ترقب، انتظار، ومفاجآت، ثلاث كلمات تختصر المرحلة التى تعيشها الدراما حاليًا، فالنجاة من الوقوع فى أزمة إنتاج أو توزيع أشبه بالمعجزة مع اقتراب العد التنازلى، والانصياع يكون أفضل الحلول إذا كان البديل هو الانسحاب، ويبقى المصير مجهولًا حتى يبدأ العرض مع أول أيام الشهر الفضيل، والذى يفصلنا عنه أيام قليلة، ويشهد الكثير من التغيرات. أولى مفاجآت الموسم الرمضانى، تحدث للمرة الأولى منذ 7 أعوام، وتتمثل فى غياب النجم عادل إمام، بعد توقف مسلسله الجديد «فالنتينو»، من تأليف السيناريست أيمن بهجت قمر، وإخراج رامى إمام، كما يشهد الموسم غياب النجم يحيى الفخرانى، بدون أسباب واضحة، وهو الأمر الذى بات يتكرر كثيرًا. الناقد طارق الشناوى، أكد فى تصريحات خاصة ل«الصباح»، أن «إمام» رفض تخفيض أجره الذى وصل إلى 40 مليون جنيه، بناءً على شرط المنتج تامر مرسى، مما دفع الأخير للتراجع عن دفع حصته من إجمالى تكاليف المسلسل مع شركة «ماجنوم» المملوكة للمنتجين رامى إمام وهشام تحسين. وأضاف «الشناوى» أن «إمام» غاب قسريًا عن دراما رمضان، رغم شعبيته الجارفة فى الوطن العربى، مؤكدًا أنه وقع فى أسر تحكم الجهة المهيمنة على الإنتاج فى مصر، والتى أجبرت الكثير من النجوم على تخفيض نسبة الثُلث من أجورهم، حتى الفنان محمد رمضان، الذى يتعاون معها فى مسلسله «زلزال». وأكد «الشناوى» أن النجم يحيى الفخرانى، هو صاحب قرار غيابه عن دراما رمضان، بعد تقديم مسلسل «بالحجم العائلى» العام الماضى، وليس واقعًا فى أزمة إنتاج كما تردد، مشيرًا إلى اتباعه سياسة التواجد والغياب منذ عشر سنوات، وأضاف أن عام 2019 خسر عادل إمام أكثر من غيره. وأشار إلى أن الموسم يشهد منافسة حامية بين 4 نجوم يتمتعون بجماهيرية عريضة تؤهل كل منهم ليصبح «رقم واحد»، وهم أحمد السقا، ومحمد رمضان، ومحمد إمام، وأمير كرارة، أصحاب الرصيد الأكبر من إيرادات شباك التذاكر فى السنوات الأخيرة. وعن توقعاته للرابح فى حرب «المشاهدات» خلال رمضان، قال «الشناوى» إن المنافسة بين النجوم تصب فى صالح الفن دائمًا، مؤكدًا أنه يتمنى عدم اتجاه بعضهم إلى الإفراط من مشاهد «الأكشن والضرب» لكى يفوز بالشريحة الأكبر من الجمهور. وأضاف أن مؤشرات نجاح الأعمال الدرامية فى رمضان، لا تظهر فى الأسبوع الأول من الشهر، موضحًا أن المشاهد يتعامل مع كل المسلسلات بنفس القدر من الاهتمام، ويظل مترقبًا حتى يحسم قرار الاستمرار فى المتابعة، مشيرًا إلى أن ادعاء البعض تصدر المشاهدات أمر طبيعى. وأوضح أن الفنانة ياسمين صبرى، تخوض تجربة البطولة للمرة الأولى بمسلسل «حكايتى» للمخرج أحمد سمير فرج، وتكرر الفنانة دينا الشربينى التجربة نفسها فى مسلسل «زى الشمس» بعد تقديم مسلسل «مليكة» العام الماضى. وكشف «الشناوى» عن رأيه فى الخطوة التى اتخذتها ياسمين صبري، مؤكدًا أنها تملك الحضور الذى يؤهلها لتصبح نجمة جماهيرية فى المستقبل، لافتًا إلى أن مسلسل «مليكة» لم يحقق نجاحًا فى رمضان الماضى، مما يجعل الفرصة الثانية لدينا الشربينى هى الأخيرة لإثبات نفسها كنجمة. وقال إن أحمد السقا يعود إلى جمهور دراما رمضان بمسلسل «ولد الغلابة»، وهو القرار الذى اتخذته الفنانة ياسمين عبدالعزيز، بمسلسل «لآخر نفس»، وبعد غياب اقترب من 10 سنوات، يعود الفنان محمد رجب، بمسلسل «علامة استفهام». وأكد «الشناوى» أن «السقا» لم يحقق نجاحًا على الشاشة الصغيرة بالمقارنة بمستوى أعماله الجماهيرية فى السينما، لأنه لا يأخذ الدراما بجدية مثل أمير كرارة وياسر جلال، مشيرًا إلى أن محمد رجب، لم يستطع إثبات نفسه كنجم جماهيرى فى السينما أو الدراما، أما ياسمين عبدالعزيز، فستحقق نجاحًا إذا خاضت تجربة مسلسل درامى مع مؤلف ومخرج واعيين.