استعادت إسرائيل بعد 37 عام رفات الجندي "زاكاري بوميل"، المفقود منذ عام 1982 خلال اجتياح إسرائيل للبنان، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن استعادة رفات "بوميل" تمت عبر عملية عسكرية أطلق عليها اسم "زمار نوغا" (مغني حزن)، تحدثت تقارير عن دولة ثالثة تولت الوساطة مع لبنان لإتمام الصفقة. هبطت طائرة تابعة لشركة "إلعال" الإسرائيلية في مطار بن غوريون في تل أبيب، قبل 4 أيام، تحمل رفات الجندي الذي فقد ضمن ستة جنود إسرائيليين آخرين في 11 يونيو 1982، في معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري في البقاع اللبناني، التي قتل فيها 20 جنديا إسرائيليا. واستعادت عقب المعركة جنديين أسيرين وآخر قتيل مفقود في عامي 1984 و1985، وظل اثنين آخرين في عداد المفقودين، هما زفي فيلدمان ويهودا كاتز. واعلن الجيش الإسرائيلي، نقلهم لرفات بوميل تم من خلال دولة ثالثة، ولم يذكر الجيش أسمها، وتم النقل بواسطة طائرة تابعة لشركة "إلعال"، في عملية أشرفت عليها وكالات الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وليس ضمن صفقة مع دول أخرى، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "العال"، عن أنور رجا، المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، قوله إن جثة الجندي عُثر عليها في مقبرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وتم تهريبها إلى تركيا ثم نقلت إلى إسرائيل. بينما نقلت القناة الثالثة عشر التلفزيونية الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي، إن روسيا ساعدت إسرائيل على تحديد موقع جثة بوميل واستعادتها، لكن مكتب رئيس الحكومة رفض التعليق على هذه المعلومات. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال، إيغور كوناشينكوف في سبتمبر 2018 قوله، إن القوات الروسية في سوريا ساعدت في عملية البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في معارك سابقة. وواجهت القوات الروسية نيران تنظيم داعش أثناء البحث ضمن الإحداثيات التي قدمتها لها إسرائيل، وأسفرت المواجهة عن إصابة ضابطا روسي، لكن عملية البحث استمرت. عام 2016، سلمت روسيا إسرائيل واحدة من دبابتين إسرائيليتين كانتا جزءا من معركة السلطان يعقوب، والتي نقلها الجيش الروسي ليتم عرضها في متحف سلاح المدرعات في موسكو. وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي عن استعادة رفات الجندي، قبل يوم واحد من سفر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتن، وقبل 6 أيام من الانتخابات العامة الإسرائيلية.