خسارة كبيرة بخماسية نظيفة تعرض لها النادي الأهلي أمام صن داونز الجنوب أفريقي مساء اليوم، ربما تكون هي الأكبر خلال مشواره الأفريقي، مما جعل لها وقع مختلف، سادت بعدها حالة من الصدمة الشديدة داخل النادي الأهلي. ورافقها رفض أغلب أعضاء مجلس إدارة الأهلي التعليق علي الأمر وإن كان الإتجاه الأكبر فرض حالة من الصمت والتركيز بعيدًا عن القرارات الإنفعالية والإنسياق وراء دعوات إقالة الجهاز الفني. وظهرت مطالبات بفتح مدرجات التتش أمام الجماهير لحضور مران الفريق لدهم اللاعبين والجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة، بعد ان بات الأهلي على مشارف الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، على أثر أسوأ مبارياته في الموسم الحالي، بعدما ظهر لاعبوه بشكل باهت للغاية، ساندهم خلالها القائم حتى لا تزيد عن ذلك. في تلك الأثناء توجهت أنظار البعض من جماهير الكرة إلى مشجع النادي الأهلي "باهر شمسية" الذي عرف بصورته مرتديا قميص نادي صن داونز خلال مباراة الأهلي والترجي في ذهاب نهائي بطولة أفريقيا التي أقيمت على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وكان نهائي بطولة أفريقيا 2016 جمع بين الفريق الجنوب أفريقي ونادي الزمالك وفاز صن داونز بنتيجة 3-0 في مباراة الذهاب. استطاعت "الصباح" الوصول إلى "باهر شمسية" المشجع المثير للجدل، صاحب ال 22 عاما، خريج كلية العلوم بجامعة دمنهور، والمحارب المنتصر على السرطان بعد معركة دامت لعامين، والذي قال: "أقسم بالله هموت من القهر، النتيجة وصلت لخمسة أهداف مع الرأفة، وما أن أطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الثاني والمباراة حتى انهالت الإشعارات على مواقع التواصل الاجتماعي تذكرني بتلك الصورة التي التقطت لي أثناء مباراة الأهلي والترجي التي أرتديت فيها قميص صن داونز، وعلى فور من عودتي إلى المنزل فوجئت بما يقارب 2000اشعار على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. واستكمل: لاسارتي والفرقة كلها بأسوأ حال، "دمي محروق، التيشيرت تقيل عليهم"، واخطاء دفاعية تذكرني بأولى ابتدائي في مدرسة الكرة، وعلى الرغم من عدم وجود أي مؤشر مطمئن، لكن يغمرني إحساس أن الأهلي سيعود ب "ريمونتادا" للتاريخ، وأتذكر عندما سادت حالة من الارتياح بعد مباراة الذهاب التي فاز بها الأهلي على الترجي هنا في مصر، قلت أننا سنخسر البطولة في رادس، وهو ما حدث بالفعل. وعبر عن انزعاجه من المشجعين الذين يصل بهم التعصب إلى حد السباب والشتائم قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل" أنا لم أخطئ ولم أقصد اهانة أو إثارة أي مشجع لفريق مصري أخر، وهو ما يعلمه الله وحده، وهذا لا يعني ولا يسمح بأن يوجه مشجعين موتورين السباب لي بأبي وأمي وهو ما لا أقبله بأي حال من الأحوال.