المساعد VAR فى النهائى.