تشهد العاصمة الليبية طرابلس عملية حاسمة أطلقها الجيش الليبى الخميس الأول من شهر أبريل الجارى. التطورات الحاصلة على الأرض حتى طباعة العدد تشير إلى تقدم قوات الجيش الليبى ضد الميليشيات والكتائب فى العاصمة طرابلس. من ناحيته قال خليفة العبيدى مدير الإعلام الحربى فى الجيش الليبى ل «الصباح»، إن عمليات الجيش مستمرة حتى تطهير العاصمة من كل القيادات التى تسيطر على مقدرات وأموال الليبيين فى الوزارات والمؤسسات الرئيسية فى العاصمة. وأضاف العبيدى، أن معظم قيادات الإخوان الذين ترعاهم قطر وتركيا أخرجوا العناصر الإرهابية من السجون للقتال فى صفوفهم، إلا أن قوات الجيش الليبى تتقدم بقوة فى العاصمة. العبيدى أوضح أن تطهير العاصمة بمثابة نهاية مشروع جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، وكذلك الجماعات التابعة للقاعدة وداعش، خاصة بعد تطهير الجنوب واقتراب السيطرة على العاصمة طرابلس. من ناحيته أكد مصدر عسكرى فى الجيش الليبى ل«الصباح»، أن الجيش تمكن من القبض على بعض العناصر التابعة لتنظيم داعش ضمن صفوف حكومة الوفاق، وأنه رصد العديد من القيادات الإرهابية فى العاصمة طرابلس. المصدر أكد أن أحد القيادات الإرهابية المطلوبة صلاح رمضان الفيتورى سالم، وهو أحد الأسماء المطلوبة منذ عهد القذافى، وكان فى سويسرا لفترة طويلة طوال حكم القذافى، وعاد إلى ليبيا ودعم خطابات الكراهية والعنف والتحريض على القتل، وظهر مؤخرًا فى العمليات الدائرة فى طرابلس. كما ظهر الإرهابى على محمد على الفزانى، المنتمى لتنظيم القاعدة والمتورط فى اغتيال أمنيين وناشطين، والذى عاد من سوريا وتربطه علاقة قوية بالقيادى فى تنظيم القاعدة خالد الشريف، الذى تم تعيينه فى فترة سابقة وكيلًا لوزارة الدفاع بعد عام 2011. ضمن الشخصيات الموجودة أيضًا فى صفوف الجماعات والكتائب بطرابلس مؤسس مجلس شورى ثوار بنغازى زياد بلعم، والذى كان على علاقة بهشام عشماوى. يضاف إلى الأسماء السابقة القيادى صلاح بادى، وهو المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولى منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن فى ليبيا، وهو أحد قيادات التطرف فى ليبيا. المجلس الأعلى للدولة يقول حسين الشارف السياسى الليبى، إن المجلس الأعلى للدولة الذى يرأسه خالد المشرى، أحد قيادات الجماعة فى ليبيا، يقوم حاليًا بجولات فى الخارج لحث المجتمع الدولى على التدخل فى ليبيا. يضيف الشارف أن مناشدة وزير الخارجية فيما يسمى ب «حكومة الوفاق»، يؤكد أن الجماعة لا مشكلة لديها فى التدخل الخارجى من أجل المحافظة على كراسيهم غير الشرعية. وتابع الشارف أن الجيش متجه إلى تطهير العاصمة وتخليصها من القيادات الداعمة للإرهاب، ومنهم عبدالحكيم بلحاج رجل القاعدة فى ليبيا، وكذلك على الصلابى، المقيم فى قطر الذى يمول تسليح الجماعات هناك. ويؤكد أن تحرك بريطانيا ومحاولتها استصدار أى قرار من مجلس الأمن لوقف عملية تحرير العاصمة، يوضح العلاقة القوية بين تنظيم الإخوان والجماعات الإرهابية وبريطانيا التى تخشى أن يطاح بالحلفاء فى طرابلس، خاصة أنها كانت تسعى لرفع الحظر عن تجميد أموال القذافى من أجل التصرف فيها بموجب صفقات مشبوهة. فيما أكد النائب زياد دغيم عضو البرلمان الليبى، أن حكومة الوفاق لا مستقبل لها، وأنه بعد بسط السيطرة الأمنية على العاصمة، ستوكل المهام للحكومة فى الشرق، التى ستتولى إدارة البلاد حتى الإعداد للانتخابات الليبية. وأشار إلى أن الدول المعارضة لتطهير العاصمة من الميليشيات تربطها علاقات ومصالح خاصة مع الميليشيات وجماعة الإخوان. وأكدت مصادر ليبية مطلعة، هروب معظم القيادات السياسية من جماعة الإخوان والمؤتمر الوطنى إلى قطر وتركيا خلال الأيام الماضية. وهناك العديد من الميليشيات الموجودة فى طرابلس منها مجلس شورى بنى غازى، وكتائب مصراتة، ولواء المحجوب، وكذلك المجموعة الليبية المقاتلة وهى مجموعة تأسست على يد عبدالحكيم بلحاج ويدعمها على الصلابى الموجود فى قطر، بالإضافة إلى قوة الردع الخاصة، وكتيبة ثوار طرابلس، وكتيبة بوسليم، والحرس الوطنى، ولواء البقرة.